النحو الفصل الخامس












تطبيقات عامة على ما سبقت دراسته
1- مرَّ سقراط بفتى قد أتلف تراثه من أبيه وهو يأكل خبزاً وزيتوناً فقال: يا فتى لو كنت تقدمت بهذا قبل أن تتلف تركة أبيك ما كان يكون هذا أدمك سائر عمرك.
2- قال بعض الحكماء: أسعد الناس من تصفح آراء الرجال، واستكثر من ذوى الألباب، فإن لكل عقل ذخيرة من الصواب ومسكناً من التدبير.
3- مرَّ طفيلي بقوم يتغذون فقال: سلام عليكم معشر اللئام. فقالوا: لا والله، بل كرام. فثنى رجله وجلس، وقال: اللهم اجعلهم من الصادقين واجعلني من الكاذبين.
4- قال لقمان: ثلاثة لا تعرفهم إلا في ثلاثة: لا تعرف الحليم إلا عند الغضب، ولا الشجاع إلا عند الحرب، ولا تعرف أخاك إلا إذا احتجت إليه.
(1) استخرج من العبارات السابقة ما يأتي:
(أ) اسمين من الأسماء الخمسة وبين علامة إعرابهما.
(ب) اسم موصول وبين موقعه من الإعراب.
(جـ) اسماًً مجروراً بالحركة وآخر مجروراً بالحرف.
(د) اسم إشارة في محل رفع.
(2) استخرج المرفوع بالضمة والمرفوع بغيرها مما يأتي:
1- {إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون}.
2- {إن الله لذو فضل على الناس}.
3- أجارتنـا إنا غريبـان هاهنـا وكـل غـريب للغريب نسيب
4- وقد قطع الواشون ما كان بيننا ونحن إلى أن نوصل الحبل أحوج
5- خصلتان تقربانك من الأحمق: كثرة الالتفات، وسرعة الجواب.
6- المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم
7- ما ورث الآباء والأبناء شيئاً خيراً من الأدب لأن بالأدب يكسبون المال وبالجهل يتلفونه.
8- {ولما فَصَلت العِيرُ قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف}.
(3) عيّن فيما يأتي الأسماء المعربة المرفوعة والمنصوبة والمجرورة وعلامات إعرابهما:
1- المرء كثير بأخيه.
2- المعترف بالذنب كمن لا ذنب له.
3- الدَّينُ ينقص ذا حسب.
4- {ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا ، وإن لم يعطوا منها، إذا هم يسخطون}.
5- قال عبد الله بن عباس: منهومان لا يشبعان: طالب علم وطالب دنيا.
6- تعلم فليس المرء يولد عالما وليس أخو علم كمن هو جاهل
7- قال رجل للأحنف بن قيس: علمني الحلم يا أبا بحر. قال: هو الذل يا ابن أخي، أفتصبر عليه؟.
8- {وأما الغلام فكان أبواه مُؤمِنَيْن}.
9- {ولأبويه لكل واحد منهما السدس}.
10- {انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب}.
11- {فآت ذا القربى حقه}.
12- قال على الجارم:
هم في ظلال الحق جمع موحد وعند التقاء الرأي فرد مجمع
وقد يدرك الغايات رأي مدرع إذا ناء بالأمر الكمى المدرع
13- قال ابن عمر: الحياء والإيمان مقرونان جميعاً، فإذا رفع أحدهما، ارتفع الآخر معه.
14- {وزكريا إذ نادى ربه ربِّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين}.
15- قال أبو الدرداء: "أنصف أذنيك من فيك، فإنما جُعل لك أذنان اثنان وفم واحد لتسمع أكثر مما تقول".
16- {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها}.
(4) مثل لما يأتي في جمل مفيدة :
(أ) مثنى مرفوع يعرب خبراً.
(ب) جمع مؤنث سالم يعرب مفعولا.
(جـ) جمع مؤنث سالم يعرب مجروراً بحرف الجر.
(د) جمع مذكر سالم يعرب خبراً لإن.
(هـ) جمع مذكر سالم يعرب اسماً لكان.
(و) اسم من الأسماء الخمسة يعرب فاعلا.
(ز) اسم من الأسماء الخمسة يعرب مفعولا به.
(5) (أ) استخرج من الأبيات التالية الأسماء المرفوعة والمنصوبة والمجرورة وبين علامات إعرابها.
(ب) أعرب ما تحته خط.
(جـ) استخرج من البيت الخامس مضافاً إليه.
1- إذا ما الدهـر جر علـى أناس حـوادثه أنــاخ بآخـرينا
2- فقـل للشامتين بنـا أفيقــوا سيلقى الشامتـون كما لقينا
3- ذو الود منى وذو القربى بمنزلـة وإخوتي أسوة عندي وإخـواني
4- عصابة جاورَت آدابهم أدبى فهم وإن فرقوا في الأرض جيـراني
5- أخو ثقـة يسر ببعـض شـاني وإن لم تـدنه مـنى قـرابَـهْ
6- أحب إلي من ألفـى قـريـب تبيت صـدورهم لى مسْترابَهْ
(6)
1- قال سليمان بن عبد الملك يوماً والشعراء عنده: قد قلت نصفاً فأجيزوه. قال كيف هو؟ قال: "نروح إذا راحوا ونغدو إذا غدوا ".
فلم يصنعوا شيئاً، فدخلت عليه جارية له، فأخبرها، فقالت: كيف قلت؟
فأنشدها. فقالت: "وعما قليل لا نروح ولا نغدو".
2- قال بعض الحكماء لابنه: " يا بنى، عليك بالترحيب والبشر، وإياك والتقطيب والكبر، فإن الأحرار أحب إليهم أن يلقوا بما يحبون ويحرموا، من أن يلقوا بما يكرهون ويعطوا. فانظر إلى خصلة غطت على مثل اللؤم فالزمها، وانظر إلى خصلة عفت على مثل الكرم فاجتنبها.
3- قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الجاهل يظلم من خالطه، ويعتدي على من هو دونه، ويتطاول على من هو فوقه، ويتكلم بغير تمييز، وإن رأى كريمة أعرض عنها وإن عرضت فتنة أردته وتهور فيها".
استخرج من النصوص السابقة ما يأتي :
(أ) ثلاثة أفعال من الأفعال الخمسة وبينِ علامة إعرابها.
(ب) فعلا مضارعاً معتل الآخر بالواو مرفوعاً وبين فاعله.
(جـ) اسماً موصولا في محل جر.
(د) اسماً موصولا في محل نصب وبين صلته.
(هـ) أعرب ما تحته خط.
(7) استخرج مما يأتي الأفعال المضارعة المرفوعة والمنصوبة والمجزومة وبين علامات إعرابها:
1- {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم}.
2- {لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى}.
3- {يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين}.
4- قال عليه الصلاة والسلام: "لا تقعدوا على ظهور الطرق، فإن أبيتم فغضوا الأبصار، وأفشوا السلام، واهدوا الضال، وأعينوا الضعيف".
5- {فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيرا}.
6- {يستخفون من الناس ، ولا يستخفون من الله، وهو معهم}.
7- {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم}.
8- قال عليه الصلاة والسلام: "تعلموا من النسب ما تعرفون به أحسابكم وتصلون به أرحامكم".
(8) استخرج مما يأتي الأفعال المضارعة المعتلة الآخر وبين علامات إعرابها:
1- لا ترج غير الله.
2- المال يفنى والعلم يبق.
3- الهمة العالية تسمو إلى المعالي.
4- {ألم تر أنهم في كل واد يهيمون}.
5- قال عليه السلام: "لا تجن يمينك على شمالك، ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين".
6- {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله}.
7- {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}.
8- {إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء، وهو أعلم بالمهتدين}.
9- إن الصـديق هـو الذي يرعـاك حيث تغيـب عنه
يسـعى لمـا تسـعى له كـرماً وإن لـم تستـعنه
10- إذا لم تستح فاصنع ما تشاء.
11- {يؤت الحكة من يشاء، ومن يؤت الحكة فقد أوتي خيراً كثيراً}.
12- على المرء أن يسعى إلى الخير جهده وليس عليه أن تتم المقاصد
(9)
1- قال الكسائي: صليت بهارون، فأعجبته قراءتي، فغلطت في آية ما أخطأ فيها صبي، أردت أن أقول: {لعلهم يرجعون} فقلت {لعلهم لا يرجعون} فوالله ما اجترأ هارون أن يقول أخطأت، ولكن لما سلمت عليه قال: يا كسائي: أي لغة هذه؟ قلت: يا أمير المؤمنين قد يعثر الجواد، قال: أما هذا فنعم.
2- عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده بالمدينة أمر باللبن يضرب وما يحتاج إليه. ثم قام رسول اللْه صلى اللْه عليه وسلم فوضع رداءه. فلما رأى ذلك المهاجرون والأنصار وضعوا أرديتهم وأكسيتهم يرتجزون ويقولون ويعملون:
لئـن قعـدنا والنبي يعمـل ذاك إذن لعمـل مضـلل
3- قال أبو بكر في مؤتمر السقيفة: هذا عمر، وهذا أبو عبيدة فأيهما شئتم فبايعوه.
4- قال الله تبارك وتعالى: {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم. وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم} .
5- تكلم رجل عند عبد الملك بن مروان بكلام ذهب فيه كل مذهب، فأعجب عبد الملك ما سمع من كلامه، فقال له: ابن من أنت؟ قال: أنا ابن نفسي يا أمير المؤمنين التي بها توصلت إليك. قال: صدقت.
فأخذ الشاعر هذا المعنى فقال:
ما لي عقــلي وهمتي حسبي ما أنا مـولى ولا أنا عـربي
إذا انتَمــى منتـم إلى أحد فإنني منْتَــم إلــى أدبي
استخرج من النصوص السابقة ما يأتي :
(أ) الضمائر المنفصلة والمتصلة وبين مواقعها الإعرابية.
(ب) الضمائر المستترة جوازاً والمستترة وجوباً.
(جـ) اسمي إشارة وبين موقعهما من الإعراب.
(د) ثلاثة أسماء موصولة، ثم بين صلتها.
(هـ) أعرب ما تحته خط .
(10)
1- قال عمر بن الخطاب لعبد الله بن عَباس: انشدني لأشعر شعرائكم. قال: ومن هو يا أمير المؤمنين؟ قال: زهير. قال عبد الله: أو كان كذلك؟ قال: كان لا يعاظل بين الكلام، ولا يتبع حواشيه، ولا يمدح الرجل إلا بما فيه.
2- أول من سمى بأمير المؤمنين من الخلفاء هو عمر بن الخطاب.
3- ابن خلدون هو: محمد بن خلدون الحضرمي.
4- كان الإمام الفاضل موفق الدين عبد اللطيف البغدادي مشهوراً بالعلوم كثير التصنيف.
5- أمر أبو بكر الصديق خالد بن الوليد بمحاربة مسيلمة الكذاب.
6- جلال الدين السيوطى هو الإمام عبد الرحمن بن الكمال الخضرمي .
7- من أطباء الرشيد: يوحنا بن ماسويه النصراني .
8- إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم.
9- هذا جزاء مجير أم عامر.
10- أصدق من أبي ذر.
11- هارون الرشيد: أحد الخلفاء العباسيين وكان فصيحاً بليغاً أديباً.
استخرج من العبارات السابقة ما يأتي:
(أ) الأسماء والكنى والألقاب.
(ب) ضميراً مستتراً اسماً لفعل ناقص وخبره جملة فعلية.
(جـ) اسماً موصولا في محل جر وبين صلته.
(د) اسم إشارة في محل رفع.
(هـ) ضميراً في محل نصب مفعولا به.
(11) كان لابن تيمية وقفات تاريخية لنصرة الدولة والعامة عند إغارة المغيرين ؛ فعند ما جاء التتار إلى الشام في نهاية القرن السابع الهجري، فر كثيرون من أعيان العلماء- مع من فر- إلى مصر، حتى أصبح البلد شاغراً من الحكام وكبار رجال الدين، ولكن ابن تيمية كان العالم الوحيد، الذي بقي مع العامة، فلم يفر، ولم يخرج، بل جمع من بقي من أعيان دمشق، وذهب على رأس وفد منهم، يخاطب ملك التتار في الامتناع عن دخول دمشق، واستطاع بقوة إقناعه وثبات قلبه، أن يحصل على وعد من ملك التتار، بألا يدخل جنوده دمشق، ولكنهم لم يلبثوا أن نقضوا العهد، فدخلوها وعاثوا فيها فساداً، ثم غادروها. وفى عام 702 هـ عاد التتار بجموعهم إلى الشام، بعد أن سبقتهم الشائعات بأنهم عازمون على دخول الشام ومصر، فاستعدت لملاقاتهم الجيوش المصرية والشامية، وتحالف العلماء والقضاة والأمراء على أن يلاقوا العدو.
وكان ابن تيمية يحرك النخوة في القلوب، ويعد الجيوش بالنصر، وقد امتطى صهوة جواده، وخرج إلى ميدان القتال محارباً، فأبلى بلاء حسناً، حتى انتصر جند مصر والشام، وانحسر جند التتار إلى الجبال والتلال، ومن ورائهم ابن تيمية، ومن معه من الجنود، يضربون ظهورهم، ويرمونهم عن قوس واحد، حتى زال خطرهم، وكان ذلك آخر عهدهم بالإغارة بعد أن كانت غاراتهم تهز المشرق والمغرب من أقدم العصور.
1- اقرأ النص السابق، وهات منه ما يلي:
(1) فعلا ناسخاً تقدم خبره وجوباً.
(ب) أن مفتوحة الهمزة، مع بيان السبب.
(جـ) فعلا ناسخاً مرفوعه اسم إشارة.
(د) جمع مذكر وقع مضافاً إليه،، وبين علامة إعرابه.
(هـ) فعلا ناسخاً يدل على اتصاف المبتدأ بالخبر في الصباح.
(و) موصولا مشتركاً وقع مفعولا به.
(ز) معرفاً بالإضافة إلى ما فيه أل.
(ح) فعلا ناسخاً خبره جملة فعلية.
(ط) فعلا من الأفعال الخمسة مجزوماً، وبين علامة جزمه.
(ى) فعلا من الأفعال الخمسة منصوباً وبين علامة نصبه.
2- أعرب ما تحته خط فيه.
(12) أدخل (إن) مرة، و(كان) مرة أخرى، على كل جملة من الجمل الآتية، وغير ما يلزم لذلك:
1- أنت مجتهد. 2- أنتما زميلان.
3- أنتم مهذبون. 4- أنا صديقك
5- هو مسافر. 6- هما طاهرا القلب.
7- هم محسنون. 8- أنت ذكية .
9- أنتما أختان . 10- أنتن صائمات.
11- نحن مجاهدون. 12- هي جميلة.
13- هما صاحبتا عقل 14- هن مؤدبات.
(13) احذف النواسخ من الجمل الآتية، وغير ما يلزم لذلك:
1- إنك محترم 2- كنت ثرياً.
3- لعلكم ناجحون. 4- أمست مريضة.
5- باتتا باكيتين. 6- إنكما صالحان.
7- كنتما غائبين. 8- أصبحتن صائمات.
9- كأنهما أسدان. 10- لعلهم تائبون.
11- أضحوا منتصرين . 12- ليتكن حاضرات.
13- ظللتم واقفين. 14- كنتم عائدين إلى الوطن.
(14) أعرب الأسماء الأخيرة في الجمل الآتية ، وبين ما يجوز فيه إعرابان وما يجب فيه إعراب واحد :
1- ما منصور الباطل 2- أنافذ في إخوانك أمرك ؟
3- أغريب عن البلاد صديقك؟ 4- أقادم من سفره أبوك؟
8- ما محمودون البخلاء. 6- أحاضران المتهمان؟
7- أممزقان الكتابان؟ 8- ما مغلوب البطلان؟
9- أمقبول عندك رأيي ؟ 10- أصادق في دعواهما أخواك ؟
(15)
{يأيها الناس إن كنتم في ريب من البعث، فإنا خلقناكم من تراب،ثم من نطفة، ثم من علقة،ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة، لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ،ثم نخرجكم طفلا، ثم لتبلغوا أشدكم، ومنكم من يتوفى، ومنكم من يرد إلى أرذل العمر، لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً، وترى الأرض هامدة، فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج، ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي، ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق، ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد، ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين}.
1- استخرج من الآيات السابقة همزات القطع وهمزات الوصل، وعين في الأخيرة حركة الهمزة مع ذكر السبب.
2- وضح في الآيات المؤنثات السماعية وما أنث بالعلامة، مبيناً نوع هذه العلامة.
3- أعرب ما تحته خط فيها.
(16) اقرأ الأمثلة الآتية، وبين في الاسم الذي بعد "ولا سيما" ما يجوز من أوجه الإعراب، مع تعليل كل وجه:
1- أحب قراءة الكتب ولاسيما كتب الأدب.
2- أحفظ كثيراً من الشعر ولاسيما الشعر العفيف.
3- تقدر المدرسة الطلاب ولاسيما طالب مجد في دراسته.
4- يجيد الطالب القراءاة ولاسيما قراءة الأشعار.
5- أكرم جيرانك ولاسيما جار فقير.
6- في حياة الحشرات عبر كثيرة ولا سيما النمل.
7- أكره الخصال الذميمة ولاسيما النميمة.
8- الملابس الثقيلة تنفع في الشتاء ولاسيما الملابس الصوفية.
9- استشر الأصدقاء ولاسيما صديق عاقل.
10- الدولة تكرم العلماء ولاسيما عالم مخترع.
(17) بيِّن في الآيات التالية حكم همزة (إن) من حيث الكسر والفتح، مع بيان السبب:
1- {علم الله أنكم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم}.
2- {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون}.
3- {وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار}.
4- {ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة}.
5- {ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين}.
6- {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
7- {نبئْ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم}.
8- {هؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم}.
9- {ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم}.
10- {وأوحىَ إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن}.
11- {وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين}.
12- {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد}.
13- {كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون}.
14- {والصافات صفاً فالزاجرات زجراً فالتاليات ذكراً إن إلهكم لواحد}.
15- {قال الحواريون نحن أنصار الله آمنّا بالله واشهد بأنا مسلمون}.
(18) عيِّن في الأبيات التالية أخبار الأفعال الناسخة، وبين نوع هذه الأخبار، ثم أعرب ما تحته خط فيها:
1- ولسـت بخـابيء أبـداً طعــاماً حـذار غــد لكل غد طعـام
2- إن يـكن تركـي لقصـدك ذنبا فكـــفى ألا أراك عقــابا
3- إذا هـزتـك آفـات الليــالي وأمسـى عبء همـك كالجبال
وصـرت بلا صـديق أو مـوالى ولم تيـأس فأنت فـتى الرجـال
4- عـلى الأخلاق خطوا الملك وابنوا فليـس وراءهـا للعـز ركـن
5- إذا لم يـكن في السلم خير ونعمة فمـا الخـير إلا في ممارسة الحرب
6- لئـن كان صعباً حملك الهم والأذى فحملك منَّ الناس لا شك أصعب
7- أضـحت بخـدى للدموع رسوم أسفـا عليـك وفى الفؤاد كلـوم
8- ويعجبني فقـرى إليـك ولم يكن ليعجبـني لولا محبتـك الفقـرا
9- ليـس للـذل حيـلة في نفـوس يستـوي المـوت عنـدها والبقاء
10- باتت نحِــن وما بها وجــدى واحـــن من وجد إلى نجــد
فدموعهــا تحيا الريـاض بهـا ودمـوع عيني أحرقت خــدي
11- هلا سألت الخيل يا ابنـة مالـك إن كنت جاهـلة بما لم تعلــمي
إذ لا أزال على رحالة سـابـحْ نهد تعــاوره الكمـاة مكلـم
12- إذا كان بعض المال ربّاً لأهلــه فإني بحمــد الله مالي معبــد
13- وأصبح مالي من طريف وتالــد. لغيري وكان المال بالأمس ماليـا
(19)
1- قال عمرو بن براق الهمداني في الفخر:
كذبتـم وبيت الله لا تأخذونهــا مراغمة ما دام للسيف قائــم
متى تجمع القلب الذكي وصارمـا وأنفـا حميـا تجتنبك المظالـم
2- وقال حافظ إبراهيم في وصف حريق:
سائـلوا الليـــل عنهم والنهارا كيف باتت نساؤهم والعذارى
كيف أمسى رضيعهم فقد الأم وكيف اصـطلى مـع القـوم نـارا
كيف طـاح العجوز تحـت جـدار بتــداعى وأسقـف تتجارى
أشعلت فحمـة الدياجي فباتـت تمــلا الأرض والسماء شرارا
1- بيِّن الأفعال الناقصة والأفعال التامة من أخوات كان في هذه الأبيات ووضح معمولاتها.
2- أعرب ما تحته خط فيها.
(20) بيِّن السبب في كتابة الهمزات على الوضع التي هي عليه في القطعة التالية:
تاريخ العرب في العلوم مشرق الصفحات، وضّاء المعالم، دفع كثيراً من مؤرخي الأجانب، إلى الإعجاب به، والإشادة بمكانته، لم يمنعهم من تقديره عنصر أو تباين مذهب، أو تقادم جيل، فانبروا لإعلانه بالقول حيناً، وبالكتابة حيناً آخر، وحسبك أن تقرأ مثل كتاب: "حضارة العرب"، فترى ما يبهرك ويملأ نفسك إعجاباً وإكباراً لأولئك السباقين، الذين نشروا في الخافقين ضياء العلم ، فأحالوا ظلام الجهل نوراً ساطعاً، وطاردوه حتى استسلم مدحوراً . ومما قال هذا الكتاب في آبائنا السابقين، الذين بلغوا شأواً بعيداً في مضمار الحضارة:
"ولقد كان دَيدنُهم إذا ملكوا بلداً أن يبدعوا بإنشاء مسجد وإقامة مدرسة ، فإذا كان البلد كبيراً أسسوا فيه عدة مدارس، ومنها المدارس العشرون التي روى أحد المؤرخين أنه شاهدها في الإسكندرية، هذا غير ما ينشئونه في المدن الكبيرة، كالقاهرة، وبغداد، وقرطبة من جامعات تحوي معامل ومختبرات ومراصد ومكتبات حافلة".
(21)
1- لولا الحيـاء لهـاجني استعبـار ولـزرت قـبرك والحبيب يزار
2- لـكل شـيء عدمتـه عـوض وما لفقـد الصـديق من عوض
3- ألمـعـي يــرى بـأول رأى آخـر الأمـر مـن وراء المغيب
4- وكـل أخ عنـد الهوينى ملاطف ولكنمـا الإخـوان عند الشدائد
5- منك الدقيق ومنى النار أو قدها والماء منى ومنـك السمن والعسل
اقرأ الأبيات السابقة، وبين فيها حكم ما يأتي مع التعليل:
(أ) حذف الخبر في البيت الأول.
(ب) تقديم الخبر في البيت الثاني .
(جـ) حذف المبتدأ في البيت الثالث.
(د) تنكير المبتدأ في البيت الرابع.
(هـ) تقديم الخبر في البيت الخامس.
(22) مثل لما يأتي في جمل مفيدة:
1- مضارع منصوب بفتحة مقدرة على آخره.
2- مبتدأ نكرة يجوز الابتداء بها، مع ذكر السبب.
3- فعل من الأفعال الخمسة مجزوم، وبين علامة جزمه.
4- خبر مقدم وجوباً لأن له الصدارة.
5- ضمير مستتر وجوباً.
6- مبتدأ قصر على الخبر بإلا.
7- مبتدأ محذوف وجوباً مع ذكر السبب.
8- نائب فاعل سد مسد الخبر.
9- خبر محذوف وجوباً مع ذكر السبب.
10- فعل من أخوات (كان) لا يتصرف مطلقاً.
11-(إن) مكسورة الهمزة لوقوعها في صدر جملة جواب القسم.
12- فعل من أخوات (كان) في صيغة الأمر، مع بيان اسمه وخبره .
13- (أن) مفتوحة الهمزة لوقوعها في محل الفاعل.
14- (كأن) مكفوفة عن العمل.
15- فعل من أخوات (كان) استعمل تاماً، مع بيان معموله.
16- اسم واقع بعد (لاسيما) يجوز رفعه ونصبه وجره.
17- اسم ملحق بالمثنى.
18- همزة وصل مضمومة.
19- مؤنث من المؤنثات السماعية.
20- وصف يستوي فيه المذكر والمؤنث.





(أ) المعرب والمبنى
استعراض إجمالي لحالات الإعراب والبناء في الأسماء والأفعال وعلاماتها
الأمثلة:
(أ) {تلك أمةٌ قد خلتْ}.
{كان الناسُ أمة واحدةً}.
{كنتم خيرَ أمة أخرجت للناس}.
(ب) {ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء}.
{والله يريد أن يتوب عليكم}.
{ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون}.
(ج) {هؤلاءِ بناتي هن أطهر لكم}.
{إن هؤلاءِ يحبونَ العاجلةَ}.
{مذبذبينَ بين ذلك لآ إلى هؤلاءِ ولآ إلى هؤلاءِ}.
الإيضاح:
تأمل الكلمة "أمة " الواردة في الآيات السابقة في المجموعة (أ) تجد أنها جاءت مرة مرفوعة ومرة منصوبة ومرة مجرورة وهكذا تلاحظ أن هذا الاسم معرب لأن ضبط آخره قد تغير بتغير التركيب من رفع إلى نصب إلى جر.
وحين تلاحظ الفعل (يتوب) الوارد في الآيات السابقة في المجموعة (ب) تجد انه في الآية الأولى جاء مرفوعاً بالضمة لأنه لم يسبقه ناصب ولا جازم وفى الآية الثانية جاء منصوباً بالفتحة لأنه سبق بناصب وهو" أن " وفى الآية الثالثة جاء مجزوماً بالسكون لأنه سبق بجازم وهو " لم " وهذا يدل على أن الفعل المضارع معرب لأن ضبط آخره قد تغير بتغير التراكيب من رفع إلى نصب إلى جزم.
تأمل الكلمة (هؤلاء) الواردة في الآيات السابقة في المجموعة (جـ) تجد أن شكل آخرها لم يتغير بتغير التراكيب، فهي في الآية الأولى مبتدأ، ولزمت الكسر، وفى الآية الثانية اسم (إن) ولزمت الكسر أيضاً، وفى الآية الثالثة
مجرورة بالحرف (إلى)، ولزمت الكسر أيضاً. وهذا يدل على أن هذه الكلمة مبنية، لأن شكلها لم يتغير في هذه الآيات.
القاعدة:
1- الإعراب: هو تغيير أحوال أواخر الكلمات لاختلاف العوامل الداخلة عليها.
2- والبناء: لزوم آخر الكلمة حالة واحدة وإن اختلفت العوامل التي تسبقها.
3- والاسم المعرب هو الذي يتغير بتغير العوامل التي تسبقه.
4- والاسم المبنى: هو الذي لا يتغير آخره بالحركات الإعرابية، بل يلزم حالة واحدة وحركة واحدة.
5- والمعرب قد يكون اسماً أو فعلا مضارعاً والمبنى قد يكون اسماً وقد يكون فعلا.





(ب) الأسماء المبنية وعلامة بنائها
الأمثلة:
1- {إنما أنت منذر}.
2- {قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد}.
3- {وإذا تُتلَى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو لنشاءُ لقلنا مثلَ هذَا إنْ هذَا إلا أساطيرُ الأولين}.
4- {وقًل الحمدُ للهِ الذي لم يتْخذ ولداً}.
5- {منْ أنصاري إلى اللهِ؟ }.
6- {مَنْ يشفعْ شفاعة حسنة يكنْ له نصيبَ منها} .
7- صَه أيها الثرثارُ.
8- إذا قالت حَذام فصدقوها فإن القولَ ما قالتْ حَذامِ
9- عاش كل من سيبويهِ ونفطويهِ ومسكويهِ في زمن العباسيين.
10- {إني رأيتُ أحدَ عشَرَ كوكبا}.
11- ومن لا يصرف الواشين عنه صباح مساءَ يبغوه خبالا
الإيضاح :
تجد في هذه الأمثلة أسماء مبنية لازمت حالة واحدة لا تفارقها مهما اختلف موقعها في الجملة.
ففي المثالين الأول والثاني تجد الضمير أنت ونحن.
وفى المثال الثالث تجد اسم الإشارة هذا.
وفى المثال الرابع تجد اسم الموصول الذي.
وفى المثال الخامس تجد اسم الاستفهام من.
وفي المثال السادس تجد اسم الشرط من.
وفى المثال السابع تجد اسم الفعل صه.
وفى المثال الثامن تجد اسماً علماً لأنثى على صيغة فَعالِ وهو كلمة حذام.
وفى المثال التاسع تجد أسماء أعلاما مختومة بويه وهى سيبويه ونفطويه ومسكويه.
وفي المثال العاشر تجد عدداً مركباً وهو أحد عشر.
وفى المثال الحادي عشر تجد ظرفاً مركباً وهو صباح مساء.
انظر إلى هذه الأسماء المبنية تجد بعضها جاء مبنياً على الفتح وهو: أنت. وبعضها جاء مبنياً على الضم وهو نحن. وبعضها جاء مبنياً على السكون وهو: هذا والذي ومن الاستفهامية ومن الشرطية واسم الفعل صه. وبعضها جاء مبنياً على الكسر وهو العلم الذي على وزن فعال نحو: حذام، والعلم المختوم بويه نحو: سيبويه ونفطويه ومسكويه. وبعضها جاء مبنياً على فتح الجزأين وهو العدد المركب نحو: أحد عشر والظرف المركب نحو: صباح مساء. ونعني بفتح الجزأين أن آخر الحرفين من الكلمتين- سواء أكانت في الأعداد من أحد عشر إلى تسعة عشر ما عدا اثني عشر واثنتي عشر ، أم في الظروف - ضبط بالفتح.
ومن هنا نستنتج أن علامات البناء في الأسماء هي الفتح أو الضم أو الكسر أو السكون.
القاعدة:
المبنى من الأسماء ما يأتي :
1- الضمائر. 2- أسماء الإشارة.
3- الأسماء الموصول. 4- أسماء الاستفهام.
5- أسماء الشرط. 6- أسماء الأفعال.
7- الأعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر، ما عدا اثني عشر واثنتي عشرة فصدراهما معربان إعراب المثنى، وعجزاهما مبنيان على الفتح.
8- الظروف المركبة.
9- ما كان على وزن فعال علماً لأنثى.
10- العلم المختوم بويه.
وعلامات البناء هي الضمة والفتحة والكسرة والسكون.






(جـ) المعرب من الأسماءِ وعلامة إعرابه
الأمثلة:
(أ) القراءةُ مفيدةٌ.
زارنا ضيفان.
حضر المجدونَ وحضرَ أخوكَ معَهم.
(ب) بنَى أخي بيتا.
إن أباكَ رجل شَهْم.
أطع والديك ومعلميكَ.
احترم المهذبات .
(ج) مررت بمسكين فتصدقْت عليه.
لا تقصرْ في احترام والديكَ ومعلميك وكلى ذي فضل .
{وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحْسَن منها أو رُدوها}.
الإيضاح:
تأمل الكلمات المعربة الواردة في الأمثلة السابقة في المجمعة (أ) تجد أن هذه الأسماء: القراءة، مفيدة، ضيفان، المجدون، أخوك، جاء بعضها مرفوعاً بالضمة وبعضها مرفوعا بالألف، وبعضها مرفوعاً بالواو، وهكذا ترى أن الأصل في الاسم أن يكون مرفوعاً بالضمة وتنوب عنها الألف في المثنى والواو في جمع المذكر السالم والأسماء الخمسة كما اتضح لك ذلك في هذه الأمثلة.
وإذا نظرت إلى الأسماء الواردة في أمثلة المجموعة الثانية (ب) بيتاً، أباك، والديك، معلميك، المهذبات، تجد أن بعضها منصوب بالفتحة وبعضها منصوب بالألف وبعضها منصوب بالياء وبعضها منصوب بالكسرة، وهكذا ترى أن الأصل في الاسم أن يكون منصوباً بالفتحة، وتنوب عنها الألف في الأسماء الخمسة والياء في المثنى وجمع المذكر السالم والكسرة في جمع المؤنث السالم.
وحين تنظر إلى أمثلة المجموعة الثالثة (ج) تجد أن هذه الأسماء: مسكين، والديك، معلميك، ذى فضل، أحسن، جاء بعضها مجروراً بالكسرة وبعضها مجروراً بالياء وبعضها مجروراً بالفتحة وهكذا ترى أن الأصل في الاسم أن يكون
مجروراً بالكسرة وتنوب عنها الياء في المثنى وجمع المذكر السالم والأسماء الخمسة والفتحة في الممنوع من الصرف.
القاعدة:
أنواع الإعراب في الأسماء ثلاثة: رفع ونصب وجر.
1- الأصل في رفع الاسم أن يكون بالضمة وتنوب عنها الألف في المثنى والواو في جمع المذكر السالم، والأسماء الخمسة.
2- الأصل في نصب الاسم أن يكون بالفتحة. وتنوب عنها الألف في الأسماء الخمسة، والياء في المثنى، وجمع المذكر السالم، والكسرة في جمع المؤنث السالم.
3- الأصل في جر الاسم أن يكون بالكسرة. وتنوب عنها الياء في المثنى، وجمع المذكر السالم، والأسماء الخمسة، والفتحة في الممنوع من الصرف.







(د) الأفعال المبنية
1- الفعل الماضي
الأمثلة:
(أ) {الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاؤ}.
{قالت رب إني وضعتها أنثى}.
{فلما آتاهما صالحاً جعلا له شركاء فيما آتاهما}.
{وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى}.
(ب) قرأت قصتين وفهمت مغزاهما.
سرنا في أرض اخضر زرعها.
الأمهات يسهرن على راحة أبنائهن.
(ج) {إنما صنعوا كيد ساحر}.
{للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}.
{الأبناء سمعوا نصائح الآباء}
الإيضاح :
تأمل أمثلة المجموعة الأولى (أ) تجد أن الفعل الماضي مبنى على الفتح. فالفعل الأول (نزل) مبنى على الفتح لأنه لم يتصل به شيء. والفعل الثاني (قالت) مبنى على الفتح لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة والفعل الثالث (جعلا) مبنى على الفتح لاتصاله بألف الاثنين. أما الفعل الرابع (رمى) فمعتل الآخر بالألف فبنى على الفتح المقدر للتعذر.
تأمل أمثلة المجموعة الثانية (ب) تجد أن الفعل الماضي مبنى على السكون. فالفعلان قرأت وفهمت مبنيان على السكون لاتصالهما بتاء الفاعل. والفعل (صرنا) مبنى على السكون لاتصاله بنا الفاعلين، والفعل (سرنا) مبنى على السكون لاتصاله بنون النسوة.
وتأمل أمثلة المجموعة الثالثة (ج) تجد أن هذه الأفعال الماضية: صنعوا، أحسنوا، سمعوا مبنية على الضم لاتصالها بواو الجماعة.
القاعدة:
أحوال بناء الفعل الماضي:
1- يبنى الفعل الماضي على الفتح الظاهر إذا صح آخره ولم يتصل به شيء أو اتصلت به تاء التأنيث أو ألف الاثنين ويبنى على الفتح المقدر للتعذر إن كان معتل الآخر بالألف.
2- ويبنى على السكون إذا اتصلت به (تاء) الفاعل، أو (نا) الفاعلين أو (نون) النسوة.
3- ويبنى على الضم إذا اتصلت به (واو) الجماعة.
2- فعل الأمر
الأمثلة:
(أ) انصرْ أخاك ظالماً أو مظلوماً.
خَالقِ الناسَ بخلق حَسن.
أقمن الصلاة.
(ب) اعمَلَن واجبَكَ.
حافَظن على العهْدِ
(ج) انْهَ عن المنكر.
{ادع إلى سبيلِ ربكَ بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ}.
الق دلوكَ في الدلاءِ.
(د) {اذهبَا إلى فرعون إنّه طَغي}.
{كلوا من طيبات ما رزقناكم}.
{يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين}.
الإيضاح:
تأمل الأمثلة الواردة في المجموعة الأولى (أ) تجد أن أفعال الأمر: انصر، خالق، أقمن، جاءت مبنية على السكون. فالفعلان: انصر، خالق مبنيان على السكون لأنهما صحيحا الآخر ولم يتصل بهما شيء. والفعل الثالث: أقمن، مبنى على السكون لاتصاله بنون النسوة.
ثم تأمل أمثلة المجموعة الثانية (ب) تر أن فعلى الأمر: اعملن، حافظن، مبنيان على الفتح لاتصالهما بنون التوكيد الثقيلة (المشددة) أو الخفيفة (الساكنة).
وإذا نظرت إلى الأفعال الواردة في المجموعة الثالثة (ج): انه، ادع، ألق، تجد أنها مبنية على حذف حرف العلة لأنها معتلة الآخر بالألف أو الواو أو الياء. فالفعل (انه) مبنى على حذف حرف العلة من آخره وهو الألف. والفعل (ادع) مبنى على حذف حرف العلة من آخره وهو الواو، والفعل (ألق) مبنى على حذف حرف العلة من آخره وهو الياء.
أما في الأمثلة المجموعة الرابعة (د) فتجد أفعال الأمر: اذهبا، كلوا، اقنتي، اسجدي، اركعي، مبنية على حذف النون لأنها اتصلت بألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة، فالفعل اذهبا مبنى على حذف النون لاتصاله بألف الاثنين، والفعل كلوا مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة. والأفعال اقنتي، اسجدي، اركعي ، مبنية على حذف النون لاتصالها بياء المخاطبة.
القاعدة:
لبناء فعل الأمر، أربع حالات:
1- يبنى على السكون إذا كان صحيح الآخر ولم يتصل آخره بشيء. أو اتصلت به نون النسوة.
2- ويبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد ثقيلة أو خفيفة.
3- ويبنى على حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر.
4- ويبنى على حذف النون إذا اتصلَ بألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة.
3- الفعل المضارع
الأمثلة:
(أ) لا تقطعنْ ذنبَ الأفعى وترسلها.
لا تمدحن امرأ بما ليس فِيه.
(ب) {والوالدات يرضعن أولادهن، حولين كاملين}.
{والمطلقات يتربصن بأنفسهن}.
الإيضاح :
لاحظ الفعلين المضارعين: تقطعن، تمدحن في المجموعة الأولى (أ) تجد أن الفعل الأول تقطعن اتصل بنون التوكيد الخفيفة، وأن الفعل الثاني تمدحن اتصل بنون التوكيد الثقيلة وجاء الفعلان في هاتين الحالتين مبنيين علي الفتح.
أما الفعلان: يرضعن، يتربصن في المجموعة الثانية (ب) فقد بنيا على السكون لأن كلا منهما قد اتصل بنون النسوة.
القاعدة :
يبنى الفعل المضارع في حالتين:
1- إذا اتصلت به إحدى نوني التوكيد الخفيفة أو الثقيلة ويكون بناؤه في هذه الحالة على الفتح.
2- إذا اتصلت به نون النسوة ويبنى في هذه الحالة على السكون. ويعرب الفعل المضارع فيما عدا هاتين الحالتين.






التمرينات
(1) استخرج مما يأتي الأسماء المبنية وبين علام بنيت:
1- روى عن عمر رضى الله عنه أنه قال: أشعر الناس الذي يقول: من ومن ومن. أراد بذلك زهيرا القائل في معلقته:
ومن لا يكــرم نفسه لا يكرم ومن يغترب يحسِبْ عدوا صديقه
وان خالها تخفى على الناس تعلم ومهما يكن عند امرئ من خليقة
2- بين الهجرة ووفاة أبى بكر ثلاث عشرة سنة.
3- أحب أن أراك صباح مساء وليل نهار.
4- رقاش وسجاح امرأتان من نساء العرب.
5- {فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه}.
6- قال الشاعر:
وقطام بين الرافدين تمايلت تخشى العيون وكلها أسرار
7- قال حافظ إبراهيم:
من لي بتربيـة النساء فإنها في الشرق علة ذلك الإخفاق
8- قالت عائشة رضى الله عنها: " إنْ لله خلقاً قلوبهم كقلوب الطير، كلما خفقت الريح خفقت معها، فأف للجبناء، أف للجبناء".
9- {هيهات هيهات لما توعدون}.
10- قال عليه الصلاة والسلام: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين".
11- من كلام الإمام علي: قيمة كل امرئ ما يحسن.
12- إذا استغنيت عن شيء فدعه وخذ ما أنت محتاج إليه
13- آه لو يسمح الزمان بعَوْدٍ فعسى أن تعود لي أعيادي
14- تذكرت أياماً مضينَ من الصبا فهيهات هيهات إليك رجوعها
15- هي الدنيا تقول بملء فيها حذار حذار من بطشى وفتكى
(2) مثل لما يأتي في جمل مفيدة:
1- ثلاثة ضمائر تختلف علامات بنائها.
2- أربعة أسماء موصولة مبنية على السكون.
3- ثلاثة أعداد مركبة بعد حرف جر.
4- ثلاثة أسماء أفعال مبنية على الكسر.
(3) عين الأفعال المبنية، وبين نوعها، وعلامة بنائها فيما يأتي :
1- {يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك}.
2- {وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين}.
3- {وهزي إليك بجزع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً}.
4- قال أعرابي: الله يخلف ما ُأتلف الناس والدهر يتلف ما جمعوا.
5- سأل عمر بن الخطاب عمرو بن معد يكرب عن الحرب، فقال له: هي مرة المذاق، إذا قلصت عن ساق، من صبر فيها عرف، ومن ضعف عنها تلف.
6- لا خاب من استخار ولا ندم من استشار.
7- اتق الله واسع إلى الخير، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر.
8- من كلام أبي بكر رضي الله عنه: أيها الناس أني قد وليت عليكم ولست بخيركم. أطيعوني ما أطعت الله. خالطوا الناس مخالطة إن متم معها بكوا عليكم وإن عشتم حنوا إليكم.
9- لا تستصغرن أمر عدوك إذا حاربته، لأنك إن ظفرت به لم تحمد. وإن ظفر بك لم تعذر.
10- أوصى رجل آخر فقال: اجتنب محارم الله وأد فرائضه تكن عاقلا ثم تنفل بما صلح من الأعمال تزدد في الدنيا عقلا ومن ربك قرباً.
11- قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه: اتق بعض التقى وإن قل، واجعل بينك وبين الله سترا وإن رق، من ظن بك خيراً فصدق ظنه .
12- قال ابن رشيق: المشاهير من الشعراء أكثر من أن يحاط بهم عدداً، ومنهم مشاهير قد طارت أسماؤهم، وسار شعرهم وكثر ذكرهم حتى غلبوا على سائر من كان في زمانهم ولكل منهم طائفة تفضله وتتعصب له.
13- قال معاوية لعبد الله بن عامر: إن لي إليك حاجة، أتقضيها؟ قال عبد الله: نعم، ولى إليك حاجة تقضيها؟ قال معاوية: نعم. قال عبد الله ْ: سل حاجتك. قال معاوية: هب لي دورك وضياعك بالطائف. قال عبد الله: نعم، قد فعلت فهي لك منذ الساعة. قال معاوية وصل رحمك، فسل حاجتك. قال عبد الله ردها إلي.
14- {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن اللْه ورسوله}.
15- قال عليه الصلاة والسلام: "استعينوا على الحاجات بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود".
16- وقال: رحم الله امرأ قال خيراً فغنم أو سكت فسلم.
17- وقال أيضاً: استعينوا على المشي بالسعي .
18- قال المنصور للمهدى: استدم النعمة بالشكر والمقدرة بالعفو والنصر بالتواضع والرحمة للناس.
19- سأل معاوية رضى الله عنه عمرو بن العاص: من أبلغ الناس؟ فقال: من اقتصر على الإيجاز وترك الفضول.
20- قال بعض الحكماء: اغتنم الخير ما أمكنك فإن يسيره كثير، واتق الشر فإن يسيره يدل على كثيره، وإذا أؤتمنت على أمانة فأدها إلى أهلها فإن المؤتمن موثوق به.
21- خطب عمر بن عبد العزيز فقال: أيها الناس لا تستصغروا الذنوب والتمسوا رضا الله بالتوبة، إن الحسنات يذهبن السيئات. قال عز وجل: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون}.
22- ولا تطمعن من حاسد في مودة وإن كنت تبديها له وتنيل
(4) ادخل الأفعال الآتية في جمل مفيدة بحيث يكون الأول والثاني مبنيين على الفتح والثالث والرابع مبنيين على الضم والخامس والسادس مبنيين على السكون:
أصلح- فهم- انصرف- صام- كلم- غضب.
(5) أدخل كل فعل مما يأتي في جملة مفيدْة بحيث يكون الأول مبنياً على الفتح، والثاني مبنياً على السكون:
تشارك- يجرب.
(6)
1- أنا المذنب الخطاء والعفو واسع ولو لم يكـن ذنب لما عرف العفـو
2- ولم أر في الأعداء حين اختبرتهم عدوا لعقل المرء أعدى من الغضب
3- إذا أبقت الدنيا على المرء دينه فمـا فـاته منهـا فليس بضـائر
4- ولما دخلنـا تحت فيء رماحهم خبطت بكفى أطلب الأرض بالأمس
وليس يعاب المرء من جبن يومه إذا عرفـت منه الشجـاعة بالأمس
(أ) استخرج من الأبيات السابقة الأفعال المبنية والمعربة ثم بين حالة بنائها أو إعرابها.
(ب) (يعاب) (أطلب) اجعل هذين الفعلين مبنِيين.
(ج) أعرب ما تحته خط في الأبيات.
(7) مثل لما يأتي في جمل مفيدة:
1- فعل أمر مبنى على حذف النون.
2- فعل أمر مبنى على الفتح.
3- ثلاثة أفعال ماضية مبنية على السكون.
4- ثلاث جمل بكل منها فعل مبني على الفتح بحيث يكون في الأولى ماضياً وفى الثانية مضارعاً وفي الثالثة أمراً.
5- اسم مبنى على الفتح.
6- اسم مبنى على الضم.
7- اسم مبنى على الكسر.
(8)
1. صن النفس واحملها على ما يزينها تعش سالماً والقـول فيك جميل
2. وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد عسى نكبات الدهر عنك تزول
3. ولا خـير في ود امـرئ متـلون إذا الريح مالت مال حيث تميل
4. جـواد إذا استغنيت عن أخذ ماله وعنـد احتمال الفقر عنك بخيل
(أ) استخرج من الأبيات السابقة أربعة أسماء مبنية واذكر نوع كل منها.
(ب) في هذه الأبيات ضمائر متصلة وضح مواضعها ومواقعها الإعرابية.
(ج) عين الأسماء المعربة في هذه الأبيات وأعربها.
(9) نموذج إعراب
أعرب ما يأتي :
1- قرأت خمسة عشر فصلا
- قرأت : فعل ماضي مبني على السكون والتاء فاعل مبني على الضم في محل رفع.
خمسة عشر : مبنى على فتح الجزأين في محل نصب مفعول به.
فصلا : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.
2- أكرمنْ جارك
- أكرمن : فعل أمر مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة. والنون حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب. والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.
جارك : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة وهو مضاف والكاف ضمير مبنى على الفتح في محل جر مضاف إليه.
(10)
أعرب ما تحته خط فيما يأتي :
1- قال عليه الصلاة والسلام: حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، واستقبلوا البلاء بالدعاء.
2- ابذلوا معروفكم وكفوا أذاكم.
3- إذا سأل الإنسـان أيامه الغنى وكنت على بعـد جعلنك موعدا
4- ولا تظهرن ود امرئ قبل خبره وبعـد بلاء المرء فاذمم أو أحمد







الجمل التي لها محل من الإعراب والجمل التي لا محل لها من الإعراب
(أ) الجمل التي لها محل من الإعراب
الأمثلة:
(أ) المؤمنات يسبحن الله .
الطبيعة مناظرها جميلة .
أنفسهم كانوا يظلمون.
إن العلم طلبهُ فضيلة.
(ب) أقبل محمد والبشرُ يلوحُ على وجههِ.
(ج) {قالَ إني عبد اللهِ}.
(د) {هذا يوم ينفع الصادقين صدقُهم}.
(هـ) من رأى من أخيه هفوةً فلتغاضَ عنْها.
{وإن تصبْهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا همْ يَقْنطون}.
(و) {وجاءَ من أقصى المدينة رجل يسعَى}.
(ز) خالد يبكى ويضحك.
الإيضاح:
انظر إلى أمثلة المجموعة الأولى (أ) تجد أن جملة (يسحبن الله) جملة فعلية
في محل رفع خبر للمبتدأ الذي هو المؤمنات، وجملة: (مناظرها جميلة) جملة اسمية في محل الرفع خبر للمبتدأ الذي هو الطبيعة. وجملة (يظلمون) جملة فعلية في محل نصب خبر لكان، وجملة: طلبه فضيلة، جملة اسمية في محل رفع خبر إن.
ويتأمل المثال الخامس الوارد في الفقرة (ب) تجد أن جملة (والبشر يلوح على وجهه) في محل نصب حال.
لاحظ المثال السادس الوارد في الفقرة (ج) تجد أن جملة (إني عبد الله) في محل نصب مفعول به لقال.
وانظر إلى المثال السابع الوارد في الفقرة (د) تجد أن (يوم) مضاف وجملة (ينفع الصادقين صدقهم) في محل جر مضاف إليه.
وإذا نظرت إلى المثالين الثامن والتاسع الواردين في الفقرة (هـ) وجدت أن جملة ( فليتغاض عنها) قد اقترنت بالفاء ، فهي في محل جزم جواب الشرط، وجملة ( إذا هم يقنطون ) قد اقترنت بإذا الفجائية فهي في محل جزم جواب الشرط أيضاً .
أما إذا نظرت إلى المثال العاشر الوارد في الفقرة (و) وجدت أن جملة ( يسعى ) جملة فعلية محلها رفع صفة لرجل .
وانظر إلى المثال الأخير الوارد في الفقرة (ز) تجد أن جملة (يبكي) هي خبر المبتدأ الذي هو خالد وجملة ( يضحك ) في محل رفع معطوفة على جملة يبكي فهذه الجملة الأخيرة في المثال الأخير تابعة لجملة أخرى لها محل من الإعراب.
القاعدة :
يكون للجملة محل من الإعراب في سبعة مواضع:
1- إذا وقعت خبراً عن مبتدأ أو خبراً لأن وأخواتها أو عن كان وأخواتها.
2- إذا وقعت حالا.
3- إذا وقعت مفعولا به.
4- إذا وقعت مضافاً يليه.
5- إذا وقعت جواباً لشرط جازم مقترنة بالفاء أو بإذا الفجائية.
6- إذا وقعت صفة.
7- إذا وقعت تابعة لجملة لها محل من الإعراب.





تمرينات
(1) عيًن فيما يأتي الجمل التي لها محل من الإعراب والجمل التي لا محل لها من الإعراب مع ذكر السبب:
1- {كنتم خير أمة أخرجت للناس}.
2- {إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم}.
3- {وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك}.
4- قيل لأعرابي: ما بال المراثي أجود أشعاركم؟ قال: لأننا نقول وأكبادنا تحترق.
5- خرج الحجاج يوماً للصيد. فرأى أعرابياً يرعى إبلا. فقال له كيف رأيت يا أعرابي سيرة أميركم الحجاج؟ فقال: غشوم ظلوم، لا حياه الله. فقال لم لا تشكوه إلى أمير المؤمنين عبد الملك؟. فقال: ذاك ظلمه أعظم، وجوره أعم. فبينا هما كذلك، أحاطت الخيل بالحجاج. فأشار إلى من معه أن خذوا هذا الأعرابي ، فقادوه على دابة. فسألهم الأعرابي: ما اسم الذي أمركم بي؟ قالوا الحجاج. فحرك دابته حتى قرب منه ونادى: يا حجاج السر الذي بيني وبينك أحب أن يكون مكتوماً. فضحك وأمر بتخلية سبيله.
6- قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من عظمت نعمة الله عنده، عظمت مئونة الناس عليه، فإن لم يقم بتلك المئونة، فقد عرض النعمة للزوال".
7- قال علي بن أبي طالب: من أُعطى أربعاً لم يحرم أربعاً: من أعطى الدعاء لم يحرم الإجابة، ومن أعطى التوبة لم يحرم القبول، ومن أعطى الاستغفار لم يحرم المغفرة، ومن أعطى الشكر لم يحرم الزيادة.
8- {إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون}.
9- {ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله رب وربكم}.
10- الحمد لله الذي خلق السموات والأرض.
11- هذا رجل والحق يقال كريم.
12- مررت بدار عفت أثارها.
13- قال ابن المقفع: الجاهل إن جاورك أنصبك وإن ألفك حمل عليك ما لا تطيق ، وإن عاشرك أذاك وأخافك.
(2) أكمل الجمل الآتية، ثم بين ألها محل من الإعراب أم لا؟
1- الغصن..... ناضج.
2- الحرب..... وخمت.
3- العلم تحصيله.....
4- لو أنصف الناس.....
5- من اتكل على زاد غيره.....
6- سمعت صياحاً..... من منزل..... منزلى.
7-..... والليل سادل أستاره.
8- سمعت خطيباً..... الناس وهم.....
9- والله.....
10- أولئك هم الذين..... منار العلم.
11- من يعتصم بحبل الله.....
12- لا خير في صديق.....
13- الذي أكرمك..... إليه.
14- الطيور..... وأنت لم تزل نائماً.
15- ما كل ما يتمنى المرء .....
(3)
1- هات في كلام مفيد جملة فعلية في محل رفع وثانية في محل نصب وثالثة في محل جر ورابعة في محل جزم.
2- كوِّن ثلاث جمل في محل جزم، إحداها اسمية والثانية فعلية مثبتة والثالثة فعلية منفية.
3- إيت بثلاث جمل لا محل لها من الإعراب لثلاثة أسباب.
(4) اجعل كل جملة مما يأتي مرة في محل رفع، ومرة في محل نصب، ومرة في محل جر:
1- يؤدون الواجب. 2- يتنافسان في العمل.
3- يتباهى بمكانه. 4- هواؤه طيب.
5- بكت ديارهم. 6- ينشر عبيره.
7- يحب وطنه. 8- سقط عن فرسه.
9- ظهرت محاسنه. 10- قطوفها دانية.
(5) غيِّر المفردات التي تحتها خط فيما يأتي بجمل اسمية أو فعلية ثم بين موقعها من الإعراب:
1- لا يزال العلماء في كل عصر مكرمين. 2- الناس مفطورون على الحرص.
3- إن العلم زينة المرء. 4- الأزهار في الربيع مزهرة ومورقة .
5- من له أذن سامعة فليسمع.
(6) نموذج إعراب
أعرب ما يأتي :
(أ) الحديقة أشجارها مثمرة.
الحديقة : مبتدأ أول مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.
أشجار : مبتدأ ثان مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره . أشجار مضاف والهاء ضمير مبنى على السكون في محل جر مضاف إليه.
مثمرة : خبر المبتدأ الثاني ، وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول.
(ب) اتق شر من أحسنت إليه.
اتق : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره وهو الياء وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.
شر : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف.
من : اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
أحسنت : فعل ماض مبني على السكون، والتاء ضمير المخاطب فاعل مبني على الفتح في محل رفع. وجملة أحسنت صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
إليه : إلى حرف جر والهاء ضمير الغيبة مبنى على الكسر في محل جر بحرف الجر.
(7) أعرب الجمل الآتية:
1- الرياح الشديدة تقتلع الأشجار.
2- وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم.
3- هنيئاً للتي تحسن إلى الفقراء.







الفاعل
الأمثلة:
(أ)
يعطف الآباء على الأبناء.
لا يعدم الصبورُ الظفرَ وإن طالَ به الزمان.
(ب)
التمسوا الرزق في خبايا الأرض .
أيتها الطالبات تأدبن بآداب الشريعةِ واسلكْنَ طريقَ الرشاد .
(ج)
البشرُ أقبلَ.
الزم الصمتَ فإنْه يكسبك صفوَ المحبةِ.
(د)
يسوءني أنْ تهينَ الفقيرَ.
يسرني أنْ تتقنَ عملَكَ.
الإيضاح:
تأمل المثالين الواردين في الفقرة الأولى (أ) تجد الفاعل اسماً مظهراً صريحاً، فهو في المثال الأول كلمة (الآباء) وفي المثال الثاني كلمتا (الصبور والزمان). أما الفاعل في المثالين الواردين في الفقرة الثانية (ب) فتجده ضميراً متصلا
فهو في المثال الأول واو الجماعة المتصلة بالفعل (التمسوا) وفى المثال الثاني نونا النسوة المتصلتان بالفعلين (تأدبن واسلكن).
انظر إلى المثالين الواردين في الفقرة الثالثة (ج) تجد الفاعل لم يظهر في الكلام فهو في المثال الأول ضمير مستتر في الفعل ( أقبل) تقديره هو وفى المثال الثاني ضمير مستتر في الفعل (الزم) تقديره أنت.
انظر مرة أخرى إلى المثالين الأخيرين تجد الفاعل مصدرا مؤولا بالصريح، فجملة أن وما بعدها في المثال الأول في تأويل مصدر تقديره (اهانتك) فاعل يسوء. وجملة أن وما بعدها في المثال الثاني في تأويل مصدر تقديره: اتقانك فاعل يسر.
القاعدة :
1- الفاعل هو اسم مرفوع تقدمه فعل مبني للمعلوم ودل على من فعل الفعل أو قام به.
2- ويكون الفاعل:
(أ) ظاهراً. (ب) ضميراً متصلا.
(ج) ضميراً مستتراً. (د) مؤولا بالصريح.







الفاعل
الأمثلة:
(أ)
يعطف الآباء على الأبناء.
لا يعدم الصبورُ الظفرَ وإن طالَ به الزمان.
(ب)
التمسوا الرزق في خبايا الأرض .
أيتها الطالبات تأدبن بآداب الشريعةِ واسلكْنَ طريقَ الرشاد .
(ج)
البشرُ أقبلَ.
الزم الصمتَ فإنْه يكسبك صفوَ المحبةِ.
(د)
يسوءني أنْ تهينَ الفقيرَ.
يسرني أنْ تتقنَ عملَكَ.
الإيضاح:
تأمل المثالين الواردين في الفقرة الأولى (أ) تجد الفاعل اسماً مظهراً صريحاً، فهو في المثال الأول كلمة (الآباء) وفي المثال الثاني كلمتا (الصبور والزمان). أما الفاعل في المثالين الواردين في الفقرة الثانية (ب) فتجده ضميراً متصلا
فهو في المثال الأول واو الجماعة المتصلة بالفعل (التمسوا) وفى المثال الثاني نونا النسوة المتصلتان بالفعلين (تأدبن واسلكن).
انظر إلى المثالين الواردين في الفقرة الثالثة (ج) تجد الفاعل لم يظهر في الكلام فهو في المثال الأول ضمير مستتر في الفعل ( أقبل) تقديره هو وفى المثال الثاني ضمير مستتر في الفعل (الزم) تقديره أنت.
انظر مرة أخرى إلى المثالين الأخيرين تجد الفاعل مصدرا مؤولا بالصريح، فجملة أن وما بعدها في المثال الأول في تأويل مصدر تقديره (اهانتك) فاعل يسوء. وجملة أن وما بعدها في المثال الثاني في تأويل مصدر تقديره: اتقانك فاعل يسر.
القاعدة :
1- الفاعل هو اسم مرفوع تقدمه فعل مبني للمعلوم ودل على من فعل الفعل أو قام به.
2- ويكون الفاعل:
(أ) ظاهراً. (ب) ضميراً متصلا.
(ج) ضميراً مستتراً. (د) مؤولا بالصريح.






(ب) مواضع تأنيث الفعل وجوباً وجوازاً
الأمثلة:
(أ) حنت الناقة إلى فصيلها.
الأم العاقلةُ تربي بنيها على مكارم الأخلاق .
الحرب كشفتْ عن ساقها.
(ب) آمنت بالرسول خديجةُ وناصرتْهُ في رسالته. أو: (آمن).
وقعتْ حرب بين تغلبَ وبكر وبقيت زماناً طويلاً. أو: (وقع).
جالت الأبطال في الميدان. أو: (جال).
الإيضاح:
تأمل الأمثلة الثلاثة الواردة في المجموعة الأولى (أ) تجد أن الفاعل في المثال الأول كلمة (الناقة) وهو مؤنث حقيقي التأنيث غير مفصول عن الفعل بأي فاصل. (المراد بالمؤنث الحقيقي أنثى الإنسان أو الحيوان).
والفاعل في المثال الثاني ضمير مستتر تقديره (هي) يعود على مؤنث حقيقي التأنيث وهو كلمة (الأم).
والفاعل في المثال الثالث ضمير مستتر أيضاً تقديره (هى) يعود على مؤنث مجازي التأنيث وهو كلمة (الحرب). " المراد بالمؤنث المجازي ما ليس بإزائه مذكر كالحرب والشمس والطريق والشجرة".
وفي جميع هذه الأمثلة الثلاثة تجد الفعل قد اتصلت به تاء التأنيث ولازمته فلم تحذف منه ولهذا كان التأنيث في هذه المواضع الثلاثة واجباً.
انظر إلى الأمثلة الواردة في المجموعة الثانية (ب) تجد الفاعل في المثال الأول كلمة (خديجة) وهو مؤنث حقيقي التأنيث لكنه فصل بينه وبين الفعل بفاصل وهو (بالرسول). والفاعل في المثال الثاني كلمة (حرب) وهو مؤنث مجازي التأنيث، والفاعل في المثال الثالث كلمة (الأبطال) وهو جمع تكسير.
وفى جميع هذه الأمثلة الثلاثة جاء الفعل مرة بتاء التأنيث ومرة بغير تاء وهذا يدل على أن الفعل في هذه المواضع الثلاثة جائز التأنيث.
القاعدة :
يجب تأنيث الفعل مع الفاعل في موضعين:
1- إذا كان الفعل اسماً ظاهراً حقيقي التأنيث غير مفصول عن الفعل بفاصل.
2- إذا كان الفاعل ضميراً عائداً على مؤنث حقيقي التأنيث أو مجازي التأنيث. ويجوز تأنيث الفعل مع الفاعل في المواضع الآتية:
(أ) إذا كان الفاعل حقيقي التأنيث مفصولا عن فعله.
(ب) إذا كان الفعل ظاهراً مجازي التأنيث.
(ج) إذا كان الفاعل جمع تكسير.






(ج) تقديم المفعول به وجوباً
الأمثلة:
(أ) إنما يخشى الله من عباده العلماء .
إنما يخفض المرءَ الجهلُ والمرض.
ما هذب الناس إلا الدين الحنيفُ.
(ب) {إنْ يمسسكَ الله بضر فلا كاشفَ له إلا هو}.
من أعجبتْه آراؤه غلبته أعداؤه.
زانتني حليةُ الأدبِ.
(ج ) {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهنّ}.
يحب المدارسَ طلابها.
سكن الدارَ صاحبُها.
الإيضاح:
تأمل الأمثلة الثلاثة الواردة في المجموعة الأولى (أ) تجد الفاعل في المثال الأول وهو كلمة (العلماء) وفى المثال الثاني وهو كلمة (الجهل) محصورين بإنما والفاعل في المثال الثالث وهو كلمة (الدين) محصوراً بإلا. وفى هذه الأمثلة الثلاثة وجب أن يتأخر الفاعل عن المفعول ولا يصح تقدمه لأنه حصر بإنما أو بإلا. فلا يجوز أن نقول: إنما يخفض الجهل والمرض المرء ، لأننا نعكس فتجعل المحصور بإنما هو المفعول وهذا غير مقصود . وكذلك لا يجوز أن نقول: ما هذب الدين الحنيف إلا الناس، لهذا السبب نفسه.
ثم تأمل الأمثلة الثلاثة الواردة في المجموعة الثانية (ب) تجد المفعول به في المثال الأول هو الكاف في (يمسسك) والفاعل هو لفظ الجلالة، والمفعول به في المثال الثاني هو الهاء في أعجبته والفاعل هو كلمة (آراؤه) وكذلك المفعول به في (غلبته) هو الهاء والفاعل هو كلمة (أعداؤه). والمفعول به في المثال الثالث هو ياء المتكلم في (زانتني) والفاعل هو كلمة (حلية) وفي جميع هذه الأمثلة تأخر الفاعل عن المفعول. وذلك لأن المفعول به ضمير متصل والفاعل اسم ظاهر ولا يجوز في هذه الحالة تقديم الفاعل لئلا يلزم عليه فصل الضمير المتصل وهو هاهنا ممتنع .
انظر إلى الأمثلة الثلاثة الواردة في المجموعة الثالثة (ج) تجد المفعول به في الآية هو كلمة (إبراهيم) وكلمة (ربه) فاعل. والمفعول به في المثال الثاني هو كلمة (المدارس) وكلمة (طلابها) فاعل. والمفعول به في المثال الثالث هو كلمة (الدار) وكلمة (صاحبها) فاعل. وقد وجب تقديم المفعول به وتأخير الفاعل في هذه الأمثلة لأن في الفاعل ضميراً يعود على المفعول به وهو الهاء في: ربه، وطلابها، وصاحبها. فلو وضع الفاعل في موضعه بعد الفعل والمفعول به في موضعه أيضاً بعد الفاعل لعاد الضمير على متأخر والضمير إنما يعود على متقدم في الذكر.
القاعدة:
يقدم المفعول به على الفاعل في ثلاثة مواضع:
1- إذا كان الفاعل محصوراً بإنما أو بإلا.
2- إذا كان المفعول به ضميراً متصلا والفاعل اسما ظاهراً.
3- إذا اتصل بالفاعل ضمير يعود إلى المفعول.







(د) تقديم الفاعل على المفعول وجوباً
الأمثلة:
(أ)
حدثت سلمى ليلى .
أهان خادمي أخي .
(ب)
عرفْتُ الحق واتبعْتُه.
إذا صنعْتَ المعروفَ فاستره.
(ج)
إنما يعرف الإنسانُ نفسَهُ.
ما يقاوم الكذوبُ إلا الحق.
الإيضاح:
لاحظ المثالين الواردين في المجموعة الأولى (أ) تجد الفاعل في المثال الأول هو كلمة (سلمى) والمفعول به هو كلمة (ليلى). والفاعل والمفعول اسمان مقصوران لا يظهر عليهما الإعراب، فالضمة ليست بظاهرة على الألف وكذا الفتحة فلا يدرى الفاعل من المفعول إلا بالرتبة.
والفاعل في المثال الثاني هو كلمة (خادمي) والمفعول به هو كلمة (أخي) والاسمان متصلان بياء المتكلم ويمتنع معها ظهور الضمة على الفاعل والفتحة على المفعول لأن ياء المتكلم لا يناسبها من الحركات إلا الكسرة، فلذلك وجب تقديم الفاعل على المفعول في هذين الموضعين خشية اللبس بسبب خفاء الإعراب وحيث لا قرينة معنوية ولا لفظية تميز أحدهما عن الآخر.
تأمل المثالين الواردين في المجموعة الثانية (ب) تجد الفاعل في المثال الأول ضميراً متصلا وهو التاء في (عرفت) والمفعول به اسماً ظاهراً وهو كلمة (الحق) أو تجد كلا منهما ضميراً متصلا كما في نحو: اتبعته فالتاء هنا هي الفاعل والهاء هي المفعول. وتجد الفاعل في المثال الثاني هو التاء في صنعت والمفعول به كلمة (المعروف) فتقديم التاء في هذين المثالين واجب لأنه إذا أخر الفاعل للزم فصل اَلضمير مع إمكان اتصاله وهو ممنوع.
ثم تأمل المثالين الواردين في المجموعة الثالثة (جـ) تجد المفعول في المثال الأول وهو كلمة (نفسه) محصوراً بإنما والمفعول في المثال الثاني وهو كلمة (الحق) محصوراً بإلا، وفى هذين المثالين وجب أن يتأخر المفعول عن الفاعل ولا يصح تقدمه لأنه حصر بإنما أو بإلا، فلا يجوز أن نقول: إنما يعرف نفسه الإنسان، لأننا نعكس فنجعل المحصور بإنما هو الفاعل وهذا غير مقصود، وكذلك لا يجوز أن نقول: ما يقاوم الحق إلا الكذوب، لهذا السبب نفسه.
القاعدة:
يقدم الفاعل على المفعول في ثلاثة مواضع:
1- إذا خفي إعرابهما لعدم وجود قرينة تعين أحدهما من الآخر.
2- إذا كان الفاعل ضميراً متصلا سواء كان المفعول ظاهراً أو ضميراً.
3- إذا كان المفعول محصوراً بإنما أو بإلا.






تمرينات 2
(1) بيِّن الفعل الواجب التأنيث أو الجائز فيه ذلك واذكر السبب:
1- قالوا: رَحُبت بك الدار.
2- قدمت على الطائرة السعودية آنسة بارعة في فن الطب.
3- راجت سوق الخطابة.
4- النجوم طلعت وقد غربت الشمس.
5- قالت الحكماء : كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع.
6- سوق الشعر كسدت في هذه العصر.
7- البطنة تذهب الفطنة.
8- وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام .
9- زلت قدمه .
(2) أصلح الجمل الآتية، حسبما تعلمت من القواعد:
1- ذهبوا إخوتك ولم يرجعوا.
2- نصروك قومي فاغتررت بهم.
3- حفظا الصديقان عهودها.
4- مضين الممرضات إلى المستشفى لخدمة المرضى .
(3) عين الفاعل في العبارات الآتية:
1- قال الله تعالى: {الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم، قالوا: فيم كنتم ؟ قالوا: كنا مستضعفين في الأرض، قالوا: ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها، فأولئك مأواهم جهنم، وساءت مصيرا}.
2- وقال تعالى: {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح}.
3- وقال تعالى: {فسجد الملائكة كلهم أجمعون}.
4- اثنان لا يشبعان: طالب علم وطالب مال .
5- شتان ما بين العلم والجهل.
6- إذا اخصتم اللصان ظهر المسروق.
7- هيهات أن يأتي الزمان بمثل من سبقوا.
8- يحرص العاقل على رضا ربه.
9- يسعى الفتى لأمور ليس يدركها.
10- بتذلل اللئيم للكريم.
11- اتسع نطاق الثروة في بلادنا.
12- وقع علي لص في الطريق فسلبني ما كان معي .
(4) اذكر في هذه العبارات الموجب لتقديم الفاعل على المفعول به وبالعكس:
1- ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون.
2- لم يأمرك الله إلا بحسن ولم ينهك إلا عن قبيح .
3- راع أباك يراعك ابنك.
4- لا يعلم السرائر إلا الله.
5- إنما يعرف الحق ذووه .
6- ما رأى أخوك من الخادم إلا كل أمانة.
7-{يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم}.
8- ابتلى أيوب ربه.
9- لا يدرك الآمال إلا المكافح.
10- {ولقد أنزلنا إليك آيات بينات}.
11- لا يعرف فضل الصحة إلا المريض.
12- إذا ضاق صدر المرء لم يصف عيشه ولا يستطيب العيش إلا المسامح
(5) أكمل كل جملة مما يأتي بكلمة مناسبة:
1- اهتمت..... بالصناعة.
2- الشمس..... وراء الأفق.
3- لا تفعل..... إلا الخير.
4- لا يرفع..... إلا العلم.
5-..... يعطفون على أبنائهم .
6- من أطاع..... أورده المهالك.
(6) مثل لما يأتي في جمل مفيدة .
1- اسم من أسماء الخمسة يعرب فاعلا.
2- فعل يذكر بعد المفعول.
3- مثنى يعرب فاعلا بعد إلاَّ.
4- جمع مذكر سالم يعرب فاعلا مؤخرا عن المفعول به.
5- فاعل جمع تكسير لمؤنث.
6- فاعل جمع تكسير لمذكر.
7- فاعل حقيقي التأنيث يجوز تأنيث الفعل له.
8- فاعل مجازي التأنيث يجب تأنيث الفعل له.
(7) اجعل كل اسم مما يأتي فاعلا لفعل واجب التأنيث له مرة وجائزه مرة أخرى مع بيان السبب:
فاطمة- سعدى- ليلى- زينب- شجرة- برتقالة- طريق.
(8) نموذج إعراب
أعرب ما يأتي:
إنما يعرف الفضل ذووه.
إنما : أداة حصر لا عمل لها.
يعرف : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة.
الفضل: مفعول به مقدم منصوب بالفتحة الظاهرة وقدم على الفاعل لحصر الفاعل.
ذووه : ذوو فاعل مؤخر مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وهو مضاف، والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
(9)
أعرب ما تحته خط فما يأتي :
1- لا يدرك المجد إلا سيد فطن.
2- لا يستقم الظل والعود أعوج.
3- جفوني ولم أجف الأخلاء إنني لغير جميل من خليلي مهمل







نائب الفاعل
التغييرات التي تطرأ على الفعل الصحيح المعتل عند بنائه للمجهول
الأمثلة:
(أ)
{قضي الأمر الذي فيهِ تستفتيان}.
من لانَتْ كلمتُه حفظت كرامتُه.
ترجمت التوراةُ من العبريةِ إلى اليونانيةِ في الإسكندريةِ.
(ب)
افتُتحتْ مدرستان في يوم واحد .
تسلمت الجوائزُ في مهرجان كبير.
تُعُلمت الرماية.
(ج)
{وسيق الذين كفروا إلى جهنمَ زُمراً}.
صيم رمضانُ.
شيدت المساجدُ الإسلامية ببراعة وإتقان .
(د)
بالعملِ يحصلُ الثواب لا بالكسلِ.
تجابُ البلاد لطلبِ الرزقِ.
تُقاسُ أعماق البحار بآلات دقيقة.
الإيضاح:
إذا تأملت هذه الأمثلة أدركت أن فيها أفعالا مبنية للمجهول فلم يذكر بعدها فاعلها ولكن أقيم المفعول مقام الفاعل فصار مرفوعاً بعد أن كان منصوباً. وهذا الاسم الذي حل محل الفاعل بعد حذفه يسمى نائب فاعل.
لاحظ الأفعال الماضية (قضى، حفظ، ترجم) الواردة في المجموعة الأولى(أ) تجد صورتها مع نائب الفاعل، قد تغيرت فضم أولها وكسر ما قبل آخرها.
ثم لاحظ الأفعال الماضية (افتتحت، تسلمت، تعلمت) الواردة في المجموعة الثانية (ب) تجد أن الفعل الأول (افتتح) مبدوء بهمزة وصل فضم أوله وثالثه وأن الفعلين (تسلم وتعلم) مبدوءان بتاء زائدة فضم أوله وثانيه.
أما الأفعال الماضية (سيق، صيم، شيد) الواردة في المجموعة الثالثة (ج) فأصلها: ساق، وصام، وشاد، معتلة العين قلبت ألفها ياء سواء كان أصلها الواو كما في ساق وصام فإن المضَارع منهما: ساق يسوق وصام يصوم أو الياء كما في شاد يشيد، فقلبت الألف ياء في هذه الأفعال عند بنائـها للمجهول وكسر ما قبلها لمناسبة الياء.
تأمل الأفعال المضارعة الواردة في المجموعة الرابعة (د) تجد الفعل (يحصل) فعلا صحيحاً فضم أوله وفتح ما قبل آخره. وأن الفعل تجاب أصله يجوب فضم أوله وقلبت الواو فيه ألفاً وفتح ما قبلها. والفعل يقاس أصله يقيس ضم أوله وقلبت الياء فيه ألفاً وفتح ما قبلها.
القاعدة:
نائب الفاعل : هو اسم مرفوع سبقه فعل مبني للمجهول وحل محل الفاعل بعد حذفه.
تغير صورة الفعل المبني للمجهول على النحو التالي :
إذا كان الفعل ماضياً غير مبدوء بتاء زائدة أو همزة وصل ضم أوله وكسر ما قبل آخره.
(أ)
1. فإذا كان مبدوءاً بتاء زائدة ضم مع أوله ثانيه.
2. وإذا كان مبدوءاً بهمزة وصل ضم أوله وثالثه.
3. وإذا كان معتل العين قلبت ألفه ياء سواء كان أصلها الياء أو الواو.
(ب)
أما المضارع فيضم أوله ويفتح ما قبل آخره وإذا كان ما قبل آخره واواً أو ياء قلبت ألفاً.




ما ينوب عن الفاعل
الأمثلة
(أ) مَنْ طابتْ سريرتُه حُمِدَتْ سيرته .
يُمْنَحُ المتفوق جائزة.
أُعلمَ عليٌّ القناعة أعظمَ فضيلة.
(ب) صيمَ يوم واحد.
سُهرتْ ليلةُ العيد.
جلسَ أمامُ الأميرِ.
(ج) لا يُسكَتُ عن منكر.
نظر في حاجتكَ.
هو إمام يستضَاء بعلمهِ.
(د) فإذا نفِخَ في الصور نفخةً واحدة.
احتفِلَ احتفال باهر .
سيرَ سير العقلاءِ.
الإيضاح:
تأمل أمثلة المجموعة الأولى (أ) تجد فيها أفعالا إما متعدية لواحد أو لأكثر. وعند بناء هذه الأفعال للمجهول تجد الفعل (حمد) في المثال الأول ينصب مفعولا واحداً فناب هذا المفعول عن الفاعل. وفى المثال الثاني تجد الفعل (يمنح) ينصب مفعولين فناب الأول عن الفاعل وبقي الثاني على حاله. وفى المثال الثالث تجد الفعل (أعلم) ينصب ثلاثة مفاعيل فناب المفعول الأول عن الفاعل وبقي ما يليه على حاله.
انظر إلى الأمثلة الواردة في المجموعة الثانية (ب) تجد الأفعال المبنية للمجهول لازمة ونائب الفاعل ظرفاً مختصا إما بوصف كما في المثال الأول أو بإضافة كما في المثالين الثاني والثالث ثم أنك ترى هذه الظروف (يوم وليلة وأمام) لا تلزم وجها واحداً في الاستعمال، بل تفارق الظرفية إلى غيرها فتصبح اسماً عادياً وهذه تسمى ظروفاً متصرفة. فلهذا لا تنوب (عند) و(لدى) و (إذ) من الظروف، لملازمتها الظرفية.
انظر إلى الأمثلة الواردة في المجموعة الثالثة (جـ) تجد الأفعال المبنية للمجهول لازمة ونائب الفاعل جاراً ومجروراً وفى هذه الحالة يكون الجار والمجرور في محل رفع نائب فاعل.
تأمل أمثلة المجموعة الرابعة (د) تجد الأفعال المبنية للمجهول لازمة ونائب الفاعل مصدراً متصرفاً مختصاً إما بوصف كما في المثالين الأول والثاني أو بإضافة كما في المثال الثالث، ولهذا فلا تنوب (معاذ) و (سبحان) من المصادر لملازمتها المصدرية.
القاعدة:
1- ينوب المفعول به عن الفاعل بعد حذفه. وهو إما أن يكون واحداً وإما أن يكون متعدداً . فإن كان واحداً أقيم هو نائباً وإن كان متعدداً أنيب الأول وبقي ما يليه على حاله.
2- ينوب الجار والمجرور أو الظرف أو المصدر عن الفاعل إذا كان الفعل لازماً. ويشترط في الظرف أو المصدر أن يكونا مختصين إِما بإضافة أو بوصف.
تمرينات
(1) عيِّن الفاعل ونائب الفاعل والفعل المبني للمعلوم والمبني للمجهول في العبارات الآتية:
1- {ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون}.
2- {ولقد استهزئ برسل من قبلك}.
3- لا يحسد إلا ذو نعمة.
4- لا خاب من استخار ولا ندم من استشار.
5- من لم يحذر العواقب لم يجد له صاحباً.
6- {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها}.
7- {إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم}.
8- {وقيل يا أرض ابلعي ماءك، ويا سماء أقلعي ، وغيض الماء، وقضي الأمر، واستوت على الجودي ، وقيل بعداً للقوم الظالمين}.
9- يُغْضى حياء ويُغْضىَ من مهابته فلا يكَـــلَّم إلا حين يبتسم
10- إذا أردت أن تطاع فسل ما يستطاع.
11- تكلموا تعرفوا فإن المرء مخبوء تحت لسانه.
12- قال بعض الحكماء: الكذاب لا يعاشر والنمام لا يشاور، والخسيس لا يكارم، والأسد لا يصادم، والخير لا ينكر، والباغي لا ينصر.
13- قد يدرك المتأني بعض حاجته.
14- جبلت النفوس على حب من أحسن إليها.
15- تضاء الطرق ليلا.
16- لو كانت العقول تناسب الأجسام للزمك أن تقول إن الفيل أعقل الحيوان ولما أمكن الغلام أن يقود الجمال.
(2) ابن الأفعال الآتية للمجهول وبين سبب ما يحصل في بعضها من التغير:
جاء- خاصم- انطلق- ساء- قاد- امتحن- اختار- أسف- يقطع- يعبر
(3) هات مثنى كل اسم من الأسماء الآتية واجعله نائب فاعل في جملة مفيدة:
الطبيب- الفتاة- النهر- الكتاب- القلم- الولد- السيدة.
( 4 )ميِّز نوع كل نائب عن الفاعل في العبارات الآتية:
1- يستدل على المروءة بكثرة الحياء وبذل الندى وكف الأذى.
2- عمل اليوم عمل يجب أن نتباهى به.
3- إذا نيم نوم هادئ ارتاح الجسم وشعر بالنشاط.
4- اعتنى باللغة العربية في بلادنا.
5- هو إمام يهتدى بهديه.
6- مشى مشية المختال.
(5) مثل لما يأتي في جمل مفيدة:
1- نائب فاعل اسم إشارة للمثنى المؤنث.
2- نائب فاعل اسم موصول لجماعة الإناث.
3- نائب فاعل اسم من الأداء الخمسة.
4- ظرف يعرب نائب فاعل.
5- فعل لازم مبنى للمجهول وبين نائب الفاعل.
6- فعل مضارع مبنى للمجهول ونائب الفاعل جمع مؤنث سالم.
(6) نموذج إعراب
أعرب ما يأتي :
نظر في حاجتك.
نظر : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
في : حرف جر.
حاجة : اسم مجرور بفي والجار والمجرور في محل رفع نائب فاعل. وحاجة مضاف والكاف اسم ضمير مضاف إليه.
(7)
أعرب ما تحته خط فيما يأتي :
1- وما المال والأهلون إلا ودائع ولا بد يوماً أن ترد الودائع
2- لا يلام من احتاط لنفسه.






الاستثناء أ- أحكام الاستثناء بإلا من حيث الإعراب
الأمثلة:
(أ)
عاد الغائبون إلاَّ أخاك.
طالعت الكتب التي اشتريتها إلاَّ كتاباً.
سلمتُ على الأصدقاء إلاَّ خالداً.
(ب)
ما وصلت الرسائلُ إلاَّ رسالتك أو (رسالتُك).
لا أطالع دواوين الشعر إلاَّ ديوان أبي تمام.
لا تمشي مع أحد إلا الأمين أو (الأمين).
(ج)
لا يقع في السوء إلا فاعله.
لا تتبع إلا الحق.
{لا يحيق المكرُ السيئ إلا بأهله}.
الإيضاح :
إذا قلت: عاد الغائبون إلا أخاك، كان المعنى إن أخاك وحده هو الذي لم يعد فأنت استثنيت (أخاك) بكلمة إلا وأخرجته من الغائبين العائدين. وهكذا تجد ما بعد إلا في الأمثلة الثلاثة الأولى مخالفاً لما قبلها في الحكم. ويسمى اللفظ الذي قبل إلا مستثنى منه والذي بعدها مستثنى وتسمى إلا أداة استثناء.
انظر إلى أمثلة المجموعة الأولى (أ) تجد المستثنى منه في المثال الأول مرفوعاً وفى المثال الثاني منصوباً، وفي الثالث مجروراً، وتجد المستثنى منصوباً في الأحوال جميعها.
وحين تعاود النظر في هذه الأمثلة تجد أن الكلام في الأمثلة الثلاثة الأولى مثبت غير منفي وأن المستثنى منه مذكور في كل منها. ومن ذلك تعلم أن المستثنى بعد إلا ينصب متى كان الكلام مثبتاً وذكر المستثنى منه سواء أكان مرفوعاً أو منصوباً أو مجروراً .
انظر إلى أمثلة المجموعة الثانية (ب) تجد الكلام تاماً أعني أن المستثنى منه موجود وقد سبقه نفي بلفظ ما أو لا أو شبه نفي وهو النهي.
وفى هذه الحال يجوز نصب المستثنى أو إتباعه للمستثنى منه في إعرابه على أنه بدل منه. ففي المثال الأول: ما وصلت الرسائل إلا رسالتك، جاز أن يكون لفظ رسالة منصوباً بإلا على أنه مستثنى وجاز أن يكون مرفوعاً على أنه بدل من الرسائل وبدل المرفوع مرفوع.
وفي المثال الثاني : لا أطالع دواوين الشعر إلا ديوان أبي تمام، جاز أن يكون لفظ ديوان منصوباً على أنه مستثنى بإلا وجاز أن يكون منصوباً على أنه بدل من ديوان شعر وبدل المنصوب منصوب.
وفى المثال الثالث: لا تمش مع أحد إلا الأمين، جاز أن يكون لفظ الأمين منصوباً بإلا على أنه مستثنى وجاز أن يكون مجروراً على أنه بدل من أحد وبدل المجرور مجرور.
انظر إلى أمثلة المجموعة الثالثة (جـ) تجد المستثنى منه غير مذكور وتجد ما بعد إلا في المثال الأول مرفوعاً لأنه فاعل ومنصوباً في المثال الثاني لأنه مفعول به ومجروراً في المثال الثالث بحرف الجر (الباء). ومن هنا تعلم أنه إذا حذف المستثنى منه من الكلام يسمى الاستثناء مفرغاً. معنى ذلك أن العامل الذي قبل إلا لم يجد له عملا فتفرغ للعمل فيما بعدها. ففي المثال الأول لم يجد الفعل (يقع) معمولا له فتفرغ لرفع كلمة (فاعله)، كما أن الفعل (تتبع) تفرغ لنصب كلمة (الحق) وتفرغ (يحيق) لجر (بأهله)
القاعدة:
1- الاستثناء هو الإخراج بإلا أو بإحدى أخواتها لما كان داخلا في حكم ما قبلها. ويسمى الداخل في الحكم مستثنى منه والخارج مستثنى وما به الإخراج وهو إلا وأخواتها يسمى أداة استثناء.
2- للمستثنى بإلا ثلاث حالات:
(أ) الحالة الأولى وجوب نصبه وذلك إذا كان الاستثناء تاماً موجباً.
ومعنى كون الاستثناء تاماً أن يذكر فيه المستثنى منه. ومعنى كونه موجباً أي غير مسبوق بنفي أو شبهه.
(ب) الحالة الثانية جواز نصبه على الاستثناء وإتباعه للمستثنى منه على البدلية أي بدل بعض من كل وذلك إذا كان الاستثناء تاماً منفياً.
(ج) الحالة الثالثة إعرابه كما يقتضيه العامل الذي قبل إلا وذلك إذا كان الاستثناء غير تام أو مفرغاً أي أنه لم يذكر فيه المستثنى منه وتكون إلا حينئذ أداة حصر أو ملغاة لا عمل لها. لا أداة استثناء ولا يكون ذلك إلا في كلام غير موجب.







ج - الاستثناء بخلا وعدا وحاشا
الأمثلة :
(أ)
وضعَ أبو الأسودِ الدؤلي أبواب النحو عَدَا باب النعت – عدا باب النعت.
نبغ الطلاب ما عدا أخاك.
(ب)
قطفت الأزهار خلا وردة – خلا وردة.
كل شيء ما خلا الله باطل.
(ج)
أُحِبُّ السفر في كُلِّ فصلٍ حاشا فصل الشتاء.
الإيضاح:
إذا تأملت في هذه الأمثلة أدركت أن خلا وعدا وحاشا قد حلت محل إلا غير أن هذه الأدوات تستعمل أفعالا تارة وتستعمل حروفاً تارة أخرى.
انظر إلى المثالين الواردين في المجموعة الأولى (أ) تجد عدا في المثال الأول لم تتقدم عليها كلمة (ما) فلذلك جاز لك أن تعتبرها فعلا ماضياً فيكون ما بعدها منصوباً على أنه مفعول به وجاز لك أن تعتبرها حرف جر، فيكون ما بعدها مجروراً بها.
أما إذا سبقتها كلمة (ما) وذلك كما في المثال الثاني وجب نصب ما بعدها على أنه مفعول به.
ومثل عدا كلمة (خلا)، فيجوز نصب ما بعدها وجره كما في المثال الأول من المجموعة الثانية (ب) ويجب نصب ما بعدها إذا سبقتها كلمة (ما) كما في المثال الثاني.
أما في المجموعة (ج) فإن كلمة حاشا يجوز أن تعتبرها فعلا ماضيا ويكون ما بعدها منصوبا علي أنه مفعول به، كما في المثال الأول ويجوز أن تعتبرها حرف جر فيكون ما بعدها مجرورا بها فيجوز نصب ما بعدها وجره كما في المثال الأول من المجموعة الثالثة (ج) ويجب نصب ما بعدها إذا دخلت ما عليها كما في المثال الثاني. وفاعل هذه الأفعال مستتر فيها وجوباً.
القاعدة:
المستثنى بخلا وعدا وحاشا يجوز نصبه على أنه مفعول به لها وهى أفعال ماضية وجره على أنها أحرف جر. هذا إذا لم تسبقها (ما) أما إذا سبقتها (ما) وجب نصبه على المفعولية ووجب إعرابها أفعالا.







تمرينات 3
(1) عيِّن في العبارات الآتية المستثنى منه وأداة الاستثناء والمستثنى وأعربه:
1- قال الله تعالى: {والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.
2- قد يهون العمر إلا ساعة وتهون الأرض إلا موضعا
3- الشعراء لم يخل نظمهم من الغزل ما خلا أبا العتاهية والخنساء.
4- كل مال تنفقه فهو ضائع ما عدا ما تنفقه في سبييل الله فإنه باق.
5- كل أولاد النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة إلا إبراهيم فمن مارية القبطية.
6- ألا كل شيء ماخلا الله باطل وكل نعيم لا محالة زائل
7- {فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس}.
8- {فشربوا منه إلا قليلا منهم}.
9- {لا نكلف نفساً إلا وسعها}.
10- أبحنا حيهم قتلا وأسرا عدا الشمطاء والطفل الصغير
11- كل المصائب قد تمر على الفتى فتهون غير شماتة الحساد
12- قالت عائشة رضى الله عنها: ذبحنا شاة فتصدقنا بها، فقلت: يا رسول الله: ما بقي إلا كتفها. قال: "كلها بقي إلا كتفها".
13- بلاد العرب يحيط بها الماء من جميع الجهات عدا جهة واحدة.
(2) ضع في كل مكان من الأمكنة الخالية مستثنى مناسباً واضبطه بالشكل، وإذا جاز في بعضها وجهان فاذكرهما:
1- زارني إخواني ما عدا.....
2- اخضرت الأشجار إلا.....
3- أحب المتعلمين خلا.....
4- لا ينفعك من نفسك إلا.....
5- ما أكرمت أحداً إلا.....
6- أخفق المهملون سوى.....
7- ما تخلف أحد إلا.....
(3) ضع في كل مكان من الأمكنة الخالية مستثنى منه مناسباً :
1- أنا أذاكر..... عدا يوم الجمعة.
2- نجح..... خلا المقصرين.
3- قرأت..... إلا فصلا.
4- لم ينفعني..... غير الصدق.
5- نجا..... إلا واحداً.
(4) اجعل كل اسم مما يأتي مستثنى في جملة مفيدة وبين حكمه الإعرابي:
أخاك- كتابان- وردتين- عصفور.
(5) ضع (غير) بدل (إلا) في الجمل الآتية واضبطها بالشكل مع بيان السبب:
1- غرست الأشجار إلا شجرة.
2- لا يمكنني إلا قراءة ورقتين.
3- لا يكتم السر إلا ذو ثقة.
4- ما المرءُ إلا قلبه ولسانه.
5- التعليم يفيد التلاميذ إلا المهمل.
(6) مثل لما يأتي في جمل مفيدة:
1- مستثنى واجب النصب وآخر جائز النصب والاتباع.
2- أداة استثناء يجوز جر ما بعدها ونصبه.
3- مستثنى بعد عدا بشرط أن يكون مثنى.
4- مستثنى جمع مذكر بشرط أن تكون أداة الاستثناء إلا.
(7) نموذج إعراب
أعرب ما يأتي:
(أ) لا تصحب إلا العاقل.
لا : ناهية جازمة.
تصحب : فعل مضارع مجزوم بلا والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.
إلا : أداة استثناء ملغاة لا عمل لها.
العاقل : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
(ب) سمعت القصيدة غير بيت.
سمعت : فعل ماض مبني على السكون والتاء ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل.
القصيدة : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
غير : منصوب على الاستثناء بالفتحة الظاهرة وهو مضاف.
بيت : مضاف إليه مجرور بالكسر الظاهرة.
(8) أعرب ما يأتي:
1- لا يأبى الكرامة إلا لئيم.
2- ما نظمت إلا هذه القصيدة. 3- ما لي أنيس إلا كتابي.
4- {كل شيء هالك إلا وجهه}.







الحال أ- تعريف الحال
الأمثلة:
(أ) وقف الشاعرُ منشداً.
خُلِقَ الإنسان ضعيفاً.
يرسلُ اللهُ الرسلَ مبشرينَ ومنذرينَ.
سررت بالأزهار مفتحةً.
ساءني قطعُ الأشجار مثمرةٌ.
(ب) وجاء أهلُ المدينة يستبشرونَ.
دخلتُ الروضةَ وقد انهمرَ عليها المطرُ.
سرينا ونجمٌ قد أضاءَ.
{لا تقربوا الصَّلاةَ وأنتم سُكارَى}.
(ج) {فخرج على قومِهِ في زينتهِ}.
خرج القائد بين رجالِه وذهبنا على غيرِ استعدادٍ.
الإيضاح:
إذا تأملت هذه الأمثلة وجدت كلمات وجملا وشبه جمل يمكن الاستغناء عنها في الكلام من حيث انعقاد الإسناد لا من حيث تمام المعنى. وهذه الكلمات والجمل وشبه الجمل التي يستغنى عنها يسميها النحاة فضلة- أي زيادة- وقد وقعت هنا أحوالا.
وإذا تأملت أمثلة المجموعة (أ) وجدت أن كلمة (منشداً) وصف أتى به فضلة لبيان هيئة الفاعل وهو الشاعر والمراد بالهيئة الصفة التي يكون عليها صاحب الحال عند صدور الفعل. وأن كلمة ( ضعيفاً) وصف أتى به لبيان هيئة نائب الفاعل وهو الإنسان، وأن كلمة (مبشرين) وصف أتى به لبيان هيئة المفعول وهو الرسل. ومفتحة وصف أتى به لبيان هيئة المجرور بحرف الجر وهو الأزهار. ومثمرة وصف أتى به لبيان هيئة المضاف إليه وهو الأشجار وتسمى هذه الأوصاف أحوالا وما بينت هيئته من فاعل أو نائب فاعل أو مفعول به أو مجرور بحرف جر أو مضاف إليه يسمى بصاحب الحال ويكون معرفة.
تأمل هذه الأحوال مرة أخرى تجدها نكرة مفردة، أي ليست جملة ولا شبه جملة.
وتأمل أمثلة المجموعة الثانية (ب) تجد الحال في الجملتين الأولى والثانية قد وقع جملة فعلية. وفى الجملتين الثالثة والرابعة قد وقع جملة اسمية. وفى هذه الجمل تجد رابطاً يربط الحال بصاحبها. فالرابط في المثال الأول هوِ واو الجماعة في (يستبشرون) وفى المثال الثاني واو الحال وقد، وفى المثال الثالث واو الحال فقط، وفى المثال الرابع واو الحال والضمير.
تأمل أمثلة المجموعة الثالثة (ج) تجد الحال قد وقع شبه جملة (ظرفاً أو جاراً ومجروراً). ففي زينته جار ومجرور ومضاف إليه حال من الضمير المستتر في (خرج) وبين ظرف مكان حال من القائد، وعلى غير جار ومجرور حال من الضمير (نا) في ذهبنا.
القاعدة:
1- الحال: وصف فضلة يبين هيئة صاحبه عند صدور الفعل.
2- صاحب الحال: هو ما تبين الحال هيئته، وهو إما الفاعل أو نائب الفاعل أو المفعول أو المضاف إليه أو المجرور بالحرف.
3- تأتي الحال جملة فعلية أو اسمية ولا بد من اشتمالها على رابط يربطها بصاحب الحال. والرابط قد يكون ضميراً وقد يكون واواً وقد يكون الواو والضمير معاً وقد يكون الواو وقد.
4- قد تقع الحال شبه جملة (ظرفاً أو جاراً ومجروراً).





ب - الحال المشتقة والجامدة
الأمثلة :
(أ)
1. أُحبُّ المتعلم مجتهداً وأكرهُه مهملاً.
2. قامَ أخوكَ مشروحَ الصدر قريرَ العينِ.
3. مَنْ تعلم صغيراً تقدم كبيراَ.
(ب)
1. هجمَ القائد على العدو أسدا.
2. طلعَ القمرُ بدراً.
(ج)
1. سلمتُ البائعَ نقوده يداً بيدٍ.
2. قابلتُهُ وجهاً لوجهٍ.
(د)
1. اشتريتُ القمحَ إردبَاً بخمسةِ جنيهاتٍ.
2. وبعتُه كيلةً بريالينِ.
(هـ)
1. خرج الطلابُ ثلاثةً ثلاثةً.
2. تعلموا المسائلَ واحدةً واحدةً.
(و)
1. {فتمَّ ميقاتُ ربه أربعينَ ليلة}.
2. انتهى الشهرً ثلاثينَ يوماً.
(ز)
1. {فأرسلنا إليها روحَنَا فتمثلَ لهَا بشراً سويّاً}.
2. {إنَّا أنزلناه قرآنا عربيّاً}.
الإيضاح:
تأمل أمثلة المجموعة الأولى (أ) تجد أن كلا منها يشتمل على حال نكرة مشتقة وهذا شرط فيها. ففي المثال الأول جاءت الحال اسم فاعل. وفي المثال الثاني جاءت الحال مرة اسم مفعول وهى كلمة (مشروح) ومرة صفة مشبهة وهى كلمة (قرير). وفى المثال الثالث جاءت الحال صفة مشبهة. ويقصد بالحال المشتقة أن تكون وصفاً إما اسم فاعل أو مفعول أو صفة مشبهة أو اسم تفضيل.
تأمل المثالين في الفقرة الثانية (ب) تجد الحالين (أسدا وبدرا) اسمين جامدين يدلان على تشبيه وقد أمكن مجيئهما كذلك. لأنه يصح تأويلهما بالمشتق دون تكلف
فأسداً مفعول بشجاع وبدراً مفعول بمنير فكل حال من هذين الحالين بمنزلة المشبه به أي كالأسد وكالبدر.
تأمل المثالين في الفقرة الثالثة (ج) تجد الحالين (يداً بيد، ووجهاً لوجه) يدلان على مفاعلة أي أن معناها جار على صيغة المفاعلة وهى الصيغة التي تقتضي المشاركة من جانبين في أمر. معنى الكلمتين(يداً بيد): مقابضة وتأويلها مقابضين، ومعنى الكلمتين (وجهاً لوجه) مقابلة وتأويلها مقابلين.
انظر إلى المثالين في الفقرة الرابعة (د) تجد الحالين (إردباً وكيلة) يدلان على سعر وهما مؤولان بالمشتق. معنى: اشتريت إردباً بخمسة جنيهات أي مسعراً كل إردب بخمسة جنيهات، ومعنى: بعته كيلة بريالين، أي مسعراً كل كيلة بريالين.
أما المثالان في الفقرة الخامسة (هـ) فتجد الحالين فيهما يدلان على الترتيب. فمعنى: خرج الطلاب ثلاثة ثلاثة أي مترتبين. ومعنى: تعلموا المسائل واحدة واحدة: أي مترتبات. ومن مجموع الكلمتين المكررتين تنشأ الحال المؤولة الدالة على الترتيب ولا يحدث الترتيب من واحدة فقط. وضابط الحال الدالة على الترتيب هو أن يذكر المجموع ثم يذكر بعضه مكرراً. فثلاثة ثلاثة حال وهي بعض من الطلاب، وواحدة واحدة حال وهي بعض من المسائل.
وإنما صح مجيء الحال جامدة في هذه المواضع كلها بكثرة لسهولة تأويلها بالمشتق على أنها قد تأتي جامدة غير مؤولة بالمشتق وذلك إذا دلت على عدد أو كانت موصوفة، فأربعين وثلاثين في الفقرة السادسة (و) حالان جامدان غير مؤولين بالمشتق ويدلان على عدد، وبشراً، وقرآناً حالان جامدان غير مؤولين بالمشتق وأجاز ذلك وصف بشر بسوى وقرآن بعربي.
القاعدة:
الأصل في الحال أن تكون نكرة مشتقة وتقع جامدة مؤولة بالمشتق في مواضع:
1- إذا دلت على تشبيه.
2- إذا دلت على مفاعلة (وقوع الفعل من شخصين).
3- إذا دلت على سعر.
4- إذا دلت على ترتيب.
وتقع جامدة غير مؤولة بالمشتق في مواضع منها:
1- أن تدل على عدد.
2- أن تكون موصوفة.






ج- صاحب الحال تعريفه وتنكيره
الأمثلة:
(أ)
1. أطرقَ الغلام مفكراً.
2. سقَطَ المطرُ غزيراً.
3. قطفت الثمرةَ ناضجة.
4. جاء تلميذٌ مهذبٌ سائلاً.
(ب)
1. {في أربعةِ أيام سواءً للسائلين}.
2. أقبل رسولُ صديقٍ مبشراً.
3. {وما أهلكنا من قريةٍ إلا ولها كتابٌ معلومٌ}.
(ج)
1. هل أتاك كتابٌ مبشراً بنجاحكَ؟
2. لا يركنْ أحدٌ إلى الإحجام يومَ الوغى متخوفاً لحمامِ
(د)
1. {وجعلنَا فيها فجاجاً سبلا لعلكم تهتدون}.
2. أتاني سائلاً رجلٌ.
(هـ)
1. {أو كالذي مرَّ على قريةٍ، وهى خاويةٌ على عروشهَا}.
2. تكلم خطيبٌ وهو جالسٌ.
الإيضاح:
عرفنا أن الحال قد تبين هيئة الفاعل أو نائب الفاعل أو المفعول به أو المجرور بحرف الجر أو المضاف إليه والذي بينت هيئته التي هو عليها يسمى صاحب الحال.
تأمل أمثلة المجموعة الأولى (أ) تجد صاحب الحال قد جاء معرفة وهذا هو الأكثر منه لأنه محكوم عليه بالحال ولا يحكم على مجهول. والحكم على الشيء إنما يأتي بعد معرفته لئلا يشتبه بالصفة.
فصاحب الحال في المثال الأول هو الغلام.
وصاحب الحال في المثال الثاني هو المطر.
وصاحب الحال في المثال الثالث هو الثمرة.
وقد جاء معرفة في هذه الأمثلة جميعها.
انظر إلى أمثلة المجموعة الثانية (ب) تجد صاحب الحال قد جاء نكرة ولا يقع نكرة إلا لمسوغات.
فصاحب الحال في المثال الأول كلمة (تلميذ) ومهذب صفة له، وسائلا حال.
وفي هذا المثال جاء صاحب الحال نكرة لأنه خصص بوصف.
وصاحب الحال في المثال الثاني كلمة (أربعة) وهى مضاف وأيام مضاف إليه، وسواء حال من أربعة.
وصاحب الحال في المثال الثالث كلمة (رسول) وهو مضاف وصديق مضاف إليه، ومبشراً حال من رسول.
وفي هذين المثالين الأخيرين جاء صاحب الحال نكرة أيضاً لأنه خصص بالإضافة.
تأمل أمثلة المجموعة الثالثة (ج) تجد صاحب الحال نكرة تقدم عليه نفي أو استفهام أو نهي. فجملة: لها كتاب معلوم، في محل نصب حال من قرية النكرة وسوغ ذلك سبقها بالنفي وهو ما. ومبشراً حال من كتاب النكرة وسوغ ذلك سبقه بالاستفهام وهو هل. ومتخوفاً حال من أحد وهو نكرة وسوغ ذلك سبق النكرة بالنهي وهو لا.
تأمل المثالين الواردين في الفقرة الرابعة (د) تجد الحال قد تقدمت على صاحبها وهو نكرة ففجاجاً حال من قوله: سبلا وهو نكرة وسوغ ذلك تقدم الحال عليه وسائلا حال من رجل وهو نكرة وسوغ ذلك تقدم الحال عليه.
تأمل المثالين الأخيرين الواردين في الفقرة الخامسة (هـ) تجد صاحب الحال نكرة أيضاً والحال جملة مقرونة بالواو لأن الواو ترفع توهم النعتية فجملة: وهى خاوية حال من قرية النكرة وجملة وهو جالس حال من خطيب النكرة وسوغ ذلك اقتران الجملتين بواو الحال.
القاعدة:
الأصل في صاحب الحال أن يكون معرفة ولكنه يأتي نكرة بشروط:
1- أن تخصص النكرة بوصف أو إضافة.
2- أن تقع النكرة بعد نفي أو شبهة وهو النهي والاستفهام.
3- أن تقدم الحال على صاحبها وهو نكرة.
4- أن يكون الحال جملة مقرونة بالواو.







تمرينات 4
(1) استخرج الحال مما يأتي وبيِّن نوعها وصاحبها:
1- {يأيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً}.
2- {يأيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن}.
3- {وسخّر لكم الشمس والقمر دائبين}.
4- {ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً، ويتيماً، وأسيراً}.
5-{وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظم}.
6- {إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين}.
7- {وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين}.
8- {ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين}.
9- انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً.
10- { وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة}.
11- {فخرج منها خائفاً يترقب}.
12- {وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا}.
13- {أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً}.
14- {ولا تَلبسُوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون}.
15- {فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفاً}.
16- من كلام الخنساء لبنيها تشجعهم: يا بني إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها وتأججت نيرانها فتيمموا وطيسها.
17- {قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز}.
18- {ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبداً}.
19- قال المنصور لبعض الخوارج عليه وقد ظفر به: أخبرني عن أصحابي أيهم كان أشد إقداماً في المبارزة. قال: لا أعرف وجوههم مقبلين، وإنما أعرف أقفيتهم مدبرين. فقل لهم يدبروا لأعرفك أيهم كان أشد فراراً.
20- {لا تجعل مع الله إلهاً آخر فتقعد مذموماً مخذولا}.
21- {ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً}
22- واشدد يديك بحبل الله معتصماً فإنه الركن إن خانتك أركان
(2) استخرج مما يأتي الحال المشتقة والجامدة والجملة والرابط فيها:
1- سـنزلزل الدنيــا غــدا ونســير جيشـاً أوحــدا
2- { لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم}.
3- ناولته كتابك يداً بيد .
4- بدت قمرا وماست خـوط بان وفـحت عنـبراً ورنت غزالا
5-سفرن بدورا وانتقبن أهـــله ومسن غصونـاً والتفتن جآذرا
6- أعاتب نفسي أن تبسمت خاليا وقد يضحك الموتور وهو حزين
7- عش عزيزاً أو مت وأنت كريم .
8- إنما الميت من يعيش كئيبـــاً كاسفــاً بـاله قليـل الرجاء .
(3) اجعل الجمل وأشباهها فيما يأتي حالا في جملة مفيدة:
1- معه قلم. 2- فوق الأغصان .
3- يده على رأسه . 4- دمعه منسكب .
5- الظلام مدلهم. 6- انهمر عليها المطر .
7- وجهه كالبدر المنير. 8- بين الأغصان .
9- هو مضطرب . 10- يمشي على عجل .
(4)اجعل كل كلمة مما يأتي فاعلا وأتبعها بحال مناسبة :
البدر – الطالبات – هند – السيارتان – الصديقان – الشرطي .
(5)اجعل كل اسم من الأسماء الآتية حالا في جملة مفيدة وبين صاحبها :
مسرعة – متهيباً – باسقة – منيراً – مسرورين – مودعين.
(6)ما المسوغ لمجىء صاحب الحال نكرة فيما يأتي:
1- نجيت يا رب نوحاً واستجبت له في فلك ماخر في اليم مشحونا
وعـاش يدعـو بآيات مبينـة في قومـه ألف عام غير خمسينا
2- لميــة موحشـاً طـلل يلـــوح كــــأنه خـلل
3- يا صاح هل حم عيش باقيا فترى لنفسك العذر في إبعادها الأملا
4- وبين العوالي والقنـا مستظلة ظبـــاء أعارتها العيون الجآذر
(7) ضع في المكان الخالي مما يأتي حالا ملائمة وعين صاحبها في الجميع:
1- دخلت المدينة.....
2- شاهدت الطبيب.....
3- سمعت المريض......
4- عرفت الدين......
5- أقبلت الفتيات.....
6- عاد خالد..... بالنجاح.
7- كتبت إليك..... بالظفر الذي نلته.
8- وقف الشاعر.....
(8) مثل لما يأتي في جمل مفيدة:
1- حال منصوب بالكسر. 2- حال جامدة مؤولة.
3- حال جملة فعلية. 4- حال شبه جملة.
5- حال منصوب بالياء. 6- حال جملة اسمية.
(9) نموذج إعراب
أعرب ما يأتي :
(أ) أتى أخوك والبشر لائح على وجهه.
أتى : فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف منع من ظهوره التعذر.
أخوك : فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف، والكاف اسم ضمير مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
والبشر : الواو واو الحال. والبشر مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
لائح : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. والجملة الاسمية من المبتدأ والخبر في محل نصب حال.
على : حرف جر.
وجه : اسم مجرور بعلى وهو مضاف والهاء اسم ضمير مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه.
(ب) {وآتيناه الحكم صبيا}.
آتيناه : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا الدالة على الفاعل وهى مبنية على السكون في محل رفع. والهاء اسم ضمير مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول.
الحكم : مفعول به ثان منصوب بالفتحة.
صبياً : حال منصوب بالفتحة الظاهرة.
(10) أعرب ما تحته خط فما يأتي :
1- ضحكت وشر البلية ما يضحك.
2- فرغت من العمل مسروراً.
3- وجئت إليهـم طلـق المحيـا كـأني لا سمعـت ولا رأيــت
4- صن النفس واحملها على ما يزينها تعش سالما والقول فيك جميل







حروف الجر أ- أقسامها
تنقسم حروف الجر إلى قسمين:
القسم الأول: ما يجر الأسماء الظاهرة والمضمرة جميعاً وهو سبعة أحرف هي:
من- إلى- عن- على- في- الباء- اللام.
فمثال الجر بمن : {ومنك ومِن نوح}.
ومثال الجر بإلى : {إلى اللهِ مرجعُكم جميعا} {إليه يرد علم الساعةِ}.
ومثال الجر بعن : {لتركبنَّ طبقاً عن طبق} {رضي الله عَنهم ورضوا عنه}.
ومثال الجر بعلى : {وعليها وعَلى الفلك تحملون}.
ومثال الجر بفي : {وفى الأرض آيات للموقنين} {فِيها عينٌ جاريةٌ}.
ومثال الجر بالباء : {آمنوا بالله ورسولِهِ} {لنَذهبنَّ بك}.
ومثال الجر باللام : {للهِ ما في السموات وما في الأرضِ} {كل له قانتون}.
القسم الثاني: ما يجر الأسماء الظاهرة فقط وهي بقية الحروف التي هي: الكاف- حتى- الواو- التاء- ومذ- منذ- رب.
فمثال الجر بالكاف : {كمثل الحمارِ يحملُ أسفاراً}.
ومثال الجر بحتى : {سلام هي حتى مطلعِ الفجر}.
ومثال الجر بالواو : {والتينِ والزيتونِ وطور سينين}.
ومثال الجر بالتاء : {تاللهِ لأكيدنَّ أصنامَكم}.
ومثال الجر بمذ ومنذ : ما رأيتُ خالداً مذ يومِ العيدِ، أو ما كلمت أخاك مُنْذ شهر.
ومثال الجر برب : "رُب يمين لا تصعد إلى الله في هذه البقعةِ".
(ب) أهم معاني حروف الجر
مِنْ : ومن معانيها الابتداء كقوله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى} . والتبعيض، أي معنى "بعض" كقوله تعالى: {لنْ تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}. أي: بعضه. ونحو: أخذت من الكتبِ، وأنفقْت من الدراهم.
إلى : ومن معانيها انتهاء الغاية في الزمان كقوله تعالى: {ثم أتموا الصيام إلى الليلِ} أو في المكان نحو: صرت من الرياض إلى الدرعيةِ.
عن : ومن معانيها المجاوزة، أي البعد نحو: سافرْت عن البلد ، أي باعدته، أو بعدت عنه بسبب السفر.
على : ومن معانيها الاستعلاء، وهو كون الشيء فوق الشيء. ويكون الاستعلاء حسياً نحو: ركبت على الفرس ، أي فوقه، أو معنوياً نحو: {وفضَّلنا بعضَهم على بعض}.
في : ومن معانيها الظرفية، وهى إما مكانية نحو: {وفي السماءِ رزقكم}، أو زمانية نحو:"في أربعة أيامٍ" وقد اجتمعا في قوله تعالى: {غلبت الروم في أدنى الأرضِ. وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين}. وتأتي للتعليل نحو: {دخلت النارَ امرأةٌ في هرةٍ حبستْها} أي بسبب هرة.
الباء : ومن معانيها الإلصاق وهو اتصال بشيء لشيء. وهو إما حقيقي وهو أن يصل العامل إلى المجرور حقيقة أي بأن يماسه نفسه نحو: أمسكتُ بيدك. وإما مجازى وهو أن يماس العامل ما يقرب من المجرور. نحو: مررت بأخيك، أي الصقت مروري بمكان يقرب من أخيك. وتأتي للاستعانة نحو: كتبت بالقلم.
اللام : ومن معانيها الملك نحو: {له ما في السموات} ونحو "الدار لخالدٍ". وتأتي للتعليل وهي الداخلة على علة الشيء نحو: جئت لإكرامك .
الكاف : ومن معانيها التشبيه نحو: {مَثَل نُوره كمشكاة}.
حتى : في معنى إلى تفيد الانتهاء نحو: اطلبِ العم حتى الممات.
التاء والواو : تكونان للقسم كقوله تعالى: {والفجرِ وليالي عشر} وقوله: {تالله لقد آثركَ اللهُ علينا}.
وتختص التاء بلفظ الجلالة. أما الواو فتدخل على كل مقسم به.
مُذْ ومُنْذُ : ويشترط في مجرورهما أن يكون اسم زمان. ويكونان بمعنى من لابتداء الغاية إن كان ما بعدهما ماضياً نحو: ما رأيته مذ يوم الجمعة، وما كلمته مذ شهرٍ . ويكونان بمعنى (في) إن كان الزمان حاضراً نحو: ما رأيت محمداً مذ أو منذ يومي هذا. ويشترط في عاملها أن يكون فعلا ماضياً منفياً.
رُبَّ : ومن معانيها التقليل ولا تجر إلا النكرات نحو: رب حالٍ أفصحُ من مقالٍ. وقد تدل على التكثير نحو: ربَّ أخٍ لك لم تلده أمك.






ب- دخول ما الزائدة على بعض حروف الجر وأثر ذلك
الأمثلة:
(أ)
1. {مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا ناراً}.
2. {عمّا قليل ليصبحن نادمين}.
3. {فبما رحمة من اللهَ لنت لهم}.
(ب)
1. {ربّما يودُّ الذين كفروا لو كانوا مسلمين}.
2. ربما فات قوما جل أمرهم مع التأني وكان الحزم لو عجلوا .
3. ربما المال المسروق عندهم .
الإيضاح:
في أمثلة المجموعة الأولى (أ) تجد أن (ما) زيدت بعد حروف الجر التي هي: من- وعن- والباء. فلم تكفها عن العمل، بل جاء الاسم بعد هذه الحروف الثلاثة مجروراً .
فمعنى: مما خطيئاتهم : من خطيئاتهم.
ومعنى: عما قليل عن قليلٍ.
ومعنى: فبما رحمة : فبرحمةٍ
فما في هذه الآيات زائدة وما بعدها مجرور بحرف الجر.
في أمثلة المجموعة الثانية (ب) تجد (ما) قد كفت رب عن العمل، فزال اختصاصها بالاسم المفرد، فدخلت على الجملة الفعلية والاسمية كما ترى ذلك في الأمثلة السابقة.
القاعدة :
1- تزاد (ما) بعد من وعن والباء فلا تكفهن عن العمل بل يبق الاسم بعد هذه الحروف مجروراً.
2- تزاد (ما) بعد رب فتكفها عن العمل، فتدخل حينئذ على الجمل الاسمية والفعلية.







ج - حذف رب وبقاء عملها بعد الواو
الأمثلة:
1. وليل كموج البحر أرخى سدوله علىّ بأنـواع الهمـوم ليبتـلى
2. وبلدةٍ ليس بها أنيسُ.
الإيضاح:
في هذين المثالين حذفت رب وبفي مجرورها على حاله كما لو ذكرت رب، وذلك بعد الواو وتسمى واو رب.
فليل مجرور برب المحذوفة إذ التقدير: ورب ليل.
وبلدة مجرورة برب المحذوفة إذ التقدير: ورب بلدة.
القاعدة:
تحذف رب ويبقي عملها وذلك بعد الواو وتسمى واو رب.







هـ- الحالات الرئيسية لتعلق الجار والمجرور
الأمثلة:
(أ)
1. أحسن إلى الناس تستعبد قلوَبهم.
2. سرت إلى المدرسة
3. جئت لزيارتك .
4. أنا كاتب بالقلم .
(ب)
1. المذنب مأخوذ بذنبه .
2. أنا فرح بعملي .
3. الجنة للمؤمنين .
(ج)
1. {فأتبعهم فرعونُ بجنوده}.
2. أبصرت طائرا على غصنه .
3. {ويشهد الله على ما في قلبه}.
الإيضاح:
تأمل الأمثلة وحاول أن تقف على فائدة استعمال حرف الجر تجد أنه قد وصل معنى الفعل في الجملة إلى الاسم.
تأمل الأمثلة الواردة في المجموعة الأولى (أ) تجد العامل الذي يتعلق به الجار والمجرور مذكور وهو الفعل.
فإلى الناس : جار ومجرور مرتبط ومتعلق بالفعل: أحسن.
إلى المدرسة : جار ومجرور مرتبط ومتعلق بالفعل سار.
ولزيارة : جار ومجرور مرتبط ومتعلق بالفعل جاء.
تأمل أمثلة المجموعة الثانية (ب) تجد أن الجار والمجرور قد تعلق باسم يشبه الفعل وهو اسم الفاعل في المثال الأول واسم المفعول في المثال الثاني والصفة المشبهة في المثال الثالث.
تأمل أمثلة المجموعة الثالثة (ج) تجد أنه ليس في الجمل فعل مذكور أو ما يشبهه. فالمتعلق به في هذه الأمثلة محذوف. وفى هذه الحالة نقدر عاملا يتعلق به الجار والمجرور ويكون ذلك في مواضع معروفة تعرفها الآن.
فالجار والمجرور (للمؤمنين) في المثال الأول خبر متعلق بعامل محذوف وجوباً.
والجار والمجرور (بجنوده) في المثال الثاني حال متعلق بمحذوف وجوباً.
والجار والمجرور (على غصنه) في المثال الثالث صفة متعلقة بمحذوف وجوباً.
والجار والمجرور (في قلبه) صلة الموصول (ما) لا محل لها من الإعراب. فالعامل في هذه المواضع جميعها محذوف نقدره في غير الصلة باستقر أو حصل أو كان، أو مستقر أو حاصل أو كائن، وفي الصلة باستقر أو حصل أو كان لأن الصلة لا تكون إلا جملة أو شبه جملة.
القاعدة :
يتعلق حرف الجر الأصلي بالفعل أو ما يشبهه وهو اسم الفاعل والمفعول والصفة المشبهة.
وقد يحذف المتعلق وذلك إذا دل على كون عام. وذلك في مواضع أشهرها:
1- إذا وقع الجار والمجرور خبراً.
2- إذا وقع الجار والمجرور حالا.
3- إذا وقع الجار والمجرور صفة.
4- إذا وقع الجار والمجرور صلة.





و- حرف الجر الأصلي والزائد والشبيه بالزائد
الأمثلة:
(أ)
1. حضرَ المسافر من المدينة.
2. اذهبوا بسلام.
3. نودي للصلاة.
(ب)
1. {ما جاءنا من بشير}.
2. {ما عوقب من أحد}.
3. لا تظلم من أحد .
4. {هل تحس منهم من أحدٍ}.
5. {هل من خالق غير الله}
(ج)
1. {أليس الله بأحكم الحاكمين}.
2. {وما ربك بظلام العبيد}.
3. {كفى بالله شهيدا}.
4. {وهزي إليك بجذع النخلة}.
(د)
1. رُبَّ صمتٍ خيرٌ من كلامٍ.
2. رُبَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٌ يوم القيامةِ.
3. رُبَّ طاعمٍ شاكرٍ أعظمُ أجراً من صائمٍ قائمٍ.
الإيضاح:
تأمل الأمثلة الواردة في المجموعة الأولى (أ) تجد أن حرف الجر (من) في المثال الأول قد ربط الفعل (حضر) بالاسم المجرور وهو المدينة. وفى المثال الثاني ربط حرف الجر (الباء) الفعل (اذهب) بالاسم المجرور (سلام). وفى المثال الثالث ربط حرف الجر (اللام) الفعل نودي بالاسم المجرور (الصلاة). ولهذا يكون الجار والمجرور متعلقين ومرتبطين بالفعل ارتباط الجز بالكل. ويسمى هذا الفعل متعلقاً به. لاحظ أن هذه الحروف لا يمكن الاستغناء عنها إعراباً ولفظاً لأن المعنى يتوقف عليها وحذفها من الكلام يضر به.
تأمل الأمثلة الواردة في المجموعة الثانية (ب) تجد جملا مسبوقة بنفي أو نهي أو استفهام وفي هذه الجمل أسماء مجرورة بالحرف (من).
احذف الحرف (من) وانطق الجمل بدونه تجد أن المعنى لا يتغير. وهذا يدل على أن الحرف (من) زائد وأن حذفه من الكلام لا يضر به، و إنما زيادته للتأكيد. ولما كانت (من) زائدة فإنه لا متعلق لها.
فمن في جميع الأمثلة حرف جر زائد للتأكيد. ويشير في المثال الأول اسم مجرور بمن لفظاً مرفوع محلا على أنه فاعل.
وأحد في المثال الثاني اسم مجرور بمن لفظاً مرفوع محلا على أنه نائب فاعل.
وأحد في المثالين الثالث والرابع اسم مجرور بمن لفظاً منصوب محلا على أنه مفعول به.
وخالق في المثال الخامس اسم مجرور بمن لفظاً مرفوع محلا على أنه مبتدأ.
ومن هنا نستنتج أن (من) تزاد في الفاعل ونائب الفاعل والمفعول والمبتدأ ويشترط لزيادتها أن تسبق بنفي أو نهي أو استفهام، ولا تزاد في الإثبات.
وتأمل أمثلة المجموعة الثالثة (ج) تجد حرف الجر (الباء) قد زيد في الإثبات والنفي وأن زيادته جاءت في خبر ليس كما في المثال الأول، وفي خبر ما النافية كما في المثال الثاني ، وفي فاعل كفى كما في المثال الثالث، وفي المفعول كما في المثال الرابع. ومن هنا نستنتج أن (الباء) تزاد في خبر ليس وما وفي فاعل كفى وفي المفعول به وأنها تزاد في النفي والإثبات.
تأمل أمثلة المجموعة الرابعة (د) تجد حرف جر شبيهاً بالزائد هو (رب) وسمى شبيهاً بالزائد لأنه يدل على معنى هو التكثير أو التقليل وأن هذا المعنى متوقف على ذكر هذا الحرف فلو حذفت رب من الجملة لضاع معنى التقليل أو التكثير. فحرف الجر الشبيه بالزائد يشبه الحرف الأصلي في أن له معنى ويشبه الحرف الزائد في أنه لا يحتج إلى متعلق.
وتجر رب ما بعدها لفظاً ويعرب محلا حسب موقعه من الإعراب.
القاعدة:
حروف الجر تنقسم ثلاثة أقسام:
1- أصلي: وهو الذي يفيد معنى ويحتاج إلى متعلق.
2- زائد: وهو الذي لا يفيد معنى ولا يحتاج إلى متعلق. وحذفه من الكلام لا يضر به.
3- شبيه بالزائد وهو الذي يفيد معنى في الكلام ولا يحتاج إلى متعلق. ومن حروف الجر الزائدة من والباء.
أما من فيشترط لزيادتها ثلاثة شروط:
1- أن يتقدمها نفي أو نهي أو استفهام.
2- أن يكون مجرورها اسماً نكرة.
3- أن يكون مجرورها إما فاعل أو نائب فعل أو مفعولا به أو مبتدأ.
وأما الباء فراد في الإثبات والنفي فتزاد في المواضع الآتية:
1- في خبر ليس وما.
2- في فاعل كفى.
3- في المفعول به






تمرينات 5
(1) عيِّن فما يأتي الأسماء المجرورة وبين سبب جرها وعلامات الجر.
1- قال الرشيد لمؤدب ولده الأمين: إن أمير المؤمنين قد دفع إليك مهجة نفسه وثمرة قلبه، فصير يدك عليه مبسوطة، وطاعته لك واجبة، فكن له بحيث وضعك أمير المؤمنين، أقرئه القرآن، وعرفه الأخبار وروه الأشعار، وعلمه السنن، وامنعه من الضحك إلا في أوقاته، ولا تمرن بك ساعة إلا وأنت مغتنم فائدة تفيده إياها، من غير أن تحزنه فتميت ذهنه، ولا تمعن في مسامحته فيستحلي الفراغ ويألفه.
2- {وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين}.
3- جليس السوء كالفحم إن لم يحرقك بناره نال من ثيابك بسواد دخانه.
4- تعالى نعش يا ليل في ظل قفرة من البيـد لم تنقـل بهـا قدمـان
تعالى إلى واد خـلى وجـدول ورنــة عصفـور وأيـكة بـان
5- لكل امرئ من دهره ما تعود.
6- {كنتم خير أمة أخرجت للناس}.
7- الموت أحب إلى الكريم من العار والمذلة.
8- رب ليلة طالت على محزون.
9- رب عابد جاهل ورب عالم فاجر.
10- {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون}.
11- رب كلمة سلبت نعمة.
(2) بيِّن معاني حروف الجر فيما يأتي :
1- العلم كالنور.
2- سافرنا من الرياض إلى جدة.
3- رب تلميذ ذكي لم ينجح في الامتحان.
4- الحمد لله والشكر له.
5- ذو العقـل يشق في النعيـم بعقله
وأخـو الجهـالة في الشقـاوة ينعم
6- رب قائم ليس له من قيامه إلا السهر.
7- {وفى الأرض قطع متجاورات}.
8- {والعصر إن الإنسان لفي خسر}.
9- {تالله تفتؤ تذكر يوسف}.
10- رب إشارة خير من عبارة.
11- خذ بيد الضعيف.


(3) أشر في العبارات الآتية إلى حرف الجر الأصلي والزائد والشبيه بالزائد:
1- {وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله}.
2- {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها}.
3- {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
4- {وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا}.
5- قال الأحنف: الملول ليس له وفاء، والكذاب ليس له حياء، والحسود ليست له راحة، والبخيل ليست له مروءة ، ولا يسود سيئ الخُلق.
6- من مواعظ علي كرم الله وجهه: : اتقوا الله تقية من شمر تجريداً، وجد تشميراً، وانكمش في مهل، وأشفق في وجل، ونظر في كره المآل وعاقبة المصير ومغبة المرجع، كفى بالله منتقماً ونصيراً وكفى بالجنة ثواباً ومآلا وكفى بالنار عقاباً ونكالا، وكفى بكتاب الله حجيجاً وخصيماً.
7- قال رجل لرجل: بلغني عنك أمر قبيح، فلا تفعل، فإن صحبة الأشرار ربما أورثت سوء الظن بالأخيار.
8- {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه}.
9- كفى بجسمي نحولا أنني رجل لــولا مخاطبتي إياك لم تــرني
10- فإن أهلك فرب فتى سيبكى على، مهــذب رخــص البنان
(4) عيِّن في العبارات الآتية متعلق كل حرف جر:
1- أنت مسيء إليَّ- الحمد لله- الكتاب لعمرو.
2-{يقاتلونكم حتى يردوكم على أعقابكم}.
3- النجاة في الصدق- الأعمال بالنيات.
4- المرء كثير بإخوانه.
5- للكافرين عذاب أليم.
6- سمعت له صوتاً شجياً.
7- {قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه}.
8- {والأمر إليك}.
9- {والسلام علىَّ يوم ولدت، ويوم أموت، ويوم أبعث حياً}.
10- {واعتصموا بحبل الله جميعاً}.
11- قال عليه الصلاة والسلام: "المكر والخديعة في النار" .
12- " أحسن كما أحسن الله إليك ".
13- قال حكيم: ينبغي للعاقل أن يكون عارفاً بزمانه، حافظاً للسانه، مقبلا على شأنه.
(5)
1- وليس بمغن في المودة شافع إذا لم يكن بين الضلوع شفيعُ
2- ومن كان غير السيف حامى حوضه فليس له مما يحاذر عاصم
(أ) ما خبر ليس في البيت الأول؟ وما علامة إعرابه؟.
(ب) أعرب ما تحته خط في البيت الثاني .
(6)
1- ورب أخ ناديته لملمة فألفيته منها أجل وأعظما
2- ربما تجزع النفوس من الأمـ ر له فرجة كحل العقال
3- رب ساع مبصر في سعيه أخطأ التوفيق فيما طلبا
(أ) كيف تعرب رب في الأبيات؟
(ب) في الأبيات أحرف جر، فما هي؟ بين متعلقاتها .
(ج) كلمة (ما) كررت مرتين، فما نوعها في كل موضع؟
(7) نموذج إعراب
أعرب ما يأتي :
(أ) كفى بالله نصيراً.
كفى : فعل ماض مبني على فتح مقدر منع من ظهوره التعذر.
بالله : جار ومجرور الباء حرف جر زائد لا متعلق له. واسم الجلالة مجرور بالباء لفظاً مرفوع محلا على أنه فاعل.
نصيراً : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.
(ب) العلم في الصدور .
العلم : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
في : حرف جر.
الصدور : اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة. والجار والمجرور في محل رفع خبر المبتدأ متعلق بمحذوف تقديره كائن أو مستقر.
(8)
أعرب ما تحته خط فيما يأتي :
1- ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعـاً وعنـد الله منهـا المخرج
2- ربما أصاب الغبي رشده.
3-{فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم}.
4- الداعي إلى الخير كفاعله.
5- المكر والخديعة في النار.
6- ولست بمستبق أخاً لا تلمه على شعث، أي الرجال المهذب؟
7-{ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت}.
8- وما من يد إلا يد الله فوقها ولا ظـالم إلا سيبـلى بأظـلم







الإضافة أ - الإضافة اللظفية والمعنوية
الأمثلة:
1. {أُحِلَّ لكم صيد البحر وطعامه متاعاً لكم}.
2. {إنَّ شجرة الزقوم طعام الأثيم}.
3. {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين}.
4. {وما أدراك ما العقبة فك رقبة}.
5. {يحكم به ذوا عدل منكم هدياً بالغ الكعبة}.
6. مر بي فقير مهلهل الثوب ، شديد البكاء.
7. التلميذ الحسن الخلق ، المؤدي واجب المدرسة محبوب.
8. هذان هما المكرما خالد ، وهؤلاء هم الزائر و أبيك.
الإيضاح:
درست في المقررات السابقة شيئاً عن التركيب الإضافي في اللغة العربية، وعرفت أنه يتكون من مضاف ومضاف إليه، وأن المضاف يحذف منه التنوين إذا كان منوناً قبل الإضافة، كما تحذف منه النون إن كان مثنى أو جمع مذكر سالما، كما عرفت أن المضاف إليه يكون مجروراً دائماً.
ونريد أن ندرس هنا شيئاً جديداً في هذا التركيب، فإنك إذا تأملت المثالين الأولين، وجدت المضاف إليه معرفاً في التراكيب الإضافية "صيد البحر"، و"شجرة الزقوم " و "طعام الأثيم "، أما المضاف فإنه وإن كان في الأصل نكرة، فقد اكتسب في هذه التراكيب التعريف من المضاف إليه، فإن كلمة: "صيد" مثلا، تدل وحدها على صيد غير معيّن، فهي لهذا نكرة، فإذا قلنا: "صيد البحر" فإننا نكون قد عيناها وعرفناها.
أما المثالان الثالث والرابع، ففيهما المضاف إليه نكرة، وهو كلمتا: "مسكين" و"رقبة"، فلم يكتسب المضاف منهما التعريف، كما في المثالين الأولين، و إنما اكتسب التخصيص، فإنه مما لا شك فيه أن كلمة "طعام " أعم من "طعام مسكين" وقد اكتسبت هذا التخصيص بسبب الإضافة إلى النكرة.
وإذا اكتسب المضاف من المضاف إليه التعريف أو التخصيص سميت الإضافة " إضافة معنوية"؛ لأن المضاف فيها قد اكتسب أمراً معنوياً، هو التعريف أو التخصيص.
أما إذا تأملت التركيب الإضافية في الأمثلة الأربعة الأخيرة : " بالغ الكعبة "و " مهلهل الثوب"، و " شديد البكاء"، و "الحسن الخلق"، و"المؤدي واجب المدرسة"، و " الكرما خالد "، و" الزائرو أبيك ". فإنك تجد المضاف فيها لم يكتسب من المضاف إليه تعريفاً ولا تخصيصاً، والدليل على أنه لم يكتسب التعريف أنه قد يقع نعتاً للنكرة في مثل قوله تعالى: "هدياً بالغ الكعبة" فقد وصفت كلمة "هدى " النكرة، بكلمة "بالغ" مع أنها مضافة إلى معرفة. والدليل على أن الإضافة في هذه الأمثلة لم تكسب المضاف تخصيصاً، أن التخصيص حاصل قبل الإضافة، كما لو قلنا مثلا: "هذا التلميذ قارئً كتاباً" بدلا من: " قارئ كتاب " فتخصيص القارئ بالكتاب حاصل مع الإضافة وعدمها. أما الفائدة التي يجنيها المضاف من هذا التركيب فهي تخفيف لفظه بحذف التنوين منه، ولذلك يسمى هذا النوع من الإضافة باسم "الإضافة اللفظية".
ولو تأملت المضاف في أمثلة الإضافة اللفظية، لوجدته وصفاً مضافاً إلى معموله، يعني مشتقاً هو اسم الفاعل مثل: "بالغ" و"المؤدي" و "المكرم" و "الزائر"، أو اسم المفعول مثل:"مهلهل"، أو الصفة المشبهة مثل: "شديد" و "الحسن". ومعنى إضافته إلى معموله أن المضاف إليه كان قبل الإضافة فاعلا أو نائب فاعل أو مفعولا، فمثلا: "الكعبة" في قوله تعالى: "هديا بالغ الكعبة" مفعول به لبالغ في المعنى، كأنك قلت:"هديا يبلغ الكعبةَ".
وهناك فرق مهم بين "الإضافة المعنوية" و "الإضافة اللفظية" يتضح من الأمثلة السابقة، ذلك أن المضاف في الأولى لا يصح أن تدخل عليه " أل " فلا يجوز أن تقول مثلا: " الكتابُ على " بدلا من "كتاب على ". أما الإضافة اللفظية فيجوز فيها دخول " أل " على المضاف، بشرط أن يكون مثنى مثل: " المكرما خالد " أو جمع مذكر سالم مثل: " الزائرو أبيك " أو أن يكون المضاف إليه فيه " أل " مثل: " الحسن الخلق " أو مضافاً إلى ما فيه " أل " مثل: " المؤدي واجب المدرسة " كما في الأمثلة السابقة.
القاعدة:
1- تنقسم الإضافة إلى قسمين : إضافة معنوية، وإضافة لفظية.
2- الإضافة المعنوية تكسب المضاف التعريف أو التخصيص.
3- الإضافة اللفظية لا تكسب المضاف تعريفاً ولا تخصيصاً، وإنما تكسب لفظه التخفيف بحذف تنوينه إن كان منوناً، وحذف نونه إن كان مثنى أو جمع مذكر سالماً.
4- الإضافة اللفظية يكون فيها المضاف وصفاً (اسم فاعل أو اسم مفعول أو صفة مشبهة) مضافاً إلى معموله.
5- في الإضافة المعنوية لا يجوز دخول (أل) على المضاف مطلقاً.
6- في الإضافة اللفظية يجوز دخول (أل) على المضاف بشرط أن يكون مثنى أو مجموعاً جمع بذكر سالماً، أو أن يكون المضاف إليه مقروناً بأل، أو مضافاً إلى ما فيه (أل).







ب - المضاف لياء المتكلم
الأمثلة:
1) {إني أراني أحمل فوق رأسي خبزاً تأكل الطيرُ منه}.
2) {قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي}.
3) {اذهب أنت وأخوك بآياتي، ولا تنيا في ذكري}.
4) {إذ قال إبراهيم ربِّ الذي كيف يحيي ويميت}.
5) {إني وجْهت وجْهي للذي فطر السموات والأرض}.
6) {ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم}.
7) {قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهشُّ بها على غنمي}.
8) أراد رامِىَّ بسهم أن يقتلني ولكن الله سلّم.
9) هذان أخوايَ في الله.
10) {ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمُصْرخِيَّ}.
الإيضاح:
الكلمات التي تحتها خط في الأمثلة السابقة، كلمات مضافة إلى ياء المتكلم، وإذا تأملت الكلمات الستة الأولى وجدتها تخلو من أمثلة المقصور والمنقوص والمثنى وجمع المذكر السالم. وإذا تأملت آخرها وجدته مكسوراً دائماً، أما ياء المتكلم فيجوز إسكانها كما في الأمثلة الثلاثة الأولى، ويجوز فتحها كما في الأمثلة الثلاثة التالية لها.
أما الأمثلة الأربعة الأخيرة فتحتوي على اسم مقصور (عصا) واسم منقوص (رامى) ومثنى (أخَوان) وجمع مذكر سالم (مصرخين). وإذا تأملت آخر هذه الأسماء قبل ياء المتكلم ، وجدته ساكناً، أما الياء نفسها فهي مفتوحة دائماً. كما نلحظ أن آخر الكلمة إن كان ياء أدغم في ياء المتكلم، ويصدق هذا على ياء المنقوص، وياء المثنى وجمع المذكر السالم في حالتي النصب والجر. أما واو جمع المذكر السالم في حالة الرفع، فإنها تقلب ياء كذلك، وتدغم في ياء المتكلم فتقول مثلا:
"هؤلاء مساعدي"، وأصله "هؤلاء مساعدون لي" ثم صارت عند الإضافة: "مساعدوي " فقلبت الواو ياء وأدغمت في ياء المتكلم، كما ذكرنا.
القاعدة:
1- المضاف إلى ياء المتكلم يجب كسر آخره ، ويجوز فتح ياء المتكلم وإسكانها.
2- يستثنى من هذين الحكمين أربع مسائل:
(أ) المقصور. (ب) المنقوص.
(ج) المثنى. (د) جمع المذكر السالم.
فهذه الأربعة عند إضافتها إلى ياء المتكلم، آخرها واجب السكون، وياء المتكلم معها واجبة الفتح .







تمرينات 6
(1)
قال الله تعالى:
{لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم، ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان، فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام، ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم، واحفظوا أيمانكم، كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون}.
استخرج من الآية السابقة تركيب الإضافة المعنوية، مبيناً ما يفيد منها تعريف المضاف وما يفيد تخصيصه.
(2) استخرج من الأبيات الآتية كل تركيب إضافي ، وبين نوع الإضافة فيه، وما أفاده المضاف من هذه الإضافة:
1- فأتت به حُوشَ الفـؤاد مبطّنـاً سُهداً إذا ما نام ليل الهوجــل
2- أمر عـلى الديـار ديـار ليــلى أقبل ذا الجـدار وذا الجــدار
وما حـب الديـار شغفــن قلبي ولكن حب من سكن الديــارا
3- ولقد خشيـتُ بأن أموت ولم تدرْ للحرب دائرة على ابني ضمضم
الشـاتِمَى عِرضي ولم أشتمهـمـا والناذرينِ إذا لم القهما دمــي
4- يارُبْ غابطنـا لو جـاء يطلبـكم لاقى مباعدة منكـم وحرمانـا
5- إن يَغْنَيَا عني المستوطنـا عــَدَنٍ فإنني لست يوما عنهما بغــني
6- ليس الأخلاء بالمصغى مسـامعهـم إلى الوشاة ولو كانوا ذوي رحم
7- الواهب المـائة الأبكار زينهـــا سعدان توضَحُ في أوبارهـا اللبَد
8- رجال الغد المأمول لا تتركوا غـدا يمر مرور الأمس والعيش أغبـر
9- لا تحسـب المجـد تمراً أنت آكلـه لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبـرا
10- الأم مدرسـة إذا أعددتَهـــــا أعددت شعباً طيب الأعــراق
(3) بيِّن في لمجمل التالية كل مضاف يجوز أن يقترن بأل، وكلّ مضاف لا يجوز اقترانه بها، مع ذكر السبب:
1- ينبت العشب في مساقط الغيث.
2- المرء بأصغريه قلبه ولسانه.
3- مساعدو المحتاجين مأجورون عند ربهم.
4- لا تبال بحاسديك ومنكري فضلك.
5- كاتم الشهادة آثم عند ربه.
6- شاهدا الحادث حاضران.
7- العصافير فوق الأشجار.
8- هبوب النسيم في الصيف منعش الأبدان.
(4) استخرج مما يأتي المضاف إلى ياء المتكلم مبيناً حكم آخرها وحكم الياء في كل مثال:
1- {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}.
2- {قال بلى ولكن ليطمئن قلبي}.
3- {قل إن صلاتي ونُسكي ومَحياي ومَمَاتي لله رب العالمين}.
4- {إني لا أملك إلا نفسي وأخي}.
5- {ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك}.
6- {وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي}.
7- {إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك}.
8- قال ورقة بن نوفل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك. فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: "أو مُخْرجيَّ هم؟!".
9- {قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم}.
10- {قال رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي}.
(5) أكمل الجمل الآتية بمضاف إليه وبين ما اكتسبه المضاف بسبب الإضافة:
1- هذا الرجل صاحب.....
2- هذان هما مفشيا.....
3- هؤلاء هم مدرسو......
4- مستمعو..... مهتدون.
- مخترع..... عالم ألماني.
6- مفتاح..... مكسور.
7- سافر قاضي.....
8- منظما .... تعبا في تنظيمه.
(6) ثن المضاف والمضاف إليه فما يأتي ، ثم اجمعهما، وأدخلهما بعد التثنية والجمع في جمل مفيدة، ثم بين كل مضاف يجوز اقترانه بأل :
1- مستذكر درسه. 2- قائد الطائرة.
3- معلم الصبيان. 4- رقبة الحصان.
5- قاعة الدرس. 6- مؤذن المسجد.
7- باب الدار. 8- ناكر الجميل.
9- حديقة الورد.
(7) بيِّن فيما يلي أمثلة الإضافة المعنوية، وأمثلة الإضافة اللفظية، واذكر نوع الوصف في الأخيرة، وحكم اقترانه بأل.
1- {إنَّ ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم}.
2- {يأيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله}.
3- {ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه}.
4-{إن الله فالق الحَبَ والنوى}.
5- {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن}.
6- {وهذا صراط ربك مستقيماً}.
7- {غير مسافحين ولا متخِذي أخدان}.
8- {قال الحواريون نحن أنصار الله}.
9- {اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم}.
10- {لهم دار السلام عند ربهم}.
11- {ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره}.
12- {ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدوّ مبين}.
13- {وكلبهم باسطٌ ذراعيه بالوصيد}.
14- {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء}.
(8) أعرب ما تحته خط فما يلي:
1- قال لبيد بن ربيعة:
حسبت التقى والجود خير بضاعة رباحا إذا ما المرء اصبـح ثاقلا
2- قال امرؤ القيس:
له أيـطلا ظـبي وسـاقا نعـامة وإرخـاء سيرحان وتقريب تتفل
3- قال كعب بن زهير:
كل ابن أنثى وإن طالت سـلامته يومـا على آلةٍ حدبـاء محمولُ







التعجب صيغتا التعجب- شروطهما وإعرابهما
الأمثلة:
(أ)
1. {قُتِلَ الإنسانُ ما أكْفَرَ}.
2. {فما أصبرهم على النار}.
3. {أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا}.
(ب)
1. ما أحسنَ إتقان الصانع لعمله- ما أحسن أن يتقنَ الصانع عمله
2. ما أجمل إصباح الجو معتدلا - ما أجمل أن يصبح الجو معتدلا
3. ما أشد اخضرار الزرع- ما أشد أن يخضرْ الزرع.
(ج)
1. ما أجمل أن يقال الحق دائماً.
2. ما أولى ألاْ نتوانى عن نُصرة المظلوم.
الإيضاح:
قد يثير الشيء في الإنسان الدهشة والتعجب، لصفة قوية بارزة فيه، حُسْنًا أو قُبحاً، والعرب تعبر عن ذلك بأساليب مختلفة، كقولهم مثلا: لله در فلان، أو سبحان الله، أو باستعمالهم الاستفهام بمعنى التعجب، كقوله تَعالَى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم}. وهذه الأساليب كلها سماعية.
غير أن اللغة العربية تستخدم للتعجب صيغتين استخداماً قياسياً، أي مطرداً، وهما: " ما أفعَلَهُ "، و"أفعِلْ به". واستقراء كلام العرب يدلنا على أنهم لا يبنون هاتين الصيغتين من كل فعل في العربية، إذ تُشترط في هذا الفعل شروط سبعة هي: أن يكون متصرفاً، قابلا للتفاوت، ثلاثياً، تاماً، ليس الوصف منه على أفعل الذي مؤنثه فعْلاء، مبنياً للمعلوم، مثبتا.
وإذا تأملت أمثلة المجموعة الأولى، وجدتها كلها مستوفية للشروط السابقة، فليس في الأفعال: كفر، وصبر، وسمع، وبصر، ما ينافي هذه الشروط.
فإذا اختل الشرط الأول، بأن كان الفعل جامداً غير متصرف، مثل: نعْمَ، وبئس، وعسى، وليس، ونحوها، فلا يتعجب منه. وكذلك الحال إذا كان معناه غير قابل للتفاوت، أي المفاضلة بالزيادة والنقصان، مثل: مات، وفني إذ لا تفاوت بين الناس في الموت والفناء.
وإذا كان الفعل غير ثلاثي مثل: قاتل، وأخرج، وانطلق، ودحرج، وغير ذلك. أو كان ناقصاً غير تام، مثل: كان وأخواتها، أو كان الوصف منه على زنة "أفعل" الذي مؤنثه "فعلاء" ويكون ذلك فيما دل على لون أو عيب أو حلية، مثل: أحمر، وأعرج ، وأغيد - في كل حالة من هذه الحالات الثلاث، نتوصل إلى التعجب من الفعل بطريق غير مباشر، وذلك بأن نأتي بصيغتي : ما أَفْعَلَه، وأَفْعِلْ به، من فعل مناسب للمقام مستوفٍ للشروط ، ثم نأت بمصدر الفعل المراد التعجب منه، صريحاً كان هذا المصدر أو مؤولاً، كما يتضح ذلك من الأمثلة المجموعة الثانية.
أما إذا اختل أحد الشرطين الأخيرين، وذلك بأن كان الفعل مبنياً للمجهول، أو منفياً، فإننا نتوصل إلى التعجب في الحالتين بفعل مناسب للمقام مستوف للشروط كذلك، ثم نأت بالمصدر المؤول للفعل؛ ولا يصح هنا المصدر الصريح، وكل ذلك واضح في المجموعة الثالثة من الأمثلة السابقة.
القواعد:
1- للتعجب في اللغة العربية صيغ كثيرة، القياسي منها صيغتان: ما أَفْعَلَهُ، وأَفْعِلْ به.
2- يشترط في الفعل الذي تصاغان منه شروط سبعة هي : أن يكون متصرفاً، قابلا للتفاوت، ثلاثيّاً، تاماً، ليس الوصف منه على أفعل الذي مؤنثه فعلاء، مبنياً للمعلوم، مثبتاً.
3- إذا كان الفعل جامداً أو غير قابل للتفاوت، فلا يتعجب منه مطلقاً.
4- إذا زاد الفعل عن ثلاثة أحرف، أو كان ناقصاً، أو على وزن "أفعل" الذي مؤنثه "فَعْلاء" توصَّلنا إلى التعجب منه بفعل مناسب مستوف للشروط، وجئنا بعده بمصدر الفعل صريحاً أو مؤولا.
5- إذا كان الفعل مبنياً للمجهول أو منفياً، توصَّلنا إلى التعجب منه بفعل مناسب مستوف لشروط كذلك، وجئنا بعده بمصدر الفعل مؤولاً لا غير.
إعراب الصيغة الأولى :
مثالها: " ما أَجْمَلَ الصَّبْرَ!".
ما : تعجبية بمعنى شيء مبتدأ.
أجمل : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، يعود على (ما).
الصبر : مفعول به منصوب والجملة في محل رفع خبر المبتدأ.
إعراب الصيغة الثانية:
مثالها" أَجْمِلْ بالصَّبْرِ!".
أَجْمِلْ : فعل ماض جاء على صورة الأمر.
بالصبرِ: الباء حرف جر زائد، والصبر فاعل مرفوع بضمة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.







تمرينات 7
(1) استخرج من الجمل الآتية صيغ التعجب وبين لماذا وجب مع بعضها استخدام المصدر الصريح أو المؤول :
1- ما أحسن تصريفك للأمور!.
2- ما أبدع إنشادك للشعر!.
3- ما أنقص عقل مَنْ ظَلَم من هو دونه!.
4- ما أقبح ألا يؤدي الرجل الصلاة في وقتها!.
5- ما أشقى من رفع حاجته إلى غير الله!.
6- ما أجمل أن يضحى المسلم في سبيل عقيدته!.
7- ما أنضر أزهار الحديقة!.
8- أفْظِعْ بأن يعاقب البريء!.
9- أَجْمِلْ بأن يقتدي بالعلماء الصالحين!.
10- أعْظِم بأن يكون المسلم ورعاً!.
(2) تعجب مما يـأتي بإحدى صيغ التعجب:
1- اشتداد الحر. 2- براعة اللاعب.
3- عدم استذكار الطالب لدروسه. 4- تنسيق الحديقة.
5- اخضرار العُشب. 6- اعتدال الجو.
7- تغريد العصافير. 8- انحراف الأشقياء.
(3) تعجب من الأفعال الآتية بإحدى صيغ التعجب. وبين السبب في امتناع التعجب من بعضها:
سهر- استقام - عوتب - مات - لم ينافق - ليس- حَولَ.
(4)
"ما أقدر الجندي المرابط في سبيل الله على الدفاع عن حوزة الإسلام، وما أروع انتصاره على أعداء الله، وما أعظم أن يؤجر عند خالقه إن مات شهيداً، وأجدر بجهاده أن يكون فخرا للأمة الإسلامية".
استخرج من القطعة السابقة أساليب التعجب مبيِّناً الصيغ المستعملة بها، ومفرِّقاً بين الصيغة التي أتي بها من الفعل مباشر والصيغة التي أتي بها من فعل مساعد مع التعليل.
(5) استخرج من الأبيات الآتية صيغ التعجب واذكر نوعها وبين ما وجب فيه استخدام المصدر الصريح أو المؤول، مع التعليل:
1- أخْلِقْ بذي الصبر أن يحظى بحاجتـه ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
2- إذا ورث الجُهّالُ أبناءهــم غِنًـى وجاهـاً فما أشقى بني الحكماء
3- أعظـم بأيام الشبـاب نضــارة يا ليت أيام الشبـاب تعــود
4- فـما أكثر الإخـوان حين تعدهم ولكنهـم فى النائبـات قليـل
5- أعـزِزْ بنـا وكْـف إن دُعينــا يومـا إلى نُصـرة مَنْ يلينــا
6- خليلي ما أحرى بذي اللب أن يُرى صبوراً ولكن لا سبيل إلى الصبر
(6) حَوِّل الجمل التعجبية التالية إلى جمل غير تعجبية:
1- ما أعجب أن تغامر!.
2- أجْمِلْ بالصداقة المتينة!.
3- ما أنفع أن تصرف الأموال في صالح الوطن الإسلامي!.
4- أجْدِرْ بأن يعاقب المسيء!.
5- ما أقبح أن تهان كرامتك!.
6- ما أضرّ ألا تنتفع بوقتك!.
(7) تعجب بإحدى صيغ التعجب من العبارات التالية إن يمكن ذلك:
1- وَعَى المؤمن النصيحة.
2- اغبرَّ الأفق بالعاصفة.
3- لا يقع في الشر إلا فاعله.
4- هلك الظالم.
5- عسى أن تجدي الموعظة.
6- اتّقى الله امرؤ عرف قدر نفسه.
7- لا يصدأ الذهب.
8- يحرص المجد على وقته.
9- احمرًت الشمس وقت المغيب.
10- انتشرت الأمراض في الصيف.
(8) استخرج صيغ التعجب في الأبيات التالية ثم أعرب كل صيغة منها:
1- قال أوس بن حجر:
أُقيم بدار الحَـزم مـا دام حـزمها وأحــر إذا حالــت بأن أتحـولا
3- قال عروة بن الورد:
فـذلك إن يلـق المنيــةَ يَلقَهــا حميـداً وان يستغـن يوماً فاجــدر
3- قال على بن أب طالب:
جـزى الله عني والجـزاء بفضـلـه ربيعـة خـيراً ما أعـف وكرمــا
4- قال العباس بن مرداس:
وقال نبيُّ المسلمـيــن تقـدَّمـوا وأحبـب إلينـا أن تكـون المقـدّما





المشتقات وعمل كل منها
أ- اسم الفاعل
الأمثلة:
1- {الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس} {والصافات صفا ، فالزاجرات زجرا ، فالتاليات ذكرا} {ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها} {فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله}.
2- ما حامدٌ السوقَ إلا من ربح. ما مقدر صديقك موقفي .
3- {قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم ؟}. هل عارف أخوك قدر الإنصاف.
4- {وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد}. {إني جاعلٌ في الأرض خليفة}. {ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون}. {فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك}. {وإنا لجاعلون ما عليها صعيداً جرزاً}.
5- {ومن الجبال جدد بيض وحُمُرٌ مختلف ألوانها وغرابيب سودٌ}.
6- {وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين}. {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون لاهية قلوبهم}. {وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفاً أُكُلُهُ}.
7- {إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي} {كل نفس ذائقة الموت}. {إنا مرسلوا الناقة فتنةً لهم فارتقبهم واصطبر}. {إن الذين توفّاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الأرض}.
الإيضاح:
عرفت في دراستك السابقة أن اسم الفاعل هو اسم يصاغ للدلالة على الحدث وفاعله أو من اتصف به، كما عرفت أنه يصاغ من الفعل الثلاثي على وزن "فاعل"، ومن غير الثلاثي على وزن مضارعه، مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، وكسر ما قبل الآخر.
وفى هذا الدرس تعرف شيئاً جديداً هو أن "اسم الفاعل" يعمل عمل فعله أي أنه قد يرفع الفاعل وينصب المفعول به كالفعل سواء بسواء ولو تأملت أسماء
الفاعلين التي وضعنا تحتها خطوطاً في الأرقام الستة الأولي، لوجدتها عاملة عمل أفعالها المشتقة منها، ففي قوله تعالى: "والكاظمين الغيظ" في المجموعة الأولى، عمل اسم الفاعل " الكاظمين" النصب في "الغيظ" فهو مفعول به لاسم الفاعل، وفى قوله تعالى: "الظالم أهلها" في المجموعة الأولى أيضاً، رفع اسم الفاعل "الظالم" فاعلا هو "أهلها". وهكذا في الأمثلة الباقية.
واسم الفاعل إن كانت فيه (أل) عَمِلَ عَمَلَ فعله دائماً بلا قيد ولا شرط كما فى أمثلة المجموعة الأولى كلها. أما إذا لم تكن فيه (أل) فإنه لا يعمل عمل فعله إلا بشرطين : أولها أن يكون بمعنى الحال أو الاستقبال. أي إنه إذا كان بمعنى الماضيّ لم يعمل، فلا يصح أن تقول مثلا: "علي فاهم درسَه أمس" وثاني الشرطين أن يكون اسم الفاعل معتمداً على نفي ، كما في أمثلة المجموعة الثانية، أو استفهام كما في أمثلة المجموعة الثالثة، أو واقعاً خبرا لمبتدأ أو ناسخ كما في أمثلة المجموعة الرابعة، أو صفة كما هو الحال في مثال الرقم الخامس ، أو حالا كما في أمثلة المجموعة السادسة.
وفى اللغة العربية يجوز في اسم الفاعل الذي جاء بعده مفعوله، أن ينصب هذا المفعولَ، كما ذكرنا من قبل، كما يجوز أن يُضاف إليه، فيجر المفعول بالإضافة، كما في أمثلة المجموعة السابعة، ففي حالة نصب المفعول ينون اسم الفعل إن كان مفرداً، مثل:{ما كنت قاطعة أمرا}، وتثبت نونه إن كان مثنى أو مجموعاً، مثل: {ولا آمينِ البيتَ الحرام}. وفى حالة الإضافة يحذف التنوين كما تحذف نون المثنى وجمع المذكر السالم، وترى واضحاً في أمثلة المجموعة السابعة كذلك.
القاعدة:
1- يعمل اسم الفاعل عمل فعله، فيرفع الفاعل وحده إن كان الفعل لازماً، ويرفع الفعل وينصب المفعول به إن كان فعله متعدّياً .
2- إذا اتصلت باسم الفاعل (أل) عَملَ عَمَلَ فعله بلا شرط.
3- إذا لم تتصل ( أل ) باسم الفاعل، فإنه لا يعمل عمل فعله إلا بشرطين:
(أ) أن يكون بمعنى الحال أو الاستقبال.
(ب) أن يأتي قبله نفي أو استفهام، أو يقع هو خَبَراً أو صفة أو حالا.
4- يجوز في اسم الفاعل الذي تلاه مفعوله أن ينصب هذا المفعول أو يجره بإضافته إليه.






ب- صيغ المبالغة
الأمثلة:
1. المؤمن شكورٌ ربه على نعمه.
2. الكريم منحارٌ إبلَه لضيوفه.
3. العاقل ترّاك صحبة الأشرار.
4. إن الله سميع دعاء المظلوم.
5. كن حَذِراً أصدقاء السوء.
الإيضاح :
تأمل ما تحته خط في الأمثلة السابقة ، وهى الكلب: " شكور"، و"منحار" و"ترْاك "، و"سميع "، و"حذر" تجد أنها تدل على ما يدل عليه اسم الفاعل، أي أنها تدل على الحدث وفاعله أو من اتصف به كذلك، غير أنها تزيد عليه في أنها تدل على نوع من المبالغة والتكثير، فالفرق بين "شاكر" و شكور" مثلا- أن الأول يدلُّ على مجرد الشكر وفعله، في حين أن الثاني يدل على كثرة الشكر والمبالغة فيه من فاعله.
وتسمى مثل هذه الصيغ "بصيغ المبالغة"، وتأتي في الغالب على خمسة أوزان هي: " فَعول " مثل: "شكُور" في المثال الأول، و "مِفْعال" مثل "مَنحار" في المثال الثاني، و " فَعّال " مثل "ترَّاك" في المثال الثالث "وفعيل" مثل: "سميع" في المثال الرابع، و"فَعِل" مثل: "حَذِر" في المثال الخامس.
وتُبنى صيغ المبالغة من الثلاثي من الأفعال لا غير وقد ندر في اللغة العربية بناؤها من غير الثلاثي مثل: " مِعطاء" من الفعل "أعطى"، ومثل "بشير " و"نذير" من الفعلين: " بشر" و" أنذر".
وإذا تأملت الأمثلة السابقة تجد صيغ المبالغة فيها قد عملت عمَلَ الفعل الذي صيغت منه، فنصبت المفعول به مثل: "رَبه" في المثال الأول، و"إبله" و "صحبَة" و " دعاء " و" أصدقاءَ " في باقي الأمثلة.
ويشترط لعملها عمل أفعالها، الشروط التي تقدمت في عمل اسم الفعل تماماً.
القاعدة:
1- صيغ المبالغة هي صيغ تدلُّ على المبالغة والتكثير في الفعل.
2- أوزان صيغ المبالغة هي: فَعُول ومِفْعَال وفَعّال وفَعيل وفَعِل.
3- تبنى هذه الصيغ من الثلاثي، ولا تبنى من غيره إلا في النادر.
4- تعمل صيغ المبالغة عمل أفعالها فترفع الفاعل وتنصب المفعول به.
5- لا تعمل هذه الصيغ إلا بالشروط السابقة في عمل اسم الفاعل.






ج- اسم المفعول
الأمثلة:
1. {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم، وفي الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل}.
2. {إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون}.
3. {وقالت اليهود يد الله مغلولةٌَ، غُلت أيديهم ولعنوا بما قالوا}.
4. {وإن للمتقين لحسن مآب جنات عدن مفتحة لهم الأبوابُ}.
5. الجبان مخلوع قلبه- الجبان مخلوع القلب.
الإيضاح:
إذا تأملت الكلمات التي تحتها خط في الأمثلة السابقة وجدت أن كل واحدة منها تدل على ذات وقع عليها فعل، فهي لفظ مشتق يدل على المفعول الذي وقع عليه الفعل المفهوم من الكلمة، فكلمة "المؤَلّفة" تدل على شيء وقع عليه التأليف، وكلمة "مغلولة" تدل على شيء وقع عليه الغُل، وكذلك الحال في باقي الأمثلة. ومثل هذه الكلمات يطلق عليها: (اسم المفعول). وهى تصاغ من الأفعال المبنية للمجهول في اللغة العربية، فإن كان الفعل ثلاثيّاً جاء اسم المفعول منه على وزن "مفعول"، وإن كان الفعل غير ثلاثي، جاء اسم المفعول منه على وزن مضارعه مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وفتح ما قبل الآخر. فمثلا : "مغلولة" و" مخلوع " في الأمثلة السابقة، من الفعلين المبنيين للمجهول: "غُلَّ" و"خُلعَ" وهما ثلاثيان، ولذلك جاء اسم المفعول منهما على وزن "مفعول"، أما الكلمات:
" المؤلفة " و " متبر" و " مفتحة" فإنها من الأفعال الزائدة على ثلاثة أحرف :" ألف " و" تُبر" و"فُتح " ولذلك جاء اسم المفعول منها على وزن المضارع، مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، وفتح ما قبل الآخر.
وإذا تأملت الأمثلة السابقة مرة أخرى، وجدت (اسم المفعول) في كل مثال منها، قد عَمِل عَمَلَ فعله المبنى للمجهول، فكما أن الفعل المبني للمجهول يرفع نائب فاعل، فكذلك اسم المفعول المصوغ منه يرفع نائب فاعل كذلك غير أنه يشترط فيه لكي يعمل هذا العمل، ما سبق أن عرفناه في عمل اسم الفاعل، كأن
يكون محلى بأل ، كالمثال الأول، أو يكون معتمداً على نفي أو استفهام ، أو واقعاً خبراً أو صفة أو حالا. وترى بعض أمثلة ذلك في المجموعة الثانية، فإن "متبّر" خبر لإنَّ، و "مغلولة " خبر للمبتدأ، و"مفتحة" حال.
وإذا تأملت مثالي المجموعة الثالثة عرفت أنه يجوز هنا كذلك، ما جاز في اسم الفاعل من قبل، وهو إضافته إلى معموله إذا تلاه، فاسم المفعول: " مخلوع " ، قد رفع نائب الفاعل في المثال الأول، وخفضه بإضافته إليه في المثال الثاني .
القاعدة :
1- اسم المفعول هو مشتق يدل على ذات وقع عليها الفعل المصوغ منه.
2- يصاغ اسم المفعول من الفعل المبني للمجهول ، فإن كان ثلاثياً جاء على وزن "مفعول" وإن زاد على ثلاثة، جاء على وزن مضارعة مع إبدال حرف الضارعة ميماً مضمومة وفتح ما قبل الآخر.
3- يعمل اسم المفعول عمل فعله، فيرفع نائب الفاعل، بالشروط السابقة في عمل اسم الفاعل تماماً.
4- يجوز أن يضاف اسم المفعول إلى معموله إذا تلاه مباشرة.









د- الصفة المشبهة باسم الفاعل





الإيضاح :
تأمل الكلمات التي تحتها خط في الأمثلة لسابقة، تجد كل واحدة منها صفة أخذت من فعل لازم، للدلالة على معنى ثابت بالموصوف ومثل هذه الكلمات يطلق عليها فى اللغة العربية اسم "الصفة المشبهة باسم الفاعل "، وسميت بذلك لأنها تشبه اسم الفاعل في دلالته على ذات وحدث؛ ولأنها تثنى وتجمع، وتذكر وتؤنث مثله، وكذلك لأنها تعمل كما يعمل.
والأفعال اللازمة التي تصاغ منها الصفة المشبهة، إما أن تكون على وزن "فَعِلَ" وإما أن تكون على وزن "فََعُلَ" فإن كان الفعل من وزن " فََعِلَ"، جاءت الصفة المشبهة منه على ثلاثة أوزان:
الأول : فَعِل (ومؤنثه فَعِلة) وذلك فيما دل على حزن أو فرح.
الثاني : أفْعَلُ (ومؤنثه فَعلاء) وذلك فيما دل على عيب أو حِلية أو لون.
الثالث : فَعلان (ومؤنثه فَعلَى) وذلك فيما دلً على خلو أو امتلاء.
وذلك كله واضح. في أمثلة المجموعة الأولى.
أما إن كان الفعل اللازم على وزن" فَعُل" فإن الصفة المشبهة تجيء منه على أوزان كثير في اللغة العربية، وأشهرها: فَعيلَ، وفَعْل، وفُعَال، وفَعَال، وفَعَل وفُعْل، كما في أمثلة المجموعة الثانية.
وأحيانا تجيء الصفة المشبهة على وزن اسم الفاعل أو اسم المفعول، حين يدلان على الثبوت، وذلك عند إضافتهما إلى مرفوعهما، مثل: هذا الرجل طاهر القلب صافي السريرة موفور الذكاء في المجموعة الثالثة.
وكل ما جاء من الأفعال الثلاثية بمعنى فاعل، وليس على وزنه فهو صفة مشبهة، مثل: شيخ وطيب وعفيف، في أمثلة المجموعة الرابعة.
هذه هي أوزان الصفة المشبهة باسم الفاعل، والفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل، أن اسم الفاعل يدلْ على من قام به الفعل على وجه الحدوث والتجدد، أما الصفة المشبْهة فتدل على من قام به الفعل على وجه الثبوت، فإذا قلت: "على جالس " دل ذلك على أن جلوسه يحدث ثم ينقطع، وإذا قلت "على مَرحَ " دل ذلك على أن مرحه صفة ثابتة فيه.
وإذا تأملت أمثلة المجموعة الخامسة، عرفت أن الصفة المشبهة يجوز فيها أن ترفع ما بعدها على أنه فاعل لها، وأن تنصبه على أنه مفعول به إن كان معرفة، أو على أنه تمييز إن كان نكرة، كما يجوز أن تجرْه على أنه مضاف إليه، ومثل ذلك أن تقول أيضا:"محمد حَسَنٌ وجهُه"، أو: "محمد حَسَنُ الوجهَ " أو:" محمد حَسَنٌ وجهاً"، أو: محمد حَسَنُ الوجهِ ".
القاعدة:
1- الصفة المشبْهة هي كل وصف أخذ من الفعل اللازم للدلالة على معنى قائم بالموصوف، قياماً ثابتاً لا حادثاً متجدداً.
2- إذا كان الفعل اللازم على وزن "فَعِل" صيغت الصفة المشبهة منه على ثلاثة أوزان هي:
(أ) فََعِلٌ (ومؤنثه فَعِلَة) إذا دل الفعل على حزن أو فرح.
(ب) أفْعَل (ومؤنثه فَعلاء) إذا دلَّ الفعل على عيب أو حِلية أو لون.
(ج) فَعلان (ومؤنثه فعلى) إذا دلَّ الفعل على خلو أو امتلاء.
3- وإذا كان الفعل اللازم على وزن "فَعُلَ " صيغت الصفة المشبهة منه على أوزان كثيرة في اللغة العربية، وأشهرها ستة هي :
فَعِيلٌ- فَعْلٌ- فُعَالٌ- فَعَالٌ- فََعَلٌ- فُعْلٌ.
4- من الصفات المشبهة ما جاء على وزن اسم الفاعل أو اسم المفعول ودل على الثبوت، فأضيف إلى مرفوعه.
5- من الصفات المشبهة كذلك ما جاء من الثلاثي بمعنى فاعل وليس على وزنه.


6- يجوز في معمول الصفة المشبهة الرفع على الفاعلية، والنصب على أنه شبيه بالمفعول به إن كان معرفة وعلى التمييز إن كان نكرة، والجر على الإضافة.




هـ - اسم التفضيل
الأمثلة:





الإيضاح:
اسم التفضيل هو اسم مشتق يصاغ على وزن "أفعل" للدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة وزاد أحدهما على الآخر في هذه الصفة، فلو قلت مثلا: "النيل أطول من الفرات"، كانت كلمة "أطول" دالة على أن النيل والفرات اشتركا في صفة واحدة هي الطول، غير أن النيل يزيد على الفرات فيه، ويسمى ما قبل اسم التفضيل "مفضلا"، وما بعده "مفضلا عليه".
ويصاغ اسم التفضيل من الأفعال التي يصاغ منها فعلا التعجب، وهي كل فعل متصرف، قابل للتفاوت، ثلاثي، تام، ليس على أفعل الذي مؤنثه فعلاء، مبني للمعلوم، مثبت، كما سبق أن عرفنا ذلك.
وما لا يتعجب منه البتة لا يصاغ منه اسم التفضيل كذلك، وهى الأفعال الجامدة أو التي لا تقبل التفاوت. كما يتوصل إلى التفضيل من الأفعال التي لم تستكمل الشروط بما يتوصل به في التعجب، وقد عرفنا طريقة ذلك من قبل، فكما تقول: "ما أشدّ استخراج على لعويص المسائل" تقول: "على أشد استخراجاً لعويص المسائل من خليل"، غير أن مصدر الفعل ينصب هنا على التمييز.
وإذا تأملت أمثلة المجموعات الأربع الأولى فيما سبق، عرفت أن اسم التفضيل له في الاستعمال أربع حالات: فهو إما أن يكون مجرّداً من (أل) والإضافة، أو يكون محلى بأل، أو مضافاً إلى نكرة أو مضافاً إلى معرفة.
فإن كان مجرّداً من (أل) والإضافة، فإنه يجب فيه الإفراد والتذكير، ويؤتى بعده بمن جارة للمفضل عليه، كما في أمثلة المجموعة الأولى. وأحياناً تحذف (من) مع المفضل عليه، إذا دل المقام على ذلك، كما في قوله تعالى: {قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون}، أي أشد حراً من أية نار.
وإن كان اسم التفضيل محلى بأل، وجبت فيه مطابقته للمفضل ولا يجوز أن يؤتى بعده بمن، كما في أمثلة المجموعة الثانية.
وإن أضيف اسم التفضيل إلى نكرة وجب فيه الإفراد والتذكير، كما يجب فيه مطابقة المضاف إليه للمفضل، ولا يؤتى معه بمن كذلك، ويتضح كل ذلك في أمثلة المجموعة الثالثة.
أما إن أضيف اسم التفضيل إلى معرفة، فإنه يجوز فيه الإفراد والتذكير (كالمجرد من أل والإضافة) أو مطابقته للمفضل (كالمحلى بأل) ولا يؤتى معه بمن كذلك، وهذا واضح في أمثلة المجموعة الرابعة.
أما عمل اسم التفضيل فإنه يرفع ضميراً مستتراً فيه هو فاعله، كما في أمثلة المجموعات الأربع الأولى كلها. ولا يرفع اسم التفضيل فاعلا ظاهراً إلا إذا صح أن يأتي في موضعه فعل بمعناه ، وذلك لا يكون إلا إذا وقع اسم التفضيل بعد نفي أو نهي أو استفهام، وكان مرفوعه أجنبياً مفضلا على نفسه باعتبارين، كما في أمثلة المجموعة الخامسة، ففي المثال الأول منها سُبق اسم التفضيل بنفي، وفى المثال الثاني
سُبق اسم التفضيل باستفهام، وفى المثال الثالث سُبق اسم التفضيل بنهي، كما أن مرفوعه في الأمثلة الثلاثة أجنبي، ويُقصد بذلك أنه لم يتصل بضمير يعود على الموصوف، وهذا المرفوع مفضل على نفسه باعتبارين، فإن معنى المثال الأول مثلا أن الصوم باعتبار أنه واقع في عشر ذي الحجة، أحب إلى الله من الصوم نفسه باعتبار كونه واقعاً في غير ذلك من الأيام.
القاعدة :
1- اسم التفضيل هو مشتق على وزن "أفعل" يدلُّ على أن شيئين اشتركا في صفة وزاد أحدها على الآخر فيها.
2- يصاغ اسم التفضيل مما يصاغ منه فعلا التعجب، وما لا يجوز التعجب
منه لا يأتي منه اسم التفضيل ، كما يتوصل إلى التفضيل مما لم يستوف
الشروط "بأشد" ونحوه، وينصب مصدر الفعل بعده على التمييز.
3- لاسم التفضيل في الاستعمال أربع حالات :
(أ) أن يكون مجرداً من (أل) والإضافة، ويجب فيه الإفراد والتذكير، ويؤتى بعده بمن جارة للمفضل عليه، ويجوز حذفها لقرينة.
(ب) أن يكون محلى بأل، ويجب مطابقته للمفضل، ولا يؤتى بعده بمن.
(ج) أن يكون مضافاً إلى نكرة، ويجب فيه الإفراد والتذكير، ومطابقة المضاف إليه للمفضل، ولا يؤتى بعده بمن.
(د) أن يكون مضافاً إلى معرفة، ويجوز فيه الإفراد والتذكير، أو مطابقة المفضل، ولا يؤتى بعده بمن.
4- يرفع اسم التفضيل ضميراً مستتراً على الفاعلية، ولا يرفع فاعلاً ظاهراً إلا إذا سبقه نفي أو نهي أو استفهام، وكان مرفوعه أجنبياً مفضلا على نفسه باعتبارين.





و- اسما الزمان والمكان
الأمثلة:
1- {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنةْ هي المأوى}. {أليس في جهنم مثْوى للكافرين}. {وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه}. {عسى أن يبعثك ربُّك مقاما محمودا}. مطلع الشمس الساعة السادسة.
2- {إن موعدهم الصبحُ أليس الصبح بقريب}. مولد النبي صلى الله عليه وسم شهر ربيع . المورد العذب كثير الزحام. مرجع القافلة بعد شهرين. مكة مَهبط الوحي.
3- {وقل رب أنزلني منزلا مباركاً وأنت خير المنزلين}. {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مُسْتقرها ومُستودَعَها كل في كتاب مبين}. {يسألونك عن الساعة أيان مرساها}.
الإيضاح:
إذا تأملت في الأمثلة السابقة الكلمات التي تحتها خط، وجدت أن بعضها يدل على مكان حدوث الفعل (المأوى- مثوى- ملجأ- مَقام- المورد- مهبط - منزل- مستقر- مستودع) وبعضها يدل على زمان حدوث الفعل (مطلع- موعد- مولد- مرجع- مُرْسى)، وتسمى الأولى لذلك (باسم المكان) كما تسمى الأخرى (باسم الزمان)، فاسم الزمان والمكان على هذا اسمان مشتقان من الفعل للدلالة على زمانه أو مكانه.
وإذا تأملت أمثلة المجموعة الأولى وجدت أسماء الزمان والمكان فيها جاءت على وزن (مَفْعَل) بفتح العين، فإذا تدبرت فعل كل اسم منها وجدته إما ثلاثياً ناقصاً أي معتل الآخر، مثل: "مأوى" و"مثوى". وإما ثلاثياً صحيح الآخر ومضارعه مفتوح العين، مثل: "ملجأ " أو مضموم العين مثل: "مقام" و" مطلع" وهذه هي الأفعال التي يأتي منها اسم الزمان والمكان على وزن "مَفْعَل " بفتح العين.
أما أسماء الزمان والمكان الواردة بالمجموعة الثانية، فقد جاءت على وزن "مفْعِل " بكسر العين، وإذا تدبرت فعل كل اسم منها، وجدته إما ثلاثياً معتل الأول صحيح الآخِر، مثل: "موعد" و" مولد" و"مورد " وإما ثلاثياً صحيح الأول والآخر، ومضارعه مكسور العين، مثل: " مرجع" و " مهبط ".
وإذا تأملت أمثلة المجموعة الثالثة وجدتها تحتوى على أسماء للزمان والمكان، مصوغة على وزن اسم المفعول، وإذا تدبرت أفعالها وجدتها غير ثلاثية، وقد صيغت أسماء الزمان والمكان منها كما يصاغ اسم المفعول من غير الثلاثي، أي بزنة المضارع مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وفتح ما قبل الآخر.
القاعدة :
1- اسما الزمان والمكان مشتقان يدلان على زمان الفعل أو مكانه.
2- يصاغان من الثلاثي على وزن "مَفعَل " بفتح العين، في حالتين:
(أ) إذا كان الفعل ناقصاً، أي معتل الآخر.
(ب) إذا كان الفعل صحيحاً، وعين مضارعه مفتوحة أو مضمومة.
3- ويصاغان من الثلاثي على وزن " مفعِل " بكسر العين، في حالتين كذلك:
(أ) إذا كان الفعل مثالا، أي معتل الأول، صحيح الآخر.
(ب) إذا كان الفعل صحيحاً، وعين مضارعه مكسورة.
4- ويصاغان من غير الثلاثي ، كما يصاغ اسم المفعول منه، أي بوزن المضارع مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وفتح ما قبل الآخر.
5- أسماء الزمان والمكان لا تعمل.






ز- اسم الآلة
الأمثلة:
1- الفلاح يحرث أرضه بالمحراث- النشار ينشر الخشب بالمنشار – التلميذ يبرى القلم بالمبرة- الفاكهي يزن الفاكهة بالميزان.
2- الفلاح يحصد الزرع بالنجل- الصانع يبرد الحديد بالمبرد- الحائك يقص الثوب بالمقص- البدوية تغزل الصوف بالمغزل .
3- المريض يتناول الدواء بالملعقة - الحداد يطرق الحديد بالمطرقة- التلميذ يخط سطراً بالمسطرة - الكاتب يملأ قلمه من المحبرة.
4- للفلاح الفأس – وللقصاب الساطور والسكين - وللنجار القدوم - وللكاتب القلم.
الإيضاح:
إذا نظرت إلى ما تحته خط في الأمثلة السابقة، وجدت أنها كلمات تدل على آلات مختلفة، ويستعملها بنو البشر على اختلاف صناعاتهم وحرفهم في حياتهم اليومية، ولذلك يسمى كل واحد منها: "اسم الآلة".
ويصاغ اسم الآلة في اللغة العربية من الأفعال الثلاثية المتعدية وأوزانه القياسية ثلاثة هي :
1- وزن " مِفعال " مثل: مِحراث، ومِنشار، ومِيزان في أمثلة المجموعة الأولى.
2- وزن: "مِفْعَل " مثل: مِنجل، ومِقص، ومِغزل في أمثلة المجموعة الثانية.
3- وزن: "مِفْعَلة"مثل: مِبراة، ومِلعقة، ومِطرقة، ومِسطرة، ومِحبرة في أمثلة المجموعة الثالثة.
وهناك من أسماء الآلة ما هو غير مشتق، و إنما هو مما وضعته العرب على غير قياس ، وترى بعض أمثلته في المجموعة الرابعة: مثل الفأس، والساطور، والسكين والقدوم، والقلم، وغير ذلك.
القاعدة :
1- اسم الآلة، هو اسم مشتق من الثلاثي المتعدي، للدلالة على ما وقع الفعل بواسطته.
2- الأوزان القياسية لاسم الآلة في العربية ثلاثة هي :
(أ) مِفْعَال. (ب) مِفْعَل. (ج) مِفْعَلة.
3- جاء في العربية بعض أسماء الآلة غير مشتق، وهذه الأسماء سماعية مثل: الفأس، والساطور، والسكن، والقدوم، والقلم.
4- اسم الآلة لا يعمل.






  

هناك تعليق واحد: