النحو الفصل السادس













نصب المضارع
أولاً- الأدوات التي تنصب الفعل المضارع.





الإيضاح:
تأمل الأفعال المضارعة التي تحتها خط في الأمثلة السابقة تجدها منصوبة، كما تجد أن كلاً منها قد سبقته أداة ينصب الفعل المضارع بعدها.
ففي أمثلة المجموعة الأولى (أ) تجد الأفعال (تخشع، يخفف، تصوموا، تذكر) سبقتها أداة نصب وهي أن فنصبتها. وتسمى أن هذه مصدرية وذلك لحلولها مع ما بعدها محل المصدر. وهذا المصدر تارة يكون فاعلاً وذلك كما في المثال الأول وتقديره: (خشوع) وتارة يكون مفعولاً كما في المثال الثاني وتقديره: (يريد الله التخفيف عنكم) وتارة يكون مبتدأ كما في المثال الثالث وتقديره: (وصومكم خير لكم) وتارة يكون خبراً كما في المثال الرابع وتقديره: (الغيبة ذكرك أخاك بما يكره).
وفى أمثلة المجموعة الثانية (ب) نجد الأفعال (ندعو، ندخل، أكون) مسبوقة بلن. ولن هذه حرف نفي ونصب واستقبال. أمّا كونها حرف نفى فلأن الفعل بعدها ينتفي معناه أي ينعدم، وأمّا كونها حرف نصب فلأنها تنصب المضارع الذي يقع بعدها. وأما كونها حرف استقبال فلأن الفعل بعدها يكون زمنه الاستقبال بعد أن كان يحتمل الحال والاستقبال.
وفى أمثلة المجموعة الثالثة (ج) تجد الأفعال (أكرمك، تنجح، تحبني) مسبوقة بإذن. وإذن هذه حرف جواب وجزاء. أما كونها حرف جواب فلأنها تقع في جواب كلام. وأما كونها حرف جزاء فلأن الجملة التي تذكر فيها إذن تتضمن جزاء على عمل يفهم من المتكلم.
تأمل هذه الأمثلة تجد أن إذن وقعت في صدر جملة الجواب وأن الفعل المضارع جاء متصلاً بها كما في المثال الأول، أو مفصولاً عنها بالنداء كما في المثال الثاني أو بالقسم كما في المثال الثالث. وفى جميع هذه الأمثلة دل الفعل المضارع الواقع بعد إذن على الاستقبال.
ومن هنا نستنتج أن "إذن" تنصب المضارع بثلاثة شروط:
1- أن تكون في صدر جملة الجواب.
2- أن تكون متصلة بالفعل الذي تنصبه ويغتفر الفصل بالقسم أو النداء.
3- أن يكون الفعل مستقبلاَ.
تأمل أمثلة المجموعة الرابعة (د) تجد الأفعال(تنال، يقوى، تفيد) مسبوقة بكي، وكي هذه حرف مصدري تكون هي والفعل الذي ننصبه في تأويل مصدر مجرور بلام مقدرة.
فتقدير الكلام في المثال الأول: اعمل الصالح لنيل رضوان الله.
وتقدير الكلام في المثال الثاني: مارس الرياضة لقوة جسدك وروحك.
وتقدير الكلام في المثال الثالث: تعلم للإفادة والاستفادة.
القاعدة:
ينصب المضارع إذا تقدمته إحدى النواصب وهى أربع:
1- أن: وهى حرف نصب واستقبال، كما أنها مصدرية.
2- لن: حرف نفي ونصب واستقبال.
3- إذن: حرف جواب وجزاء لكلام يقع قبلها. ولا تنصب المضارع إلا بثلاثة شروط:
أ- أن تقع في صدر الجملة.
ب- أن يكون الفعل متصلاً بها ويغتفر الفصل بالقسم والنداء.
ج- أن يكون الفعل بعدها مستقبلاً.
4- كي: وهى حرف نصب وتعليل كما أنها مصدرية.





ثانياً- مواضع نصب المضارع بأن مضمرة وجوباً

الأمثلة:



الإيضاح:
تأمَّل المثالين الأول والثاني الواردين في المجموعة الأولى (أ) تجد الفعلين المضارعين يعذب ويغفر قد سبقتهما لام يُقال لها لام الجحود أي الإنكار الشديد وجاءا منصوبين بعدها. وعامل النصب في هذين الفعلين هو أن المضمرة وجوباً وليس اللام. ولهذا عملت أن في الفعل المضارع مظهرة كما تقدم ومضمرة كما في هذين المثاليين.
وعلامة لام الجحود أن تسبق بـ"كان" أو "يكون" المنفيين بما أو بلم.
تأمل المثالين الواردين في المجموعة الثانية (ب) تجد الفعلين المضارعين: يتبين، ويرجع، قد سبقتهما حتى، وجاءا منصوبين. ونصب الفعلين هنا إنما هو بأن المضمرة وجوباً بعد الأداة التي تفيد الغاية. ويشترط النحاة لنصب الفعل بعدها أن يكون مستقبلاً.
ثم تأمل الأمثلة الواردة في المجموعة الثالثة (ج) تجد الأفعال المضارعة يموتوا، تنجح، تقعد، أفوز، أطلع، تركن، قد سبقتها فاء يقال لها فاء السببية، وهى تفيد أن ما قبلها سبب لما بعدها. وتكون هذه الفاء مسبوقة بنفي كما جاء في المثال الأول. أو طلب. والطلب كما ترى في الأمثلة السابقة هو الأمر كما جاء في المثال الثاني والنهى كما جاء في المثال الثالث والتمني كما جاء في المثال الرابع، والترجي كما جاء في المثال الخامس والاستفهام كما جاء في المثال السادس. وفى جميع هذه الأمثلة نصب الفعل المضارع بأن المضمرة وجوباً بعد فاء السببية.
ثم تأمل أمثلة المجموعة الرابعة (د) تجد الأفعال المضارعة: أعرض، أكرمك، تأتي، تذم، قد سبقتها واو دلت على أن حصول ما بعدها مصاحب لحصول ما قبلها وأنها تفيد معنى (مع). وهذه، الواو ينصب الفعل المضارع بعدها بأن مضمرة وجوباً. وهي كفاء السببية لا بد أن تسبق بنفي كما في المثال الأولى أو طلب. والطلب يكون بأحد الأشياء الآتية: الأمر والنهى والاستفهام والتمني والترجي. فالأمر كما في المثال الثاني
والنهى كما في المثال الثالث والاستفهام كما في المثال الرابع، والأمثلة الباقية يمكنك أن تأتي بها.
وأخيراً تأمل المثالين الواردين في المجموعة الخامسة (هـ) تجد الفعلين المضارعين: أدرك، تقول، قد سبقتهما أو التي دلت في المثال الأول على معنى إلى، وذلك لأن الفعل الذي قبلها ينقضي شيئاً فشيئاً، وفى المثال الثاني دلت على معنى إلا، وذلك لأن الفعل الذي قبلها ينقضي دفعة واحدة، وجاء الفعل المضارع بعد أو في هذين المثالين منصوباً بأن مضمرة وجوباً.
ومن هنا نستنتج أن الفعل المضارع ينصب بأن وهي مضمرة وجوباً في خمسة مواضع:
1- بعد لام الجحود.
2- بعد حتى.
3- بعد فاء السببية.
4- بعد واو المعية.
5- بعد أو التي بمعنى إلى أو إلا.
القاعدة:
ينصب الفعل المضارع بأن المضمرة وجوباً في خمسة مواضع:
1- بعد لام الجحود المسبوقة بـ"كان" أو "يكون" المنفيتين.
2- بعد حتى التي تفيد الغاية. ويشترط لنصب الفعل بعدها أن يكون مستقبلاً.
3- بعد فاء السببية المسبوقة بنفي أو طلب.
4- بعد واو المعية المسبوقة بنفي أو طلب.




5- بعد أو التي بمعنى إلى أو إلا.




ثالثاً- مواضع نصب المضارع بأن مضمرة جوازاً
الأمثلة:
( أ )
1. اقرأ كتبَ الأدبِ ليستقيمَ لسانُك.
2. {وعجلت إليك ربِّ لترضى}
3. {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس}
4. أحبّ إليّ من لبس الشفوف ولبس عباءةٍ وتقر عيني
( ب )
1. اجتهادُكَ فتنالَ المجدَ خيرْ من راحتِك وإهمالِكَ.
2. يسرني رجوعُك ثم تتحدثَ إلىَ.
3. {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا}
الإيضاح:
تأمل أمثلة المجموعة الأولى (أ) تجد الأفعال المضارعة يستقيم، ترضى، تكونوا، قد سبقها لام. وهذه اللام تفيد أن ما بعدها علة وسبب في حصول ما قبلها، لذلك تسمى هذه اللام لام التعليل، وإضمار أن بعدها جائز لا واجب، فبإمكانك أن تظهر أن فتقول في المثال الأول: اقرأ كتب الأدب لأن يستقيم لسانك.
ثم تأمل أمثلة المجموعة الثانية (ب) تجد الأفعال المضارعة في جميع هذه الأمثلة قد عطفت على اسم صريح أي مصدر بأحده الحروف الآتية الواو، الفاء، ثم، أو. فالأفعال كلها في هذه الأمثلة مؤولة بمصادر معطوفة على ما قبلها. فالتأويل في المثال الأول: ولبس عباءة وقرة عيني. وفى الثاني اجتهادك فنيلك المجد خير لك. وفى الثالث: يسرني رجوعك ثم تحدثك إليّ. وفي الرابع: إلاَ وحياً أو إرسال رسول. وفى جميع هذه الأمثلة ينصب الفعل المضارع بعد هذه الحروف باْن مضمرة جوازاً.
القاعدة:
تضمر أن جوازاً في موضعين:
1- بعد لام التعليل.
2- بعد عاطف على اسم صريح بأحد الحروف الآَتية:
الواو. الفاء. ثم. أو.







تمرينات
- 1 - عيَن فيما يأتي الأفعال المضارعة المرفوعة وبيِّن علامات رفعها، وكذلك الأفعال المنصوبة وبيِّن ناصبها وعلامات نصبها.
1- {يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون}
2- {وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك ويمكرون ويمر الله والله خير الماكرين}
3- {لا يسخر قوم من قوم عسى لأن يكون خيرا منهم}
4- {أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله}
5- {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
6- {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}
7- {والله يريد أن يتوب عليكم }
8- {أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون}
9- الجاهل يظلم من خالطه، ويعتدي على من هو دونه، ويتطاول على من هو فوقه، ويتكلم بغير تمييز.
10- {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين}
- 2 - استخرج الأفعال المضارعة المنصوبة مما يأتي وبين ناصبها وعلامات نصبها.
1- لا تمنعوا العلم أهله فتظلموا، ولا تضعوه في غير أهله فتأثموا.
2- {ما كان الله ليطلعكم على الغيب}
3- {فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي}
4- إذن والله نرميهم بحرب تشيب الطفل من قبل المشيب
5- {إنا فتحنا لك فتحا مبينا . ليغفر لك الله}
6- {ولن نجد من دونه ملتحدا}
7- {يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين}
8- {قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا }
9- ليت الكواكب تدنو لي فأنظمها عقود مدح فما أرضى لكم كلمى
10- {والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما}
11- {وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون}
12- {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا}
13- {إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا}
14- استرشدوا العاقل ترشدوا، ولا تعصوه فتندموا.
15- قال علي كرم الله وجهه: "كفى بالعلم شرفاً أن يدعيه من لا يحسنه ويفرح به إذا نسب إليه. وكفى بالجهل ضعة أن يتبرأ منه من هو فيه ويغضب إذا نسب إليه".
16- لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
17 - وهل نافعي أن ترفع الحجب بيننا ودون الذي أمَّلت منك حجاب
18- {فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن}
19- {وما كان المؤمنون لينفروا كافة}
20- {فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين}
21- لئن جاد لي عبد العزيز بمثلها وأمكنني منها إذن لا أقيلها
- 3 -
1. فقلت له لا تبك عينك إنما نحاول ملكاً أو نموت فنعذرا
2. فأخبره بما فعل المشيب ألا ليت الشباب يعود يوماً
3. وكنت إذا غمزت قناة قوم كسرت كعوبها أو تستقيما
4. ألم أك جاركم ويكون بيني وبينكم المودة والإخاء
5. إني وقتلى سليكا ثم أعقله كالثور يضرب لما عافت البقر
6. ويعجبني فقرى إليك ولم يكن ليعجبني لولا محبتك الفقر
7. لا تحسب المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
استخرج من الأبيات السابقة ما يأتي:
أ- خمسة أفعال مضارعة منصوبة بأن مضمرة وجوباً.
ب- فعلاً مضارعاً منصوباً بأن مضمرة جوازاً.
ج- فعلاً ناسخاً خبره شبه جملة.
- 4 - مثل لما يأتي في جمل مفيدة:
أ- فعل مضارع معتل الآَخر بالواو مسبوق بأن المصدرية وفاعله جمع مذكر سالم.
ب- فعل مضارع معتل الآخر بالياء مسبوق بلن وفاعله مثنى.
ج- فعل مضارع من الأفعال الخمسة منصوب بأن مضمرة جوازاً، ومفعوله جمع مؤنث سالم.
د- فعل مضارع معتل الآخر بالألف مسبوق بكي.
- 5 - اجعل الأفعال الآتية منصوبة بعد فاء السببية وواو المعية في جمل مفيدة:
تلهو- تعلمون- تحافظ- يشقى- يندم- ينمو- يدعو- ينال.
- 6 - نماذج في الإعراب:
1- لن يخيب مجدٌ.
لن : حرف نفى ونصب واستقبال.
يخيب : فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
مجدٌ : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره.
ــــــــــــــــــــــــــ
2- تسلّحوا بالإيمان لتصونوا أنفسكم عن الانحراف.
تسلحوا : فعل أمر مبنى على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة.
والواو ضمير متصل مبنى على السكون في محل رفع فاعل.
بالإيمان : الباء حرف جر.
الإيمان : اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره. والجار والمجرور متعلقان بتسلحوا.
لتصونوا : اللام لام التعليل.
تصونوا : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازاً بعد لام التعليل. وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. والواو فاعل.
أنفسكم : أنفس: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره. وهو مضاف وكم: ضمير في محل جر مضاف إليه.
عن: حرف جر.
الانحراف: اسم مجرور بعن وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره. والجار والمجرور متعلقان بتصونوا.
ـــــــــــــــــــــــــــ
3- لا تكذب وتعتذر.
لا: حرف نهى وجزم.
تكذب: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه السكون. والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.
وتعتذر: الواو واو المعية.
تعتذر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد واو المعية.
- 7 - أعرب ما يأتي:
1. {لا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار}
2. {فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله}
3. ما كان أخوك ليؤجل عمل اليوم إلى الغد.
4. ليتك تجتهد في الدروس فتنجح.
5. حتى يحرر موطن الإسراء
6. لن يهدأ الشعب الوفي لوحدة
7. إذا أردت ألا تطاع فمر بما لا يستطاع.







جزم الفعل المضارع أولاً- الأدوات التي تجزم فعلاً واحداً
الأمثلة:
لم ينزلِ المطرُ
أ لم يطلع الفجرُ
لم يحضرْ رفقاؤُك
{بل لما يذوقوا عذاب}
ب قطفْتُ الثَّمَرَ ولما ينضجْ.
{ولما يدخل الإيمان في قلوبكم}
{ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير}
ج {فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا}
لينجز كلٌّ منكم عمَلَه.
{ولا تصعر خدك للناس}
د {ولا تمش في الأرض مرحا}
لا تُخاصمْ مَن هُوَ أقوَى مِنْكَ.
الإيضاح:
تأمل الأفعال المضارعة التي تحتها خط في الأمثلة السابقة تجدها مجزومة، كما أن كلأ منها قد سبقته أداة بجزم الفعل المضارع بعدها.
ففي أمثلة المجموعة (أ) تجد الأفعال المضارعة: ينزل.، يطلع، يحضر، سبقتها أداة جزم وهى: لم، فجزمتها وتسمى لم هذه حرف نفي وجزم وقلب. فهي حرف نفى لأن الأفعال المضارعة بعدها أصبحت منفية لا مثبتة، وحرف جزم لأنها جزمت الأفعال المضارعة وحرف قلب لأنها بعد دخولها على الأفعال المضارعة السابقة أصبح الفعل المضارع المنفى ماضياً بعد أن كان يدل على الحال أو الاستقبال. فمعنى لم ينزل المطر: ما نزل المطر. ومعنى لم يطلع الفجر: ما طلع الفجر، ومعنى لم يحضر رفقاؤك: ما حضر رفقاؤك.
وفي أمثلة المجموعة الثانية (ب) تجد الأفعال المضارعة: يذوقوا، يدخل، ينضج، مسبوقة بلمَّا، وهي مثل لم في جزم الفعل المضارع ونفيه وقلب معناه إلى الماضي، إلا أن لمَّا تنفرد عن لم بأنه لا بدَّ في المنفى بها أن يكون متصلا بالحال متوقع الثبوت في المستقبل. فمعنى: لمَّا يذوقوا عذاب: أنهم ما ذاقوا العذاب في الماضي واستمر نفي العذاب إلى زمن الحال ولكن ثبوته متوقع لأنهم سيذوقونه في الآخرة. ومعنى: لمَّا يدخل الإيمان في قلوبكم: أن الأعراب لم يموتوا إلاّ وقد دخل الإيمان في قلوبهم. ومعنى: قطف الثمر ولما ينضج، أن نفي النضج مستمر إلى الحال ومتوقع الثبوت في المستقبل.
وفي أمثلة المجموعة الثالثة (ج) تجد الأفعال المضارعة: تكن، يعمل، ينجز، مسبوقة بلام تسمى لام الأمر، وجاءت الأفعال بعدها دالة على الطلب وقد جزمتها تلك اللام.
وفي أمثلة المجموعة الرابعة (د) تجد الأفعال المضارعة: تصغر، تمش، تخاصم، مسبوقة بلا الناهية، وجعلت الأفعال بعدها دالة على طلب الكف والامتناع عن التصعير كما في المثال الأول، والمشي تبخراً واختيالاً كما في المثال الثاني ومخاصمة القوي كما في المثال الثالث، وقد جزمت تلك الأْفعال بلا، كما هو واضح في الأمثلة.
القاعدة:
الأدوات التي تجزم فعلاً واحداً هي:
(1) لم: تفيد نفي الفعل المضارع وتقلب زمنه إلى الماضي.
(2) لما: تفيد نفي الفعل المضارع ويسِتمر النفي بها إلى زمن التكلم وتدل على توقع حدوثه.
(3) لام الأمر: تفيد طلب الفعل.
(4) لا: تفيد النهى والكف عن الفعل
تمرينات
- 1 - استخرج الأفعال المجزومة وبيِّن الجازم وعلامة الجزم فيما يأتي:
1- {أم حسبتم أن تدخلوا الجبة ولم يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين}
2- {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل}
3- {ولا تهنا ولا تحزنوا}
4- {وعلى الله فليتوكل المؤمنون}
5- قال حكيم لابنه: "إن لم تحفظ وصيتي عني لم تحفظها عن غيري".
6- قال عليه الصلاة والسلام: "من حَلفَ بالله فليصدق، ومن حُلِف له فليقبل".
7- قدم أبو ليلى، النابغة الجعدي، على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنشده شعره الذي يقول فيه:
بلغنا السماء مجدنا وسناؤنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " إلى أين يا أبا ليلى" فقال: "إلى الجنة، يا رسول الله بك". فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " إلى الجنة إن شاء الله". فلما انتهى إلى قوله:
ولا خير في حلم إذا لم تكن له بوادر تحمى صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يفضض الله فاك " فعاش مائة وثلاثين سنة لم تنفض له ثنية.
8- {كلا لما يقضما أمره}
9- {لينفق ذو سعة من سعته}
10- {لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها}
11- {لا تربوا الصلاة وأنتم سكارى}
- 2 - قال بشار بن برد:
1. إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن برأي نصيح أو نصيحة حازم
2. ولا تحسب الشورى عليك غضاضة فإن الخوافي قوة للقوادم
3. وخل الهوينى للضعيف ولا تكن نئوما فإن الحرَّ ليس بنائم
4. وأدن عل القربى المقربَ نفسَه ولا تشهد الشورى امرأً غير كاتم
استخرج من الأبيات السابقة ما ياْتي:
أ- فعلين مجزومين وبيِّن علامة جزمهما.
ب- ثلاثة أفعال مبنية وبيِّن علامة بنائها.
ج- فعلاً ينصب مفعولين.
د- فعلاً ناسخاَ وهات خبره.
هـ- أعرب ما تحته خط.
- 3 - أدخل الأفعال الآَتية في جمل مفيدة بحيث تكون مجزومة، وبيِّن الجازم وعلامة الجزم:
يخشى، يسمو، يرضى، يدعو، يبني، يرمي، يحرص، يحفظان، ينتصرون.
- 4 - أعرب ما تحته خط فيما يأتي:
1. أشوقا؟ ولما يمض لي غير ليلة فكيف إذا خب المطىّ بنا شهرا
2. {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك}
3. {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر}





ثانياً- الأدوات التي تجزم فعلين ومحلها من الإعراب
الأمثلة:
1- {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}
2- إذ مَا تجتهدْ تنلْ جائزة.
3- {من يعمل سوء يجز به}
4- ما تزرعِ اليومَ تحصدْهُ غداً.
5- مَهمَا تَعشْ تسمعْ بما لَمْ تسمعْ
6- مَتَى تَأتِنا نستقبلْكَ.
7- أيَّانَ تطعِ اللهَ يساعدْكَ.
8- أيْنَ يكثر التعليمُ تتقدمُ البلادُ.
9- أيْنَمَا يكثرِ العمرانُ تبنَ المدارسُ والمستشفياتُ.
10- أنَّى تَدْعُ اللهَ ترَه سميعاً.
11- حَيْثُمَا تستقمْ يقدرْ لكَ اللهُ نجاحاً.
12- كَيْفَما تعاملِ الناسَ يعاملوكَ.
13- كَيْفَما يكنِ المرءُ يكنْ قرينُه.
14- أيُّ مالٍ تدخرْه في صغرِك ينفعْكَ في كبركَ.
15- أيُّ طالبٍ يجتهدْ يتقدَّمْ.
16- أيُّ كِتاب تقرأْ تستفدْ مِنْه.
17- أيُّ ادخار تدخرْ يَدْعمْ مستقبلَكَ.
18- أيُّ يوم تذهبْ أذهبْ مَعَك.
19- أيُّ بلدٍ تسافرْ إليه تجدْ أصدقاء.
الإيضاح:
في كل مثال من الأمثلة السابقة تجد فعلين مضارعين سبقتهما أداة جازمة فجزمتهما. وتسمى هذه الأداة أداة الشرط. هنا الأداة تتطلب فعلين يتوقف حصول الفعل الثاني على حصول الفعل الأَول ويأتي جزاء له، إذ لا يتم معنى الجملة بالفعل الأول بل لا بُدَّ من جواب ليتم المعنى. ويسمي النحاة الفعل الأول من هذه الجملة فعل الشرط، والثاني جواب الشرط وجزاءه.
تأمَّل هذه الأدوات الجازمة في الأمثلة السابقة تجد منها ما هر حرف، ومنها ما هو اسم:
- إن وإذما وهما من الحروف ولا محل لهما من الإعراب.
- من وما ومهما: من للعاقل، وما ومهما لغير العاقل. وهذه الأدوات الثلاث أسماء فلا بُدَّ لها من محل إعراب.
فمن في المثال الثالث في محل رفع مبتدأ وذلك لأن فعل الشرط وهو (يعمل) متعد استوفى مفعوله وهو كلمة (سوءاً).
وما في المثال الرابع في محل نصب مفعول به وذلك لأن فعل الشرط وهو (تزرع)
متعد ولم يستوف مفعوله.
ومهما في المثال الخامس في محل رفع مبتدأ وذلك لأن فعل الشرط وهو (تعش) لازم لا يحتاج إلى مفعول.
ومن هنا نستنتج أن من وما ومهما تكون في محل رفع مبتدأ إذا كان كل الشرط فعلاً لازماً أو متعدياً استوفى مفعوله. وتكون في محل نصب مفعولاً به إذا كان فعل الشرط متعدياً لم يستوف مفعوله.
- متى وأيَّان في المثاليين السادس والسابع ظرفا زمان وتعربان في محل نصب مفعول فيه لفعل الشرط.
- أين وأينما وأنَّى وحيثما في الأمثلة الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر ظروف مكان، وتعرب في محل نصب مفعولاً فيه لفعل الشرط، و"ما" في أينما زائدة للتوكيد.
- كيفما في المثال الثاني عشر تعرب في محل نصب على الحال من فاعل فعل الشرط، وفى المثال الثالث عشر تعرب كيفما خبراً لفعل الشرط (يكن).
ومن هنا نستنتج أن كيفما تكون في محل نصب على الحالية إذا كان فعل الشرط تاماً، وفى محل نصب على الخبرية لفعل الشرط إذا كان ناقصاً.
- أيُّ في المثال الرابع عشر والخامس عشر تعرب مبتدأ وذلك لاْن فعل الشرط وهو (تدخر) متعد استوفى مفعوله وهو الهاء، وفعل الشرط في المثال الخامس عشر وهو (يجتهد) لازم لا يحتاج إلى مفعول. وأيُّ في المثال السادس عشر تعرب في محل نصب مفعولاً به وذلك لأن فعل الشرط وهو (تقرأ) متعد ولم يستوف مفعوله.
وكلمة أيُّ هذه بحسب ما تضاف إليه، فتستعمل للعاقل ولغيره وللزمان والمكان وذلك تبعاً للمضاف إليه، فهي في المثال الرابع عشر تدل على غير العاقل وذلك لأنها أضيفت لما لا يعقل وهو كلمة (مال) وفى المثال الخامس عشر
تدل أيُّ على العاقل وذلك لأنها أضيفت لما يعقل وهو كلمة (طالب). وفى المثال السابع عثر أضيفت أيُّ إلى مصدر وهر كلمهَ (ادخار) فتعرب مفعولاً مطلقاً. وفي المثال الثامن عشر أضيفت أيُّ إلى زمان وهو كلمة (يوم) فتعرب ظرف زمان. وفي المثال التاسع عشر أضيفت أيُّ إلى مكان وهو كلمة (بلد) فتعرب ظرف مكان.
القاعدة:
الأدوات التي تجزم فعلين هي أدوات الشرط الجازمة، ويسمى الفعل الأول بعدها فعل الشرط والثاني جوابه وجزاءه وهذه الأدوات هي:
- إن وإذما: ويدلان على ر بط الجواب بالشرط ولا محل لهما من الإعراب لأنهما حرفان، وباقي أدوات الشرط أسماء فلا بد لها من محل إعراب.
- من وما ومهما: تدل الأُولى على العاقل والباقيتان على غير العاقل، ويعرب كل منها مبتدأ في محل رفع إذا كان فعل الشرط لازما أو متعديا استوفى مفعوله.
ويعرب كل منها مفعولاً به لفعل الشرط في محل نصب إذا كان فعل الشرط متعدياً لم يستوف مفعوله.
- متى وأيَّان للزمان: ويعرب كل منهما في محل نصب على الظرفية الزمانية بفعل الشرط.
- أين وأنَّى وحيثما: للمكان ويعرب كل منها في محل نصب على الظرفية المكانية بفعل الشرط.
- كيفما: للحال، وتعرب في محل نصب على الحالية إذا كان فعل الشرط تاماً، وفى محل نصب على الخبرية بفعل الشرط إن كان ناقصاً.
- أيُّ: وتكون بحسب ما تضاف إليه. تكون للعاقل إن أضيفت إلى عاقل. وتكون لغير العاقل إن أضيفت إلى غير العاقل. وإن أضيفت إلى ظرف زمان فهي ظرف زمان. وإن أضيفت إلى ظرف مكان فهي ظرف مكان، و إن أضيفت إلى مصدر فهي مفعول مطلق.
تمرينات
- 1 - استخرج مما يأتي الجوازم التي تجزم فعلين وبيِّن مواقعها الإعرابية ونوع الجزم الذي عملته في الأفعال:
1- {أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا}
2- {من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها}
3- {ومن يفل ذلك يلق أثاما}
4- {فمن يرد الله أن يهيديه يشرح صدره للإسلام}
5- {أينما يوجه لا يأت بخير}
6- {من يتق الله يجعل له مخرجا}
7- {أينما تكون يدركم الموت}
8- أنا ابن جلا وطلاّع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني
9- من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام
10- متى تزره تلق من عرفه ما شئت من طيب ومن عطر
11- ومن يجعل المعروف في غير أهله يكن حمده ذمّاً عليه ويندم
12- أغرَك مني أن حبّك قاتلي وأنك مهما تاْمري القلب يفعل
13- من تكن الدنيا أكبر همه يضق بها ذرعاً.
14- {وما تنفقوا من خير يوف إليكم}
15- رأيت المنايا خبط عشواء من تصب تمته ومن تخطي يعمر فيهرم
- 3 - ضع في كل مكان خال مما يأتي أداة شرط جازمة مناصبة وبيَّن المضارع المجزوم وعلامة جزمه:
ا-.....: تبطن تظهره الأيام.
2-...... تكن فاذكر الله.
3-...... يذهب العالم يكرم.
4-...... تكن يكن رفاقك.
5-...... تطع الله يساعدك.
6-....... يفعل الخير لا يعدم جوازيه.
- 4 - مثل لما يأتي في جمل مفيدة:
1- ثلاثة أسماء شرطية مبنية على السكون.
2- اسْمَيْ شرط يعربان مبتدأ.
3- اسْمَيْ شرط يعربان ظرفاً.
4- اسم شرط يعرب حالاً.
5- اسم شرط يعرب مفعولاً مطلقاً.
- 5 - استعمل كلاً من أدوات الشرط الآَتية في جمل مفيدة بحيث تكون مبتدأ مرة ومفعولاً به أخرى:
من- ما- مهما
- 6 - نماذج للإعراب:
ــــــــــــــــــــــ
أ- مهما تضمرْه يظهرْ على أسِرةِ وجهك.
مهما : اسم شرط جازم يجزم فعلين، الأول فعل الشرط والثاني جوابه وجزاؤه مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
تضمره : تضمر: فعل مضارع، فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت، والهاء ضمير الغائب مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
يظهر : فعل مضارع، جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون،
والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره (هو).
على أسرة: على حرف جر. أسرة: مجرور بعلى وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مُضاف.
وجهك: وجه: مُضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مُضاف والكاف ضمير مبني على الفتح في محل جر مُضاف إليه.
ب- ما تصنعْ تجزَ به.
ما: اسم شرط جازم يجزم فعلين، الأول فعل الشرط والثاني جوابه وجزاؤه، مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
تصنع: فعل مضارع، فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.
تجز: فعل مضارع مبني للمجهول جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة وهو الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر وجوباَ تقديره أنت.
به: الباء حرف جر، والهاء ضمير مبنى على الكسر في حل جر بحرف الجر.
ج- أيُّ سيرٍ تسرْ أتبعْك.
أيُّ : مفعول مطلق منصوب بالفتحة يجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه وجزاؤه، وهو مضاف.
سير : مضاف إليه مجرور بالكسرة.
تسر : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.
أتبعك : أتبع فعل مضارع جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا: والكاف ضمير مبنى على
الفتح في محل نصب مفعول به.
د- أينما تسعَ تجدْ رزقاً.
أينما: أين اسم شرط جازم يجزم فعلين. الأول فعل الشرط والثاني جوابه وجزاؤه، مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان لفعل الشرط. وما زائدة.
تسع: فعل مضارع، فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة وهو الألف، والفاعل ضمير مستتر وجوباَ تقديره أنت.
تجد: فعل مضارع، جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.
رزقاً: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
- 7 - أعرب مما تحته خط فيما يأتي:
- وأحلم عن خلَى وأعلم أنه متى أجزه حلماً عن الجهل يندم
- من يرد الله به خيراً يفقهه فئ الدين.
- إن تعودوا نعد.
- من يحفظ لسانه يحفظ نفسه.







ثالثاً- اقتران جواب الشرط بالفاء
الأمثلة:
1- إن تسافر فأنتَ موفقُ.
2- إن حكمْتَ فاحْكُمْ بالقسطِ.
3- إن أساءُوا فبئسَ ما فَعلُوا.
4- {ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا}
5- {ومن يطع الرسول فقد أطاع الله}
6- إن أتقنْتَ عملَكَ فستنالُ أجرَكَ.
7- ما تقدمْ لوطنِكَ من خيرٍ فسَوفَ يحفظُ لَكَ.
8- {فإن توليتم فما سألتكم عليه من أجر}
الإيضاح:
إذا تأملت الأمثلة السابقة تجد جواب الشرط فيها قد اقترن بالفاء وذلك لأن الجواب لا يصلح أن تباشره أداة الشرط.
فالجملة الاسمية كما في المثال الأول لا تدخل عليها أداة والفعل الطلبي كما في المثال الثاني والجامد كما في المثال الثالث والمنفي بلن كما في المثال الرابع والمقرون بقد كما في المثال الخامس والمقرون بالسين أو سوف كما في المثالين السادس والسابع والمنفي بماْ كما في المثال الثامن. هذه الجمل التي جاءت أفعالها عام هذه الصورة لا تصلح لدخول
أداة الشرط عليها لذلك وجب اقترانها بالفاء لربط الجواب بفعل الشرط، وتكون هذه الجمل جميعها بعد الفاء في محل جزم جواباً للشرط.
القاعدة:
إذا لم يصلح جواب الشرط للجزم وجب اقترانه بفاء تربط جملته بفعل الشرط، وتكون الجملة بعدها في محل جزم جواباً للشرط ويكون ذلك في المواضع الآتية:
1- إذا كان الجواب جملة اسمية.
2- إذا كان جملة طلبية.
3- إذا كان فعلاً جامداً.
4- إذا كان فعلاً منفياً بلن.
5- إذا كان فعلاً مقروناً بقد.
6- إذا كان فعلاً مضارعاً مقترناً بالسين أو سوف.
7- إذا كان فعلاً منفياً بما.
تمرينات
- 1 - عيِّن الجمل الشرطية فيما يأتي وبيِّن سبب اقتران أجوبتها بالفاء:
1- {وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله}
2- {قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل}
3- {ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما}
4- {ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا}
5- {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}
6- {ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا}
7- {وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا}
8- من بنى بنياناً فليتقنه.
9- من دخل المسجد فهو آمن، ومن دخل دار أبى سفيان فهو آمن
10- ومن لا يزل ينقاد للغيِّ والصبا سيلفى على طول السلامة نادما
11- {وإن يمسسك الله بضر ملا كاشف له إلا هو}
12- من رأى من أخيه شيئاً فليصبر عليه.
13- أينما كنت فاتق الله ولا تخف الناس.
14- {وما يفعلوا من خير فلن يكفروه}
15- {ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إلى جهنم جميعا}
- 2 - ضع جواباً مقروناً بالفاء في كل مكان خالٍ من الأمكنة الخالية الآَتية:
1- من يؤد فرائض الله......
2- إن عاد الزمان......
3-.- من يذد عن حياض الحق......
4- ما تتعلم في الصغر......
5- من يظلم الناس......
6- إن أسأت......
7- إن أنجزت عملك …..
8- إن أردت أن تطاع......
9- حيثما تجد العيش سهلاً......
10- من يحسن عمله......
- 3 - مثِّل لما يأتي في جمل مفيدة:
1- جملة شرطية جواب الشرط فيها جملة فعلية فعلها مسبوق بما.
2- جملة شرطية جواب الشرط فيها جملة فعلية فعلها مسبوق بلن.
- 4 - نموذج للإعراب:
إن تجتهدْ فأنْتَ فائزٌ .
إن : حرف شرط جازم يجزم فعلين، الأول فعل الشرط والثاني جوابه وجزاؤه.
تجتهد: فعل مضارع، فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.
فأنت: الفاء واقعة في جواب الشرط، وأنت ضمير مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
فائز: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة والجملة من المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط.
5 - أعرب ما يأتي:
1. إن تعف عن المسيء فأنت كريم.
2. إن شرعت في عمل فاستمد من الله حسن معونته.
3. ومن تكن العلياء همة نفسه فكل الذي يلقاه فيها محبب
4. من يكن للسر مفشياً فلا تأتمنه.






رابعاً- العطف على الشرط وعلى الجواب بالواو والفاء
الأمثلة:
أ إن تصدقْ وتخبرْني أو وتخبرَني بالحقيقة أعفُ عنكَ.
إنْ تدخلْ الامتحانَ وتنجحْ أو تنجحَ أكافثْك.
ب إنْ تثابرْ على عملك فتتقنْه أو فتتقنَه تفزْ.
من يقرأْ فيفهمْ أو فيفهمَ يستفدْ.
ج إنْ تجتهدْ تنجحْ وتفرحْ أو وتفرحَ أو وتفرحُ.
إنْ تدخرِ المالَ ينفعْك وينفعْ أو وينفعَ أو وينفعُ وطنَك.
د من يخالطِ السفهاءَ يخسرْ فيندمْ أو فيندمَ أو فيندمُ.
إن تقل صدقاَ تحمدْ فتقدرْ أو فتقدرَ أو فتقدرُ.
الإيضاح:
تأمَل المثالين في المجموعة الأولى (أ) تجد أن الفعل المضارع (تخبرني) في المثال الأول، والفعل المضارع (تنجح) في المثال الثاني قد اقترنا بالواو وتوسطا فعل الشرط وجوابه فلذلك جاز فيهما الجزم عطفاً على فعل الشرط وجاز فيهما أيضاً النصب بأن مضمرة وجوبا بعد الواو. وتكون الواو في حالة النصب للمعية.
إذا تأمَلت المثالين في المجموعة الثانية (ب) وجدت الفعلين المضارعين (تتقن ويفهم) قد اقترنا بالفاء وتوسطا فعل الشرط وجوابه، فجاءا مرة مجزومين ومرة منصوبين. أماالجزم فبالعطف على فعل الشرط، وأما النصب فبأن مضمرة وجوباً بعد الفاء. وتكون هذه الفاء في حالة النصب للسببية. وإنما لم يجز الرفع في المضارع المتوسط بين الشرط وجوابه لعدم صحة الاستئناف قبل تمام الكلام.
ثم تأمل المثالين في المجموعة الثالثة (ج) تجد الفعلين المضارعين (تفرح وينفع) قد اقترنا بالواو ووقعا بعد جواب الشرط فجاءا مرة مجزومين ومرة منصوبين ومرة مرفوعين. أما الجزم والنصب فكما تقدم. وأما الرفع فعلى الاستئناف.
وأخيراً تأمَّل المثالين الأخيرين تجد الفعلين المضارعين (يندم وتقدر) قد اقترنا بالفاء ووقعا بعد جواب الشرط، فجاز فيهما الجزم والنصب على ما تقدم، وجاز فيهما الرفع على الاستئناف. وإنما جاز الرفع في المضارع المتأخر لأن الاستئناف لا يكون إلا بعد استيفاء الشرط جوابه.
القاعدة:
إذا عطف على الشرط مضارع بالفاء أو الواو جاز فيه وجهان: الجزم على العطف، والنصب بأن مضمرة وجوباً بعد الفاء والواو.
وإذا عطف على الجواب مضارع بالفاء أو الواو جاز فيه ثلاثة أوجه:
الجزم، والنصب والرفع.
أما الجزم والنصب فكما تقدم، وأما الرفع فعلى الاستئناف.







خامساً- حكم الفعل المضارع الواقع في جواب الطلب
الأمثلة:
أ- استشرْ عاقلاً يخلص لَكَ.
تواضعْ للناس يرفعوكَ.
ب- لا تكسل تندمْ.
لا توبخْ جاهلاً يمقتْكَ.
ج- ليْتَكَ عندنَا تحدثنا.
ليْتَ لي مالاً أتصدقْ بِهِ.
د- لعلكَ تحسنُ إلى الفقراءِ تنلْ أجراً.
لعلكَ تقرأ تزددْ ثقافةً ومعرفةً.
هـ- أيْنَ تَسكنُ أزرْكَ.
هلْ تفعلُ خيراً تؤجرْ.
و- ألا تزورُنِي تجدْ ما يسرك.
ألا تأتِينَا نكرمْكَ.
ز- هلا تصاحبُنِي نزرِ المتحفَ.
هلاً تدرسُ تستفدْ.
الإيضاح:
تأمًل الأفعال المضارعة (يخلص، يرفعوك، تندم، يمقتك، تحدثنا، أتصدق،تنل، تزدد، أزر، تؤجر، تجد، نكرمك، نزر، تستفد) في الأمثلة السابقة تجدها كلها مجزومة، وذلك لأنها سبقت بطلب وهو الأمر كما في مثالي المجموعة الأولى (أ) أو النهي كما في مثالي المجموعة الثانية (ب) أو التمني كما في مثالي المجموعة الثالثة (ج) أو الترجي كما في مثالي المجموعة الرابعة (د) أو الاستفهام كما في مثالي المجموعة الخامسة (هـ) أو العرض كما في مثالي المجموعة السادسة (و) أو التحضيض كما في مثالي المجموعة السابعة (ز).
وجزم الأفعال المضارعة الواقعة جواباً للطلب في المواضع السابقة إنما هو بإن الشرطية المحذوفة مع فعل الشرط.
فالتقدير في الأمر: إن تستشر عاقلاً يخلص لك، وإن تتواضع للناس يرفعوك.
وفى النهى: إن تكسل تندم، وإن توبخ جاهلاً يمقتك.
وفى التمني: إن كنت عندنا تحدثنا، وإن يكن لي مال أتصدق.
وفى الترجي: إن تحسن إلى الفقراء تنل خيراً، وإن تقرأ تزدد ثقافة ومعرفة.
وفي الاستفهام: في أي مكان تسكن أزرك، وإن تفعل خيراً تؤجر.
وفي العرض: إن تزرني تجد ما يسرك، وإن تأتنا نكرمك.
وفي التحضيض: إن تصاحبني نزر المتحف، وإن تدرس تستفد.
القاعدة:
يجزم الفعل المضارع إذا وقع جواباً للطلب كأن يقع بعد أمر أو نهى أو تمنّ أو ترجٍ أو استفهام أو عرض أو تحضيض. وجزم الفعل بعد الطلب إنما هو بإن المحذوفة مع فعل الشرط.
تمرينات
-1- أعط المضارع الواقع في هذه الأمثلة حقه من الإعراب جواباً كان أو غير جواب، ومتوسطا كان أو متأخراً:
1- من يحب نفسه يكرهه الناس ويجتنبه محبُّوه.
2- من يقرب منّا ويخضع نؤوه.
3- من يجتهد ينل جائزة فتقر عينه.
4- من يأتنا ويقيم بيننا نكرمه.
5- إن تمارس الرياضة يخف وزنك ويقوى بدنك.
6- من يواظب على درسه ينجح ويتفوَّق.
-2-
1. ومن يك ذَا فضل فيبخل بفضله على قومه يستغن عنه ويذمم
2. ومن لا يقدم رجله مطمئنة فيثبتها في مستوى الأرض يزلق
3. فمن عاش في ذلّ فذلك ميت ومن مات عن فضل فذلك خالد
4. ومن لم يُصانع في أمور كثيرة يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم
استخرج من الأبيات السابقة ما يأتي:
أ- فعلين مضارعين معطوفين على فعل الشرط وثالثاً معطوفاً على الجواب.
ب- جملة اسمية واقعة جوابا لشرط.
ج- اسما من الأسماء الخمسة واقعا خبراَ لفعل ناقص.
د- أعرب ما تحته خط.
-3- عيِّن فيما يأتي الأفعال المضارعة المجزومة وبيِّن سبب الجزم:
1- زر غبّاً تزدد حباً.
2- ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
3- احترم أباك يحترمك ابنك.
4- احرص على الموت توهب لك الحياة.
5- وقروا كباركم يوقركم صغاركم.
6- {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا}
7- صن النفس واحملها على ما يزينها تعش سالماً والقول فيك جميل
8- أوصى رجل آخر فقال: اجتنب محارم الله، وأدِّ فرائضه تكن عاقلاً ثم تنفل بما صلح من الأعمال تزدد في الدنيا عقلاً ومن ربك قرباً.
9- تعلموا في صغركم تتقدموا في كبركم.
10- ألا تزورنا تكن مسروراً.
11- لا تلعب بالنار تحرق.
12- أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم.
13- قال عليه السلام: " استرشدوا العاقل ترشدوا ولا تعصوه فتندموا ".
14- هل تصغي إلىَ أستاذك تزدد علماً.
15- {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم}
16- ألا تتوكل على الله ييسر لك سبيلك.
17- سافروا تصحوا.
-4- لمَّا احتضر ذو الإصبع العدواني دعا ابنه أسيدا فقال له:
يا بني إن أباك قد فني وهو حيّ، وعاش حتى سئم العيش. وإني موصيك بما إن حفظته بلغت في قومك ما بلغته: ألن جانبك لقومك يحبوك. وابسط لهم وجهك يطيعوك. ولا تستأثر عليهم بشيء يسودوك. وأكرم صغارهم كما تكرم كبارهم يكرمك كبارهم ويكبر على مودتك صغارهم. واسمح بمالك وأعزز جارك وأعن من استعان بك وأكرم ضيفك وأسرع النهضة في الصريخ فإن لك أجلا لا يعدوك، وصن وجهك عن مسألة أحد شيئاً فبذلك يتم سؤددك.
استخرج من النص السابق ما يأتي:
أ- الأفعال المضارعة المجزومة في جواب الطلب وبّين علامات إعرابها.
ب- اسماً موصولاً وبيّن صلته وموقعه من الإعراب.
ج- جملة اسمية في محل نصب حال.
د- حرفاً ناسخاً خبره شبه جملة.
هـ – أعرب ما تحته خط
-5- نموذج للإعراب:
تواضعْ لقومِكَ يرفعوكَ.
تواضع: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.
لقومك: اللام حرف جر. وقوم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مضاف والكاف ضمير مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
يرضوك: فعل مضارع مجزوم في جواب شرط محذوف دلّ عليه فعل الطلب المذكور والتقدير: إن تتواضع. وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأْفعال الخمسة. والواو ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل. والكاف ضمير مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
-6- أعرب ما تحته خط فيما يأتي:
1. تعالى نعش يا ليل في ظل قفرة من البيد تنقل بها قدمان
2. تعالى إلى واد خلى وجدول ورنة عصفور وأيكة بان
3. ليتك تستقيم تعش سعيداً
4. ألا تتقي الله يجعل لك مخرجاً ويرزقك من حيث لا تحتسب.






توكيد الأفعال


أولاً وجوبه وجوازه وامتناعه





الإيضاح:
يؤكد الفعل بأن تلحق به نون ثقيلة، أي مشدودة، أو نون خفيفة، أي غير مشددة، وقد اجتمعت هاتان النونان في قوله تعالى:
{ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونا من الصاغين}
وليست الأفعال كلها على سواء في التوكيد بالنون، فإنك إذا تأملت المجموعة الأولى، وجدت الأفعال التي تحتها خط فيها، أفعالاً ماضية، وهى: كتب، وعذّب، وهَال، وأشرك، وشاء، وعبد، و واعد، وأتم، وتم، ولا تجد فيها فعلاً واحداً قد أكد بالنون، ولذلك يمكن القول بأن الفعل الماضي لا يؤكد بالنون مطلقاً. أما إذا تأمَّلت أمثلة المجموعة الثانية، فإنك تجد الأفعال التي تحتها خط فيها، أفعالاً للأمر، وهى: تصدق: وساعد، وانصر، وإذا نظرت إليها عرفت أنها أكدت بالنون تارة، وخلت من هذا التوكيد تارة أخرى، ففعل الأمر إذن يجور أن يؤكد بالنون مطلقا.
أما الأفعال التي تحتها خط في أمثلة المجموعة الثالثة، فهي كلها- كما ترى- أفعال مضارعة، وقد وردت مؤكدة بالنون تارة، وغير مؤكدة بها تارة أخرى. وإذا تأملت هذه الأفعال، وجدت بعضها واقعاً بعد ما يفيد الطلب، وهو أمر في المثال الأول: " لِتَحْذرَن "، والنهي في المثال الثاني: " لا تصاحبنّ "، والاستفهام في المثال الثالث: " هل تنصرنَّ "، والعرض في المثال الرابع: " ألا تُعِينَنَّوالتحضيض في المثال الخامس: " هلاّ تأخذن "، والتمني في المثال السادس: " ليتك تسمعنّ ". كما تجد بعضها واقعاً بعد (لا) النافية، كما في المثال السابع: " لا أرضيَنّ ". وبعضاً ثالثاً قد وقع بعد (إمَا) الشرطية، كما في المثال الأخير: " إما تحذرنَّ ".
وهذا كله يعني أن الفعل المضارع إذا وقع بعد ما يفيد الطلب، أو بعد (لا) النافية، أو (إما) الشرطية، فإنه يجوز أن يؤكد بالنون أو لا يؤكد.
أما الأفعال التي تحتها خط في أمثلة المجموعة الرابعة، فهي أفعال مضارعة كذلك، وقد وردت كلها مؤكدة بالنون، وإذا تأملتها وجدتها كلها واقعة في جواب قسم، وهى مثبتة غير منفية، ودالة على الزمن المستقبل، كما أنا غير مفصولة من لام القسم بأي فاصل، ولذلك يمكن القول بأن الفعل المضارع، إذا وقع جواباً لقسم، واستوفى هذه الشروط السابقة، وجب أن يؤكد بالنون.
وإذا تأمًلت أمثلة المجموعة الخامسة، وجدت ما تحته خط فيها، عبارة عن أفعال مضارعة كذلك، غير أنه لم يؤكد أي واحد منها بالنون. ولو بحثت عن السر في ذلك، لعرفت أن الفعلين الأولين: " لا يخرجون " و " لا ينصرونهم " قد وقعا في جواب قسم، غير أنهما وَرَدَا منفيين غير مثبتين.
أما الفعل الثالث: " لأكتب "، فقد وقع جواباً لقسم كذلك، غير أنه يدل على الزمن الحالي بكلمة: " الآن " التي جاءت بعده. والفعل الرابع: " يعطيك " قد فصل من لام القسم بكلمة: " سوف ". أما الأفعال الباقية في هذه المجموعة: " يستهزئ " و " يمدهم " و " يَعْمَهون "، فإنها لم تقع لا في جواب قسم، ولا بعد ما يفيد الطلب، أو (لا) النافية، أو (إما) الشرطية، ولذلك نقول إن الفعل المضارع يمتنع توكيدُه بالنون، إذا وقع جوابا لقسم، وكان منفياً أو حالياً أو مفصولاً من لامه بفاصل، وكذلك إذا لم يقع جواباً لِقَسم، ولم يكن مما يجوز فيه التوكيد بالنون.
ا لقاعدة:
1- الفعل الماضي يمتنع توكيده بالنون مطلقاً.
2- فعل الأمر يجوز توكيده بالنون مطلقاً.
3- الفعل المضارع ينقسم من حيث توكيده بالنون إلى ثلاثة أقسام:
(أ) قسم يجوز توكيده، وهو ما وقع بعد طلب، أو (لا) النافية أو (إمَّا) الشرطية.
(ب) قسم يجب توكيده، وهو ما وقع جواباً لقسم، وكان مثبتاً مستقبلاً غير مفصول من لامه بفاصل.

(ج) قسم يمتنع توكيده، وهو ما وقع جواباً لقسم، وكان منفياً أو حالياً أو مفصولاً من لامه بفاصل، وكذلك إذا لم يكن جواباً لقسم، ولم يكن مما يجوز فيه التوكيد.






كيفية التوكيد بالنون ا- الأفعال الخالية من النهايات







الإيضاح:
إذا تأمَّلت الجداول السابقة، تجد المجموعة الأولى فيها، عبارة عن أفعال تخلو من النهايات،أي لم يتصل بها واو الجماعة، أو ياء المخاطبة، أو ألف الاثنين، أو نون النسوة. وإذا نظرت إلى هذه الأفعال، رأيت أنه لم يتغير فيها شيء عند توكيدها بالنون، سوى أنه قد فُتح آخرها، ويستوي في هذا الفعلُ الصحيح الآخر والمعتلَ الآخر، فيما عدا المعتل بالألف، إذ تجد ألفه قد قلبت ياء ثم فتحت.
أما أفعال المجموعة الثانية، وهى المتصلة بواوِ الجماعة، أو ياء المخاطبة، فإنك إذا تأملتها عند اتصالها بنون التوكيد، تجد أن نون الرفع فيها، قد حذفت لتوالي الأمثال، إذ الأصل في: " ليكتُبُنّ"، مثلاً: " لَيكتبونَنَّ"، وفيها ثلاث نونات متواليات، الأولى هي النون التي ترفع بها الأفعال الخمسة، التي عرفتها في دراستك من قبل، والثانية والثالثة: هما النون المشددة التي جئنا بها للتوكيد. والعرب تكره أن تتوالى حروف كثيرة متماثلة في كلامها، ولذلك حذفت النون الأولى تخلصاً من ذلك.
وليس هذا كل ما حدث من تغيير في هذه الأفعال، فإنك إذا تأملتها مرة أخرى، عرفت أن واو الجماعة وياء المخاطبة قد حذفتا كذلك. والسر في هذا هو التخلص من التقاء الساكنين، إذ كانت واو الجماعة وياء المخاطبة ساكنتين، والتقت بهما نون التوكيد المشددة، وهى- كما تعرف- عبارة عن نونين، الأولى ساكنة، والثانية متحركة. ولكن هذا الحذف لم يطبَّق- كما ترى- في الفعل المعتل الآخر بالألف، إذ بقيت فيه واو الجماعة وحُركِت بالضم، كما بقيت باء المخاطبة وحُرِكت بالكسر.
أما المجموعة الثالثة، وفيها الأفعال المتصلة بألف الاثنين، فإنك إذا تأملتها، عرفت أنها عند اتصالها بنون التوكيد، قد حذفت منها نون الرفع تخلصاً من توالي الأمثال كذلك،
إذ كان الأصل في: " لتكتبانِّ" مثلاً: هو: " لَتَكتبانِنِّ ". كما تلاحظ أيضاً أن نون التوكيد قد كُسِرت بعد أن كانت مفتوحة.
وإذا تأمًلت الأفعال المتصلة بنون النسوة، في المجموعة الرابعة، تجد أنا احتفظت بجميع حروفها، عند التوكيد بالنون، ولكن التخلَّص من توالى الأمثال هنا، تتم بطريقة أخرى غير الحذف، إذ زادت العرب ألفاً بين نون النسوة ونون التوكيد، لتفرق بين النونات فلا تتوالى. كما تلاحظ أن نون التوكيد قد كسرت هنا كذلك، بعد أن كانت مفتوحة.
هذا كله في الفعل المضارع. وفعل الأمر مثله تماماً في كل ذلك، غير أنك إذا تأملت أمثلة المجموعة الخامسة، وجدت فيها أفعالاً معتلة الآخر، في صيغ الأمر والمضارع والمجزوم. وقد عرفت في دراستك السابقة أن الأمر يصاغ من مثل هذه الأفعال، بحذف حرف العلة، سواء أكان هذا الحرف واواً أم ياء أم ألفاً، فيقال مثلاً في الأمر من " دعا ": " ادع "، ومن " رَمَى": " اِرْمِ "، ومن " سَعَى ": " اسعَ ". كما تعرف كذلك أن المضارع المعتل الآخر، إذا لم يكن من الأفعال الخمسة، يجزم بحذف حرف العلة منه، سواء أكان واواً أم ياء أم ألفاً، فيقال: " لا تَدْعُ " و" لا تَرْمٍِ " و " لا تَسْعَ " مثلاً.
ومثل هذه الأفعال التي حذف آخرها في الأمر والمضارع، عندما تؤكد بالنون، يردّ إليها ما حذف ويفتح، وإن كان هذا المحذوف ألفاً، قلب إلى ياء، ثم فتحت هذه الياء أيضاً، كما هو واضح في أمثلة هذه المجموعة.
القاعدة:
عند توكيد الفعل المضارع أو الأمر، يتبع ما يأتي:
1- الأفعال التي تخلو من النهايات (واو الجماعة وياء المخاطبة وألف الاثنين ونون النسوة) يفتح آخرها عند اتصالها بنون التوكيد. وإذا كان الفعل معتلَ الآخر بالألف، قلبت ألفه ياء، ثم فتحت.
2- الأفعال المتصلة بواو الجماعة أو ياء المخاطبة، تحذف منها نون الرفع، لتوالي الأمثال، وواو الجماعة وياء المخاطبة، لالتقاء الساكنين، إلا إذا كان الفعل معتل الآخر بالألف، فإن واو الجماعة تبقى معه وتحرك بالضمة، كما تبقى معه ياء المخاطبة وتحرك بالكسرة.
3- الأفعال المتصلة بألف الاثنين، تحذف منها نون الرفع فقط، لتوالي الأمثال، ثم تحرّك نون التوكيد بالكسرة.
4- الأفعال المتصلة بنون النسوة، يُفرق فيها بين هذه النون ونون التوكيد، بألف تسمى: " الألف الفارقة "، ثم تُكْسَر نونُ التوكيد كذلك.

5- إذا أكدتَ بالنونْ فعلَ الأمر المبني على حذف آخره، والمضارع المجزوم بحذف آخره، رددتَ إليه المحذوف، إن كان واواً أو ياء وفتحتَه، فإن كان المحذوف ألفاً، قلبتَها ياء وفتحتَها كذلك.




تمرينات 2
- 1 - قال الحجاج بن يوسف الثقفي من خطبة له في مسجد الكوفة:
" أما والله لألْحُونَّكُم لَحْوَ العضا، ولأَقْرعَنَّكُم قرع المَروَة، ولأَعصِبَنَّكُم عَصْب السَّلَمة، ولاضْربَنَكُم ضرب غرائب الإبل، فإنكم لكأهل قرية {كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون} وإني والله ما أعِد إلا وفَيت، ولا أهمّ إلا أمضيت، أما والله لَتستقيمُنً على طريق الحق، أو لأدعَنَّ لكل منكم شغلاً في جسده ".
1- استخرج الأفعال من النص السابق، وبيِّن حكمها في التوكيد بالنون.
2- أعرب ما تحته خط فيه.
- 2 - استخرج من الأفعال التالية، الأفعال المؤكدة بالنون، واذكر أصلها قبل اتصالها بالنون، ثم بيِّن ما حدث فيها بعد التوكيد:
1- {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين}
2- {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}
3- {لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد}
4- {لتبلون في أموالكم وأنفسكم}
5- {وإن منكم لمن لبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا}
6- {وإذ أخذ ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه }
7- {الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة}
8- {ولأضلنهم ولأمنينهم ولأمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولأمرنهم فليغيرن خلق الله}
9- {وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم}
10- {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض نلعب}
11- {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا الذين اليهود والذين أشركوا}
12- {قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون}
13- {يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم}
14- {ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين}
15- {ما عندكم ينفد ما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}
16- {وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا}
17- {وإنه لعم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم}
18- {وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا}
19- {فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما}
20- {وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون}
- 3 - خاطب بالعبارات التالية المفردة ومثناها والجمع بنوعيه المذكر والمؤنث، مع توكيد الأفعال بالنون، واضبطها بالشكل:
لا تحِد عن طريق الدين، وأدِّ ما وجب عليك، ولا تَنِ في أدائه، واخش الله في سِرّك وعَلنك، واسمُ بنفسك عن الدنايا، وانأَ عن الشرِّ ما استطعت.
- 4 - قال أبو العباس السفاح في إحدى خطبه:
" والله لأعملنَّ اللِّين حتى لا تنفع إلاّ الشدة ولأكرمن الخاصة ما أمنتهم على العامة ولأغمدنَّ سيفي حتى يسلَه الحق ولأعطينَ حتى لا أرى للعطية موضعاً "
1- اذكر حكم توكيد الأفعال في هذه الخطبة.
2- أعرب ما تحته خط فيها.
- 5 - استخرج من الأبيات التالية نون التوكيد، واذكر أهي خفيفة أم ثقيلة، وبيِّن ما حدث في الأفعال المتصلة بها. ثم أعرب ما تحته خط فيها:
1- لتسمعُنَّ قريباً في دياركم الله أكبر يا ثارات عثمانا
2- ولا تسألن امرأ حاجة يحاول من ربّه مثلها
3- فلا تأكلَن ما أخرج الماء ظالماً ولا تبغ قوتاً من غريض الذبائح
4- لا تدخلنك ضجرة من سائل فلخير دهرك أن تُرى مسئولا
5- أبا الجود أعط الناس ما أنت مالك ولا تعطينّ الناس ما أنا قائل
6- ولا تطمعن من حاسد في مودة وإن كنت تبديها له وتنيل
7- لا تمدحن امرأ حتى تجرَبه ولا تذمنَّه من غير تجريب
8- لا تبكين على الذين ترحّلوا وانس الهموم فكل شيء هيّن
9- لأستسهلنّ الصعب أو أدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر
10- ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا
11- فلا يغرّنك ما منّت وما وعدت إن الأماني والأحلام تضليل
12- فيا صاحبِي إما عرضتَ فبلِّغن بني مازن والرَيب ألا تلاقيا
13- قالت لها أختها تعاتبها لا تفسدِن الطواف في هذر
14- فلا تأمنن الدهر حرّاً ظلمته فما ليل مظلوم كريم بنائم
15- فلأجرينَ الدمع إن لم تُجره ولأعرفَن الوجد إن لم تعرف
16- ولقد علمت لتأتين منيّتي إن المنايا لا تطيش سهامها
17- لا تضجرن ولا يدخلك مَعْجَزَة فالنُّجح يهلك بين العجز والضجر
18- كقنطرة الرومي أقسمَ ربّها لتكتنفن حتى تشاد بقرمد
19- فلا تكتُمُن الله ما في نفوسكم ليخفى ومهما يُكتم الله يعلم
20- وقال كل صديق كنت آمله لا ألهينك إني عنك مشغول
21- يا بنت عمّي كتاب الله أخرجني طوعاً وهل أمنعن الله ما فعلا
22- لا تُسدين إلىّ عارفة حتى أقوم بشكر ما سلفا
- 6 - بيِّن لِمَ يمتنع توكيد الأفعال في الجمل الآتية:
1- والله لقد تنالون رضا الله بالطاعة.
2- والله إني لأشاهد ما يسرق الآن.
3- يحمى الجنود أوطانهم.
4- والله لسوف أدعو إلى الطريق المستقيم.
5- والله لا أنقض العهد الذي قطعته على نفسي.
6- {جاء الحق وزهق البطال}
7- إن دعيت للشهادة فو الله لا أكتم الحق.
8- يؤدي المسلم الزكاة الواجبة عليه.
9- نصرنا الله على اليهود في حرب رمضان.
10- تالله لن أتأخر عن أداء الواجب.
- 7 - بيِّن حكم توكيد الأفعال بالنون في الآَيات التالية، مع ذكر السبب:
1- {فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكون}
2- {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار}
3- {قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا}
4- {وإنا ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين}
5- {ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون}
6- {فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا}
7- {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم}
8- {ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون}
9- {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين كفروا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب}
10- {وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة ترجوها فقل لهم قولا ميسورا}
11- {فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهب كيده ما يغيظ}
12- {فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه ولا يشعرن بكم أحدا}
13- {وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإنما عليك البلاغ وعليك الحساب}
14- {فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى}
15- {وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين}
16- {ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون}
- 8 - هات الأمر من الأفعال الآتية، وخاطب به جماعة الذكور مرّة، وجماعة الإناث مرة أخرى، مع التوكيد بالنون في كل حالة، واضبط الأفعال بالشكل:
يَدَعُ- يخشى- يناِل- يسمو- يهدي.
- 9 - استخرج كل فعل من الأبيات التالية، وبيِّن حكمه في التوكيد بالنون، مع التعليل لما تذكر، ثم أعرب ما تحته خط فيها:
1- أتهجرن خليلا صان عهدَكُمُ وأخلَص الوذَّ في سرٍّ وإعلان
2- ويا ليت شعري هل أبيتن ليلة بوادي القُرى إني إذن لسعيد
3- لا يبعدْن قومي الذين هم سَمُّ العداة وآفة الجُزْر
4- فلأصبرنّ وما رأيت دوًى للهمَ غير عزيمة الصبر
5- يمينا لاْبغض كل امرئ يزخرف قولاً ولا يفعل
6- يا صاح إما تجدني غير ذي جدة فما التخلًي عن الإخوان من شيمي
7- فوربي لسوف يجزى الذي أسـ ـلفه المرءُ سيئاً أو جميلاً
8- فليتكِ يوم الملقى ترينني لكي تعلمي أني امرؤ بكِ هائم
9- قالت فطيمةُ حلّ شعرك مدحه أفبعد كندة تمدحن قبيلا
10- لا أعرفنك معرضاَ لرماحنا في جو تغلب واردى الأمرار
11- وإياك والميتات لا تقربنها ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا
12- لئن تكُ قد ضاقت عليكم بيوتكم ليعلمُ ربي أن بيتي واسع
13- لا تحقرن الفقير علّك أن تركع يوماً والدهر قد رفعه
14- لا تحسبن العلم ينفع وحده ما لم يتوِّج ربَّه بخَلاق
15- هلاَّ تمننْ بوعد غير مخلفة كما عهدتك في أيام ذي سلم
16- لا يخدعنك من علو دمعه وارحم شبابك من عدوّ ترحم
17- لا تحفلن ببؤسها ونعيمها نعمى الحياة وبؤسها تضليل
18- فإمّا ترينن ولي لمّة فإن الحوادث أودى بها
19- لا تقربن الدهر آل مطرف لا ظالماً أبداً ولا مظلوما
20- إمَا ترى لحيتي أودى الزمان بها وشيَّب الدهر أصداغي وأفوادي
10 - ضع الأفعال الآتية في جمل مفيدة، بحيث يجب توكيدها مرة، ويجوز توكيدها مرة أخرى، مع الضبط بالشكل:
أسا فر- يأمن- تنالين- يرضى- يلعبن- يخلص.







أدوات الشرط غير الجازمة أمَّا- لَوْ- إذَا- كلَمَا- لَولاَ- لومَا
الأمثلة:
ولم أرَ كالمعروفِ، أمَّا مذاقُهُ فحلْوٌ، وأمَّا وجهُه فجميلُ
أ {فأما اليتيم فلا تقهر}
{وأما بنعمة ربك فحدث}
ب {ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير}
{ولو شاء ربك ما فعلوه}
ج إذا أقبلَتِ الدنيا على المرءِ أعارتْهُ محاسنَ غيرِه، وإذا أدبرَتْ عنْهُ سلبتْهُ محاسنَ نفسِهِ.
إذَا العقلُ تمَّ نقصَ الكلامُ.
{كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله}
د {كلما نضجت جلودهم بدلنهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب}
لَوْلا التاريخُ لذهبَ كثير من أخبارِ الأقدمين.
هـ لولا رحمةُ اللهِ لهلكَ الناسُ.
لولا الأستاذُ ما فهمتُ الدرسَ.
لَوْمَا الكتابةُ لضاعَ معظمُ العلمِ
لَوْمَا المشقةُ لسادَ الناسُ.
لَوْمَا الشوقُ لم أكتبْ إليكَ.
الإيضاح:
إذا تأمَّلت أدوات الشرط في الأمثلة السابقة وجدتها غير جازمة، وإذا تدبرت معانيا و جدت الحرف (أمَا) في أمثلة المجموعة الأولى (أ) يفيد التفصيل، أي تفصيل كلام مجمل وبيان أقسامه ، وقد جاء ذلك واضحاً في الأمثلة الأربعة الأولى: أما مذاقه...، وأما وجهه...، فأما اليتيم...، وأما بنعمة ربك...، وتلاحظ في الأمثلة السابقة أن (أمّا) تحمل معنى الشرط وهى تطلب جواباً لنيابتها عن أداة الشرط (مهما) وفعله. فالنحاة يقدرون (أمَّا) ب (مهما يكن من شيء)، فإذا قلت: أمَّا مذاقه فحلو، فالتقدير: مهما يكن من شيء فمذاق المعروف حلو، فحذف فعل الشرط وأداته وأقيمت أمّا مقامهما، فصار التقدير: أمَا مذاقه فحلو، فأخرت الفاء إلى الجزء الثاني وهذه الفاء لازمة فيا جواب الشرط.
ولا يلي " أمَّا " فعل لأنها قائمة مقام شرط وفعل وإنما يليها الاسم سواء كان مبتدأ نحو: أمّا مذاقه، وأمَّا وجهه، أو مفعولاً به نحو: أمَّا اليتيم، أو جاراً ومجرورا نحو: وأمَّا بنعمة ربك.
تأمَّل مثالي المجموعة الثانية (ب) تجد (لو) يحمل معنى الشرط أيضاً، وهى كما يقول المعربون: حرف امتناع لامتناع، معنى ذلك أن الجواب امتنع لامتناع الشرط. فقوله: {ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير} معناه: أن الاستكثار من الخير والأعمال الصالحة امتنع لامتناع علمه بالغيب.
أعد نظراً في المثالين السابقين تجد جواب لو في المثال الأول وهو (استكثرت) جاء مقترنا باللام وذلك لأن الفعل ماض مثبت. وفى المثال الثاني هو (ما فعلوه) جاء مجرداً من اللام وذلك لأن الفعل ماض منفي.
ثم تأمل مثالي المجموعة الثالثة (ج) تجد (إذا) متضمنة معنى الشرط وهى ظرف لما يستقبل من الزمان وتكون مضافة لجمل، فعل الشرط بعدها والعامل فيها الجواب. فجملة: أقبلت الدنيا، فعل الشرط في محل جر بإضافة (إذا) إليها، و (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان في محل نصب بجوابه وهو أعارته. ولا يلي إذا إلا فعل ظاهر كما في المثال الأول أو مقدر كما في المثال الثاني، فكلمة (العقل) بعد (إذا) في هذا المثال فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل المذكور، فالتقدير: إذا تم العقل تم.
ثم تأمل مثالي المجموعة الرابعة (د) تجد كلمة (كلما) تفيد التكرار والاستمرار وهى منصوبة على الظرفية الزمانية بجوابها، ولا يلي (كلما) إلا الفعل الماضي كما رأيت في المثالين السابقين.
وأخيراً تأمَل أمثلة المجموعتين الخامسة والسادسة (هـ ، و) تجد أن كلمتي لولا ولوما يفيدان الشرط ويقول عنهما المعربون إن كلا منهما حرف امتناع لوجود. ومعنى ذلك أن جوابهما امتنع لوجود الشرط.
فإذا قلت: لولا التاريخ لذهب كثير من أخبار الأقدمين ، فمعنى هذه العبارة أنه امتنع ذهاب كثير من أخبار الأقدمين لوجود التاريخ. وإذا قلت لوما الكتابة لضاع معظم العلم فمعنى هذه العبارة: إن ضياع العلم امتنع لوجود الكتابة.
ولولا ولوما مختصان بالأسماء ويليهما دائما اسم مرفوع يقع مبتدأ وخبره محذوف وجوباً. أما جوابهما فمثل جواب لو يقرن باللام إذا كان ماضياً مثبتا ويتجرد منها إذا كان ماضياً منفياً وذلك كما رأيت في الأمثلة السابقة.
القاعدة:
أدوات الشرط التي لا تجزم هي:
1- أما: وهى حرف يحمل معنى الشرط ويفيد التفصيل غالباً. وهى تطلب جواباً لنيابتها عن أداة الشرط (مهما) وفعله. وتلزم الفاء جوابها، ولا يليها إلاّ الاسم سواء كان مبتدأ أو مفعولاً به أو جاراً ومجروراً.
2- لو: وهي حرف يفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط. وجوابها إذا كان ماضياً مثبتاً اقترن باللام وإذا كان منفيا تجرد منها.
3- إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان، ولا يليها إلاّ الفعل ظاهراً أو مقدراً.
4- كلما: ظرف يفيد التكرار وهى منصوبة على الظرفية الزمانية بجوابها، ولا يليها
إلا الفعل الماضي.
5، 6- لولا ولوما: وهما حرفان يفيدان امتناع الجواب لوجود الشرط. ويليهما دائماً اسم مرفوع يعرب مبتدأ وخبره محذوف وجوباً. أما جوابهما فمثل جواب لو يقترن باللام إذا كان ماضياً مثبتاً ويتجرد منها إذا كان منفيا.
وجميع هذه الأدوات لا تجزم وإنما تفيد ارتباط شيء بشيء آخر فقط.
تمرينات
- 1 - بيِّن في العبارات الآتية أدوات الشرط الجازمة وغير الجازمة، وفعل الشرْط وجوا به:
1- {ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون}
2- {أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر}
3- {ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}
4- فإن تدن مني تدن منك مودة.
5- " إذا أحب الله عبداً حبّبه إلى الناس ".
6- " لو سبق القدر شيء لسبقته العين ".
7- " لو جمعت الخيل في صعيد واحد ما سبقها إلاّ أشقر ".
8- {كلما دخلت أمة لعنت أختها }
9- {كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيذوا فيها}
10- {وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولون سحاب مركوم}
11- {ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}
12- {إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا}
13- لو عرف المرء مقداره لم يفخر المولى على عبده
14- إذا فزعوا طاروا إلى مستغيثهم طوال الرماح لا ضعاف ولا عزل
15- إن تدن منّي شبرا أدن منك ذراعاً.
16- إذا المرء لم يرزق خلاصاً من الأذى فلا الحمد مكسوبا ولا المال باقيا
17- لولا العقول لكان أدنى ضيغم أدنى إلى شرف من الإنسان
18- وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام
19- اللهم لولا أنت ما اهتدينا
ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلَنْ سكينة علينا
وثبِّت الأقدام إن لاقينا
20- أيان تحسن سريرتك تحمد سيرتك.
21- قال ابن سهل الأندلسي:
ظمئت منك لوعد فكان وردي السرابا
لا خاب سُؤلُك أما سُؤلي لديك فخابا
22- قال عليه السلام: " آية المنافق ثلاث: إذا حدًث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان"
- 2 - ضع في كل مكان خال مما يأتي جواب شرط مناسباً:
1- لولا المحبة......
2- لو عطف على الفقراء......
3- لولا الشمس......
4- لولا الأمل......
5- كلما زارني أخوك......
6- إذا تخاصم اللصان......
7- لوما البشرى بنجاحك......
8- لولا حبّ المال......
9- إذا وعدت......
10- لولا أدبك.....َ.
- 3 - خطب عليَ بن أبي طالب في المسلمين يستنفرهم لقتال معاوية فقال:
أمَا بعد، فإن لي عليكم حقاً، وإن لكم علي حقاً: فأما حقكم علي فالنصيحة لكم وتوفير فيئكم عليكم، وتعليمكم كي لا تجهلوا، وتأديبكم كيما تعلموا، وأما حقي عليكم فالوفاء بالبيعة، والنصيحة لي في المشهد والمغيب، والإجابة حين أدعوكم والطاعة حين آمركم ".
قال معاوية لابنه يزيد: يا بني إني قد خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان إذا مضى لحاجته وتوضأ، أصب الماء على يديه. فنظر إلى قميص قد انحرف من عاتقي، فقال لي:" يا معاوية. ألا أكسوك قميصا؟ قلت: بلى. فكساني قميصاً لم ألبسه إلا لبسة واحدة: وهو عندي "
استخرج من النصين السابقين ما يأتي:
1- أداتي شرط ثم بيِّن فعل كل منهما وجوابه.
2- مضارعا مجزوماً ثم بيِّن علامة جزمه.
3- حرفاً ناسخاً خبره شبه جملة.
4- فعلاً من الأفعال الخمسة منصوباً وبيَن فاعله.
- 4 - نموذج للإعراب:
إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط في محل نصب بظمئت.
أنت: فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل المذكور، والجملة من الفعل والفاعل في محل جر بإضافة إذا إليها.
لم: حرف نفي وجزم.
تشرب: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون، وجملة ( لم تضرب) مفسرة للجملة قبلها لا محل لها من الإعراب.
مراراً: منصوب لنيابته عن المفعول المطلق.
على القذى: جار ومجرور متعلق بتشرب.
ظمئت: فعل وفاعل والجملة لا محل لها من الإعراب جواب إذا.
أي الناس: اسم استفهام ومضاف إليه. وجملة (تصفو مشاربه) خبر أي.
- 5 - أعرب ما يأتي:
1. إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتديه جميل
2. ولولا اختبار بعد طول تجارب لكنا كثيراً بالظواهر نغتر
3. إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
4. إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدِّق ما يعتاده من توهم




الاسم الذي لا ينصرف أولاً- ما يمنع صرفه لعلة واحدة
الأمثلة:
1. {وما جعله الله إلا بشرا ولتطمئن به قلوبكم}
2. زهيرُ بنُ أبى سلْمَى شاعرٌ جاهلي.
3. {ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين}
4. شهدتْ أسماء وقعة اليرموكِ وأبلتْ فيها بلاء حسناً.
5. يعيشُ البدويُّ في صحراء جرداء.
6. نبغ في هذا العصرِ شعراء كثيرونَ.
7. {ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن}
8. {يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب}
الإيضاح:
تأمَّل الأمثلة السابقة تجد أسماء غير منونة وذلك لسبب واحد وهو إما لأنها مختومة بألف التأنيث المقصورة مثل بشرى وسلمى، وإما لأنها مختومة بألف التأنيث الممدودة مثل بيضاء وأسماء وصحراء وجرداء وشعراء، وإما لأنها جاءت على صيغة مفاعل أو مفاعيل، ويطلق على هذه الصيغة صيغة منتهى الجموع وهي كل جمع تكسير بعد ألف جمعه حرفان متحركان مثل مساكن أو بعد ألف جمعه ثلاثة أحرف أوسطها ياء ساكنة مثل محاريب وتماثيل.
من الأمثلة السابقة يتضح أن صيغة مفاعل أو مفاعيل وألف التأنيث المقصورة والممدودة علة تكفي في المنع من الصرف. ولا تشترط العلمية مع ألف التأنيث مقصورة وممدودة لورود أسماء مختومة بألف التأنيث المقصورة أو الممدودة. وهى ليست بأعلام ومع ذلك فإننا نراها ممنوعة من الصرف وذاك نحو بشرى وبيضاء وصحراء وجرداء الواردة في الأمثلة السابقة بعكس المختوم بتاء التأنيث فإنه يشترط فيه العلمية.
القاعدة:
يمنع الاسم من الصرف لعلة واحدة في الأحوال الثلاثة الآتية:
1- إذا كان مختوماً بألف التأنيث المقصورة.
2- إذا كان مختوماَ بألف التأنيث الممدودة.
3- إذا كان على صيغة منتهى الجموع. وهي كل جمع تكسير ثالثه ألف زائدة بعدها حرفان أو ثلاثة أوسطها ياء ساكنة.





ثانياً- ما يمنع صرفه لعلتين
الأمثلة:
1- قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: " كَمُلَ من الرجالِ كثيرٌ ولم يكمل من النساءِ إلا آسيةُ امرأةُ فرعونَ ومريمُ بنتُ عمرانَ. وإن فضلَ عائشةَ على النساءِ كفضلِ الثريدِ على سائرِ الطعام".
2- معاويةُ بن أبي سفيانَ من أشهرِ الخلفاءِ دهاءً وحزماً.
3- سافرنا إلى جُدة ثم مكَةَ.
4- أقامتْ دعْدُ في الرياضِ مدةً. أو أقامتْ دَعْدُ.
5- {وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب}
6- {ويقوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح }
7- كتبتِ المصاحفُ في عهدِ عثمانَ بنِ عفانَ.
8- زرتُ حضرموتَ.
9- ينبعُ مدينةٌ جميلة على ساحلِ البحرِ الأحمرِ.
10- فُتحتْ مصرُ في عهدِ عمرَ بنِ الخطاب.
11- {فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا}
12- سائل اللئيمِ ظمآَنُ.
13- لا فرقَ بينَ أسودَ وأبيضَ إلا بالتقْوَىَ.
14- العَودُ أحمدُ.
15- جاءَ القومُ أحادَ، أو موْحَدَ.
16- سارَ الجندُ ثُناءَ، أو مَثْنَى.
17- {فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر}
الإيضاح:
تأمًل الأمثلة السابقة تجد أسماء غير منونة وذلك لسببين مختلفين هما كما يلي:
1- العلمية وتاء التأنيث، وذلك نحو: آسية وعائشة ومعاوية وجدة ومكة في الأمثلة الثلاثة الأولى، فجميع هذه الأعلام منعت من التنوين، لأنها ختمت بتاء التأنيث.
أما العلم المؤنث بلا علامة، مثل: سعاد وزينب وكوثر ومريم، فإنه يمنع من التنوين كذلك. ولا يجور تنوينه إلا إذا كانت مكوناً من ثلاثة أحرف أوسطها ساكن كما في كلمة: دعد، في المثال الربع.
2- العلمية والعجمة، وذلك نحو: إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب في المثال الخامس. هذه الأعلام الأعجمية منعت من التنوين لأن حروفها تزيد على ثلاثة أحرف. أما نوح وهود في المثال السادس فعلمان أعجميان مكونان من ثلاثة حروف أوسطها ساكن فوجب صرفه لهذا السبب.
3- العلمية وزيادة الألف والنون ، وذلك نحو عثمان وعفان كما في المثال السابع.
4- العلمية والتركيب المزجي ، وذلك نحو حضر موت في المثال الثامن. ومعنى التركيب المزجي هو أن يمتزج اسمان فيصيران اسما واحداً و يقع الإعراب على آخر الاسمين الممتزجين.
5- العلمية ووزن الفعل وذاك نحو ينبع في المثال التاسع.
6- العملية ووزن فُعَل وذلك نحو عُمر في المثال العاشر.
7- الصفة ووزن فَعْلان وذلك نحو: غَضْبان وظَمْآَن في المثالين الحادي عشر والثاني عشر.
8- الصفة ووزن أفْعَل، وذلك نحو: أسوَد وأبيض وأَحْمَد في المثالين الثالث عشر والرابع عشر.
9- الصفة ووزن فُعَال أو مَفْعَل من أسماء العدد وذلك نحو: أُحَاد ومَوْحَد وثُنَاء ومَثنى في المثالين الخامس عشر والسادس عشر.
10- الصفة ووزن فُعَل، وذلك نحو أخَر في المثال السادس عشر.
القاعدة:
يمنع الاسم من الصرف لعلتين في المواضع الآَتية:
1- إذا كان علماً مختوماً بتاء التأنيث لمذكر كان العلم أو المؤنث، أو كان مؤنثاً خالياً من علامة التأنيث، وإن كان الخالي من التاء مكوناً من ثلاثة أحرف ساكن الوسط جاز صرفه ومنعه من الصرف.
2- إذا كان علماً أعجمياً زائداً على ثلاثة أحرف.
3- إذا كان علماً مختوماً بألف ونون مزيدتين.
4- إذا كان علماً مركباً تركيباً مزجياً.
5- إذا جاء على وزن الفعل.
6- إذا كان علماً على وزن فُعَل.
7- إذا كان صفة على وزن فَعلان.
8- إذا كان صفة على وزن أفعل.
9- إذا كان صفة على وزن فُعَال أو مَفعل من أسماء العدد.
10- إذا كان صفة على وزن فعل.






ثالثاً- إعراب الممنوع من الصرف
الأمثلة:
1. يزيدُ بنُ عبدِ الملكِ أحدُ خُلفاءَ الدولةِ الأمويةِ.
2. {إن إبراهيم كان أمة قانتا لله }
3. {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أوردوها}
4. {إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس ففسحوا يفسح الله لكم}
5. {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم}
ا لإيضاح:
تأمَل الأمثلة السابقة تجد أسماء غير مصروفة. فكلمة يزيد في المثال الأول مبتدأ مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف بالعلمية ووزن الفعل. وكلمة إبراهيم في المثال الثاني اسم إن منصوب بالفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف والعلمية والعجمة. وكلمة أحسن في المثال الثالث مجرورٍ بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف بالوصفية ووزن الفعل. وكلمة المجالس جرت بالكسرة لاتصالها بالألف واللام. وكلمة أَحْسَن جرَت أيضاً بالكسرة لأنها مضافة لكلمة تقويم.
ومن هنا نستنتج أن الممنوع من الصرف يرفع بالضمة وينصب بالفتحة ولا ينون. ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة، ويعود إلى الأصل فيجر بالكسرة إذا سبقته أل أو أضيف، وقد اتضح لك ذلك في الأمثلة السابقة.
القاعدة:
يرفع الممنوع من الصرف بالضمة، وينصب بالفتحة، ويجرَ بالفتحة نيابة عن الكسرة إذا لم يكن مضافاً ولا مقترنا بأل. فإن أضيفت أو اقترنت بأل جرَ بالكسرة.






تمرينات 3
- 1 - استخرج مما يأتي الأسماء الممنوعة من الصرف وبين سبب منعها:
1- {وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين }
2- {هل أتاك حديث الجنود. فرعون وثمود}
3- {وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين}
4- {وجعلنا ابن مريم وأمه آية وءاويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين}
5- {أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا }
6- {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس}
7- {لسليمان الريح عاصفة تجري بأمره}
8- {الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع}
9- قال عمرو بن العاص: مصر تربة غبراء وشجرة خضراء، طولها شهر يكنفها جبل أغبر ورمل أعفر يخط وسطها نهر ميمون الغدوات مبارك الروحات.
10- أولاد النبي عليه السلام سبعة وهم: القاسم وإبراهيم وعبد الله وفاطمة وزينب ورقية وأم كلثوم.
11- ربَّ شبعان من النعم، غَرْثَان من الكرم.
12- كان أول من آمن بالني صلى الله عليه وسلًم من النساء زوجه خديجة، ومن الصبيان علي بن أبي طالب ثم زيد بن حارثة وأبو بكر بن أبى قحافة ثم دخل
الناس بعدئذٍ في دين الله أفواجاً.
13- حسان بن ثابت الأنصاريَ كان صحابياً عظيماً وشاعراً مجيداً.
14- من أمثال العرب: فلان أقصر من زرقاء اليمامة وأكذب من مسيلمة، وعند جهينة الخبر اليقين.
15- {إن للمتقين مفازا حدائق وأعنابا}
16- {لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين}
17- وما الجمع بين الماء والنار في يديَ بأصعب من أن أجمع الجد والفهما
18- أتبكي على بغداد وهي قريبة فكيف إذا ما ازددت منها غدا بعْدا
- 2 - اذكر الأسباب التي من أجلها جرت الأسماء الآتية بالكسرة مع أنها الأصل ممنوعة من الصرف:
1- نزلت في أفضل الفنادق.
2- ما أنت بأحب الناس إليه، ولا هو بأوثقهم بك.
3- كان هارون الرشيد وولداه الأمين والمأمون ذويَ دراية باللغة العربية فقربوا العلماء وجمعوهم للبحث والمحاورة وأجزلوا العطاء للشعراء فوفدوا على أبوابهم ومدحوهم بجلائل المدائح التي خلدت في التاريخ.
4- في الرياض كثير من المساجد والمدارس.
5- من أفضل عطايا الله العقل.
- 3 - ضع كل اسم من الأسماء الآتية في ثلاث جمل مفيدة في أحوال الرفع والنصب والجر
لندن - يقظان - رباع - بغداد- أ بيض – مصابيح - نبلاء - زفر- عبلة - بعلبك.
- 4 -
1. - رب سوداء وهي بيضاء معنى يحسد المسك عندها الكافور
2. مثل حب العيون يحسبه النا س سواداً وإنما هو نور
3. - إيه آثار بعلبكَ سلام بعد طول النوى وبعد المزار
4. - بيروت مات الأسد حتف أنوفهم لم يشهروا سيفاً ولم يحموك
5. - حننت إلى ريّا ونفسك باعدت مزارك من ريّا وشعباكما معا
6. فما حسن أن تأتي الأمر طائعا وتجزع أن داعي الصبابة أسْمعا
7. هذا ابن عمي في دمشق خليفة لو شئت ساقكم إلي قطينا
استخرج من الأبيات السابقة ما يأتي:
أ- ثلاثة أسماء ممنوعة من الصرف وبيِّن سبب منعها وعلامة إعرابها.
ب- فعلاً مضارعاً مجزوماً بحذف النون.
ج- حالاً مفردة.
د- أعرب ما تحته خط.
- 5 - مثِّل لما يأتي في جمل مفيدة:
أ- علم مؤنث مسبوق بعن.
ب- اسم مختوم بألف التأنيث الممدودة مسبوق بحرف جر.
ج- جمع تكسير مجرور بالفتحة.
د- مؤنث بألف التأنيث المقصورة يعرب مضافاَْ.
- 6 - نماذج للإعراب:
1- أقمت في بعلبك.
أقمت: فعل وفاعل.
في بعلبك: جار ومجرور. في حرف جر، وبعلبك: مجرور بفي وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف بالعلمية والتركيب المزجي.
2- فتح أبو عبيدة دمشق في خلافة عمر.
فتح: فعل ماضي.
أبو عبيدة: فاعل فتح مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة. وأبو مضاف وعبيدة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف بالعلمية والتأنيث.
دمشق: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
في خلافة عمر: جار ومجرو، وخلافة مضاف وعمر مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف بالعلمية ووزن فعل
3- هو أشعر من نصيب.
هو: اسم ضمير مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
أشعر: خبر المبتدأ مرفوع، ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف بالوصفية ووزن أفعل.
من نصيب: جار ومجرور. من حرف جر، ونصيب مجرور بمن وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
- 7 - أعرب ما تحته خط فيما يأتي:
1. - أبناء يعرب لا كانت عروبتنا إن لم تثر عزمنا ذكرى ضحايانا
2. ببغداد أشتاق الشاَم وها أنا إلى الكرخ من بغداد جم التشوق
3. يا أم عثمان إن الحب عن عر يصبى الحليم ويبكى العين أحيانا
4. أشبهت من عمر الفاروق سيرتَه قاد البرية وائتمت به الأمم






العدد أولاً- الأعداد المفردة من واحد إلى عشرة
الأمثلة:
1- {وإلهكم إله واحد}
2- {وإن هذه أمتكم أمة واحدة }
3- صدرَ كتابانِ اثنانِ
4- قرأتُ قصتين اثنتينَ.
5- في القريةِ ثلاثةُ مستشفياتٍ .
6- في المنزلِ ستُ حُجراتٍ
7- {سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما}
8- سافرَ إلى مكةَ تسعةُ طلابٍ وعشرُ طالباتٍ .
ا لإيضاح:
تأمل الأعداد في الأمثلة السابقة تجد معدودها إما مذكراً أو مؤنثاً-
فالعدد واحد في المثال الأول مذكر ومعدوده (إله) مذَ كر. والعدد واحدة في المثال الثاني مؤنث ومعدوده (أمة) مؤنث مثله، والعدد اثنان في المثال الثالث مذكر ومعدرده كتابان مذكر. والعدد اثنتان في المثال الرابع مؤنث ومعدرده قصتين مؤنث.
وهذان العددان واحد أو واحدة واثنان أو اثنتان لا يحتاجان إلى مميز، فلا نقول:
واحد رجل وواحدة امرأة، واثنا رجلين واثنتا امرأتين بل نقول: رجل ورجلان وامرأة وامرأتان، لأن الإفراد والتثنية فيهما يدلان على العدد وجنس المعدود معاً، فيستغنى بهما عن ذكر العدد. أما قوله تعالى: إله واحد، وأمة واحدة الخ، فالعدد من قبيل الصفة وما قبله موصوف لا تمييز.
ومن هنا نستنتج أن العدد واحداً أو واحدة واثنين أو اثنتين مطابق المعدود في التذكير والتأنيث. فإذا كان المعدود مذكراً كان العدد مذكراً وإذا كان المعدود مؤنثاً كان العدد مؤنثاَ.
تأمل الأعداد المؤنثة ثلاثة وثمانية وتسعة في الأمثلة 5، 7، 8 تجد أن معدودها وهو مستشفيات وأيام وطلاب قد جاء مذكراً وذكر التمييز بعدها جمعاً مضافاً إليه.
ثم تأمَل الأعداد المذكرة ست وسبع وعشر في الأمثلة 6، 7، 8 تجد أن معدودها وهو حجرات وليال وطالبات قد جاء مؤنثاً وذكر التمييز بعدها جمعاَ مضافاً إليه.
ومن هنا نستنتج أن الأعداد من ثلاثة إلى عشرة تخالف معدودها فإذا كان المعدود مذكراً فالعدد مؤنث، وإذا كان المعدود مؤنثاً فالعدد مذكر، ويذكر المميز بعدها جمعاً مضافاً إليه.
القاعدة:
1- العددان المفردان واحد أو واحدة واثنان أو اثنتان يطابقان المعدود في التذكير والتأنيث. والغالب أن يستغى عن اسم العدد بذكر المعدود مفرداً أو مثنى. وهذان العددان لا تمييز لهما.
2- الأعداد المفردة من ثلاثة إلى عشرة تخالف المعدود في التذكير والتأنيث ويذكر التمييز بعدها جمعاً مضافاً إليه.






ثانياً- الأعداد المرَكبة والمتعاطفة وألفاظ العقود
الأمثلة:
1- {إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين}
2- في السيارةِ إحدَى عشرةَ فتاةً.
3- {إن عدة عند الشهور عند الله اثنا عشر شهرا }
4- {فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا}
5- اشترك في الرحلةِ ثلاثةَ عشرَ طالباً.
6- يحتوي الكتابُ على تسعَ عشرةَ صفحةً.
7- نظمتُ في ليلةٍ واحدةٍ عشرينَ بيتاً.
8- {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة}
9- ربحتُ تسعينَ ريالاً.
10- في مكتبتي واحدٌ وعشرونَ كتاباً.
11- مضى من الشهرِ إحدى وعشرونَ ليلةً.
12- على السفينة اثنانِ وعشرونَ بحاراً.
13- في الحديقة اثنتانِ وثلاثونَ شجرةً.
14- أقمتُ في الطائفِ ثلاثةً وثلاثونَ يوماً.
15- {إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة}
ا لإيضاح:
تأمًل الأمثلة 1، 2، 3، 4 تجد فيها أسماء مركبة من عددين مبنيين على فتح ْالجزأين. ونعني بفتح الجزأين أن آخر الحرفين من الكلمتين في الأعداد من أحد عشر إلى تسعة عشر ضبطاَ بالفتح ما عدا اثني عشر واثنتا عشرة، فالجزء الأول منهما يعرب إعراب المثنى، والجزء الثاني وهما عشر أو عشرة مبني على الفتح لا محل له من الإعراب لأنه بدل من النون التي تكون في المثنى.
ثم تأمَل الأعداد المركبة أحدى عشر واثني عشرة واثنا عشر واثنتا عشرة في الأمثلة السابقة تجدها قد طابقت المعدود في التذكير والتأنيث وجاء المميز بعدها مفرداً منصوباً. أما ثلاثة عشر وتسع عشرة في المثالين الخامس والسادس فتجد الاسم الأول منهما يخالف المعدود والثاني يوافقه، وجاء المميز بعدهما مفرداً منصوباً كالنوع السابق.
تأمل الأعداد عشرين وثلاثين وأر بعين وتسعين في الأمثلة 7، 8، 9 تجد أن صورتها مع المذكر والمؤنث لم تتغير، وتسمى هذه الأعداد من عشرين إلى تسعين ألفاظ العقود، وهى ترفع بالواو وتنصب وتجر بالياء لأنها ملحقة بجمع المذكر السالم. وتمييزها يكون مفرداً منصوباً أبداً.
. وأخيراً تأمل الأعداد المعطوفة من واحد وعشرين إلى تسع وتسعين تجد أن العدد واحد وإحدى واثنان واثنتان في الأمثلة 10، 11، 12، 13 قد طابق المعدود في التذكير والتأنيث، والعددان ثلاثة وتسع في المثالين الرابع عشر والخامس عشر قد خالفا المعدود وذلك على ما مر في العدد المفرد، وجاء مميز هذه الأعداد جميعها مفرداً منصوباً.
القاعدة.
(1) الأعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر مبنية على فتح الجزأين ما عدا اثني عثر واثنتي عشرة فيعرب الجزء الأول منهما إعراب المثنى.
(2) العددان أحد عشر واثنا عشر يطابقان المعدود في التذكير والتأنيث ويكون المميز بعدهما مفرداً منصوباً.
(3) الأعداد من ثلاثة عشر إلى تسعة عشر: الاسم الأول منها يخالف المعدود والثاني يوافقه ويذكر المميز بعدها مفرداً منصوباً.
(4) ألفاظ العقود عشرون وثلاثون إلى تسعين ترفع بالواو وتنصب وتجر بالياء ولا تتغير صورتها لتأنيث المعدود أو تذكيره. ويكون المميز بعدها مفرداً منصوباً.
(5) العدد المعطوف ويتناول الأعداد من واحد وعشرين إلى تسع وتسعين ويكون المميز بعدها مفرداً منصوباً. أما الواحد والاثنان فيطابقان المعدود في التذكير والتأنيث،
وأما ما بعدهما فيخالفه على ما مرَ في العدد المفرد.




ثالثاً- حكم ما يصاغ من الأعداد على وزن فاعل
الأمثلة:
1- كانَ أخوكَ هو الأولَ بينَ أقرانِه.
2- فازَ بالمرتبةِ الأولى والثانيةِ لاعبانِ عربيانِ.
3- في السنةِ الثالثةِ للهجرةِ كانتْ غزوةُ بدرٍ .
4- في العامِ العاشرِ كانتْ حجةُ الوداع.
5- أنفقتُ آخرَ ريالٍ مَعِي وكانَ الحادِيَ عشرَ.
6- حللتُ المسألةَ الحاديةَ عشرةَ.
7- نجحَ خالد وكانَ ترتيبُه الثاني عشرَ بينَ زملائِه.
8- السورةُ الثانيةَ عشرةَ هي سورةُ يوسفَ.
9- السورةُ الرابعةَ عشرةَ هي سورةُ إبراهيمَ.
10- قرأتُ الجزءَ التاسعَ عشرَ من القرآنِ الكريمِ.
11- إن المقالةَ الحاديةَ والعشرينَ مفيدةٌ .
12- إنَ الكتابَ الحادِيَ والعشرينَ نفيس.
13- هاجرَ الرسولُ إلى المدينةِ في العامِ الثالثِ والخمسين وتوفيَ في السنةِ الثالثةِ والستين.
الإيضاح:
إذا نظرت إلى الأمثلة السابقة وجدت أسماء العدد التي على وزن فاعل للمذكر أو فاعلة للمؤنث تفيد الترتيب وتطابق موصوفها في التذكير والتأنيث. وبمعاودة النظر إلى الأمثلة السابقة تجد أن أسماء العدد تصاغ على وزن فاعل من اثنين إلى عشرة، أما واحد أو واحدة فيعدل عنهما إلى أول وأولى كما في المثالين الأولين.
وهذه الأسماء تكون مفردة كما في المثالين 3، 4. وتكون مركبة كما في الأمثلة 5، 6، 7، 8، 9، 10 وتكون معطوفة كما في الأمثلة 11، 12، 13 وهى معربة ما عدا المركب منها فإنه يبنى على فتح الجزأين.
القاعدة:
يصاغ اسم العدد على وزن فاعل من اثنين إلى عشرة. أما إذا كان مركباً أو معطوفا فيصاغ العدد من جزئه الأول. ويكون في جميع أحواله مفرداً أو مركباً أو معطوفاً عليه موافقاً لموصوفه في التذكير والتأنيث وهو معرب ما عدا المركب منه فإنه مبنى على فتح الجزأين.






رابعاً- تعريف العدد
الأمثلة:




الإيضاح:
إذا تأملت الأمثلة السابقة وجدت أن الأعداد التي على اليسار معرفة بأل. ففي مثالي المجموعة الأولى (أ) جاء العددان ستة وسبع مفردين مضافين، فعند تعريفهما أدخلنا أل على المضاف إليه.
وفي مثالي المجموعة الثانية (ب) جاء العددان ثلاثة عشر وأربعة عشر مركبين، فعند تعريفهما أدخلنا أل على الجزء الأول منهما.
والعددان عشرون وثلاثون في مثالي المجموعة الثالثة (ج) من ألفاظ العقود فعند تعريفهما أدخلنا أل على لفظ العدد.
وفي مثالي المجموعة الرابعة (د) جاء العددان خمسة وعشرون وثلاث وثلاثون معطوفين فعند تعريفهما أدخلنا أل على جزأي العدد.
ا لقاعدة:
تدخل أداة التعريف أل على اسم العدد في المواضيع الآتية:
ا- إذا كان مضافا مفرداً تدخل " أل " على المضاف إليه.
2- إذا كان مركباً تدخل " أل " على صدره.
3- إذا كان معصوفاً تدخل " أل " على المعطوف عليه والمعطوف معاً.

4- إذا كان من ألفاظ العقود تدخل " أل " على لفظ العدد.





خامساً- قراءة الأعداد
إذا نطقت بعبارة الأعداد أو كتبتها جاز لك أن تبدأ بالمرتبة الصغرى أو الكبرى. فالعدد 115 رجل يقرأ ويكتب هكذا: خمسة عشر ومائة رجل وهذا أفصح. أو تقول: مائة وخمسة عشر رجلاً.
والعدد 1325 ريال يقرأ ويكتب هكذا: خمسة وعشرون وثلاثمائة وألف ريال.
أو تقول. ألف وثلاثمائة وخمسة وعشرون ريالاَ.
والعدد 15305 طالبة يقرأ ويكتب هكذا: خمس وثلاثمائة وخمسة عشر ألف طالبة. أو تقول: خمسة عشر ألفاً وثلاثمائة وخمس طالبات.
وعلى كل فاجعل التمييز تابعاً لآَخر رقم تنتهي به، كما رأيت في الأمثلة السابقة.





سادسا- حكم بضع ونيف من حيث التذكيَر والتأنيث
الأمثلة:
1- مكثتُ في القريةِ بضعةَ أيام.
2- سهرْتُ بضعَ ليالٍ .
3- غبْتُ بضعةَ عشَر يوماً.
4- في المدرسةِ بضعَ عشرةَ طالبةً.
5- عندِي بضعٌ وعشرونَ مسطرةٌ .
6- وبضعة وعشرونَ كتاباً.
7- قرأتُ عشرينَ مقالةً ونيّفاً.
8- كتبتُ ثلاثينَ بحثاً ونيّفاً.
9- وفي الفصلِ خمسونَ طالباً ونيفٌ .
الإيضاح:
تأمَل الأمثلة السابقة تجد أن كلمة بضع قد دلت على العدد من الثلاثة إلى التسعة، وهي أحياناً مفردة مؤنثة وأحياناً أخرى مفردة مذكرة، وذلك بعكس الاسم الذي جاء بعدها. فالمعدود في المثال الأول هو كلمة أيام مذكر فيكون لفظ بضع مؤنثاً. والمعدود في المثال الثاني هو كلمة ليال مؤنث فيكون لفظ بضع مذكرا. وجاء التمييز في حال الإفراد جمعاً وذلك كما رأيت في المثالين الأولين.
وفى المثالين الثالث والرابع تجد أن كلمة بضع قد ركبت مع عشر وجاء التمييز مفردا منصوبا.
وفي المثالين الخامس والسادس جاءت كلمة بضع معطوفاً عليها بكلمة عشرين وجاء التمييز بعدها مفرداً منصوباً كالحال السابقة.
ومن هنا نستنتج أن كلمة بضع تأخذ حكم الأعداد من الثلاثة إلى التسعة من حيث التذكير والتأنيث ويكون تمييزها جمعاً مجروراً في حال الإفراد ومفرداً منصوباً في حالتي التركيب والعطف.
أما كلمة نيِّف في الأمثلة 7، 8، 9 فمعناها الزيادة فكل ما زاد على العقد فهو نيف حتى يبلغ العقد الثاني، وهي في الأمثلة السابقة قد استعملت مع عقد وذلك نحو عشرين وثلاثين. وهذه الكلمة تلزم صورة واحدة، سواء كان المعدود مذكراً أم مؤنثاً وذلك كما رأيت في الأمثلة السابقة.
القاعدة:
يستعمل لفظ بضع للدلالة على العدد من الثلاثة إلى التسعة ويأخذ حكم الأعداد من حيث التذكير والتأنيث والإفراد والتركيب وعطف عشرين حتى التسعين عليه. ويكون تمييزه جمعاً مجروراً في حال الإفراد ومفرداً منصوباً في حالتي التركيب والعطف.
لفظ نيِّف يكون للمذكر والمؤنث بلا تاء ولا يستعمل إلا مع عقد.








سابعاً- كنايات العدد كم الاستفهامية وكم الخبرية.
الأمثلة:
1- كَمْ طالباً حضرَ؟
2- كَم كتاباً قرأتَ؟
3- كَمْ أخاً لكَ؟
3- بكَمْ ريالٍ أو ريالاً تصدقْتَ؟
4- في كَمْ سنةٍ أو سنةً تمَّ بناءُ هذه المدرسةِ؟
6- كتابَ كَمْ مؤلفٍ أو مؤلفاً طالعتَ؟
7- كَمْ بطل أو أبطالٍ قهرتُ.
8- كم من طًالبٍ أومن طلابٍ علمْتُ.
9- {كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله}
الإيضاح:
في الأمثلة 1، 2، 3 جمل ليس فيها عدد غير أن هذه الجمل التي وردت فيها كم يتضمن جوابها عدداً كأن تجيب في المثال الأول مثلاً: حضر أربعون أو خمسون طالباً، وعندئذ تكون الكلمة (طالباً) منصوبة على التمييز في الجواب وفى السؤال على
حد سواء. ولذلك يقال للتمييز في السؤال: تمييز كناية العدد، ويقال لكم هذه استفهامية لأنها تحتاج إلى جواب.
تأمَل الأمثلة الثلاثة الأولى تجد أن تمييز كم الاستفهامية (طالباً، كتاباً، أخاً) قد جاء مفرداً منصوباً وذلك لأنها لم تسبق بحرف جر.
وفى المثالين 4، 5 تجد أنه قد تقدم كم الاستفهامية حرف جر وفى المثال السادس تقدم كم هذه مضاف فجاز في الاسم الذي بعدها أن ينصب على التمييز وأن يجر بمن مقدرة.
تأمَّل كم في الأمثلة 7، 8، 9 تجدها تفيد الإخبار بكثرة العدد وهى لهذا لا تحتاج إلى جواب ويقال لكم هذه خبرية. أما تمييزها فقد جاء مجروراً بالإضافة أو بمن، مفرداً أو جمعاً وذلك كما اتضح لك في الأمثلة السابقة.
القاعدة:
كم نوعان: استفهامية ويسأل بها عن العدد، وخبرية وهى ما يخبر بها عن كثرة العدد وهى لا تحتاج إلى جواب.
وتمييز كم الاستفهامية مفرد منصوب وذلك إذا لم يتقدمها حرف جر أو مضاف. فإذا تقدمها حرف جر أو مضاف جاز نصبه وجره بمن مقدرة. وتحتاج كم الاستفهامية إلى جواب.
وكم الخبرية يكون تمييزها مجروراً بالإضافة أو بمن، مفرداً أو مجموعاَ.






تمرينات 4
- 1 - استخرج من العبارات الآتية ألفاظ العدد وبيِّن حكمها من حيث التذكير والتأنيث مع ذكر السبب:
1- {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة}
2- {واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا}
3- {ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما}
4- {هو الذي خلقكم من نفس واحدة}
5- {ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين}
6- {قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا}
7- {قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا}
8- إلهي لقد جاوزت سبعين حجة فشكراً لنعماك التي ليس تكفر
9- تسعون ألفاً كآساد الشرى نضجت جلودهم قبل نضج التين والعنب
10- {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء}
11- سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولاً لا أباً لك يسأم
12- " إذا سألتم الحوائج فاسألوا العرب، فإنها تعطي لثلاث خصال: كرم أحسابها، واستحياء بعضها من بعض، والمواساة لله ".
13- قال الرسول صلًى الله عليه وسلَم: " الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة واحدة. والناس كلهم سواء كأسنان المشط ".
14- {وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف }
15- قال عليه الصلاة والسلام: " من ابتلي ببلاء فكتمه ثلاثة أيام، صبراً واحتساباً كان له أجر شهيد".
- 2 - ضع تمييزاً مناسباً في كل مكان من الأمكنة الخالية الآَتية:
1- ملك خالد خمسة وعشرين.....
2- عند أخي أربع عشرة......
3- يعمل في المصنع سبعة......
4- حفظت سبعاً وثلاثين......
5- شهدت ثلاث.....
6- في الفندق خمسون.....
7- في المنزل إحدى وعشرون......
8- في القصيدة ست وثلاثون......
9- ارتفعت الطائرة خمسة عشر......
10- اشترك في المسابقة اثنان وتسعون....
- 3 - اجعل كل اسم من الأسماء الآتية تمييزاً لعدد في جملة مفيدة:
مصابيح- سيارة- مدرسة- دقائق- مقعداً- بحارا- عربة- صحف.
- 4 - استعمل كل عدد مما يأتي في جملتين بحيث يكون تمييزه في الأولى مذكراْ وفى الأخرى مؤنثاً:
6- 8- 12- 36- 0 4- 45.
- 5 - أبدل بالأعداد الآتية ألفاظاً وأعط تمييزها ما يستحقه من الإعراب:
1- مكث عمر بن الخطاب خليفة 10 (سنة) و 6 (شهر) وه (يوم).
2- وعثمان 11 (سنة) و 11 (شهر) و 22 (يوم).
3- ومكث هارون الرشِيد 23 (سنة) و 2 (شهر) و 18 (يوم).
4- الفرق بين السنة القمرية والشمسية 11 (يوم).
5- لهذا التلميذ 4 (أخ)، 9 (أخت)، ولذلك التلميذ 60 (قلم).
6- بتلك الدار 75 (نافذة).
7- اشترك في تشييد هذه المدرسة 4 (مهندس) و15 (نجار) و 37 (عامل).
8- لي في الرياض 7 (صديق).
- 6 - بيِّن نوع كم فيما يأتي واستخرج مميزها:
1- كم طوى البؤس نفوساً لو رعت منبتاً خصباً لكانت جـوهـرا
2- كم قضى العدم عـلى موهبـة فتوارت تحت أطباق الثـرى
3- كم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبـداً لأول مـنـزل
4- كم عمة لك يا جرير وخـالة فدعاء قد حلبت على عشاري
5- كم واثق بالنفس نـهاض بها ساد البرية فيه وهـو عـصام
6- كـم كافـر بالله أمـوالـه تزداد أضعافاً عـلى كـفره
ومؤمـن ليـس لـه درهـم يـزداد إيمـاناً على فقـره
7- كم من رجال أفنوا أيامهم في التجارب فلم يهتدوا إلى ما يطلبون، وكم من رجال اهتدواَ عفواً إلى ما يقصدون.
8- وكم مضمر حقداً يريك بشاشة وفى الزند نار وهو في اللمس بارد
9- فكم نزهة فيك للناظرين وكم راحة فيك للأنفس
10- كم فقيراً أحسنت إليه؟
11- كم طالباً كافأت المدرسة؟
12- {كم تركوا من جنات وعيون}
13- كم دولة صلت والأرماح مشرعة والنصر يخفق فوق الجحفل اللجب
14- كم ظاهر دل على باطن.
15- كم بيتاً قصيدتك؟
6- أعرب ما يأتي:
أ- كم كتاباً في المكتبة ؟
ب- كم امرأة دفعت زوجها إلى المجد.
ج- السنة اثنا عشر شهراً.
د- لا تجعلن دليل المرء صورته كم مَخْبر سمج في منظر حسن



أ- تثنية المقصور والمنقوص والممدود وجمعها جمع مذكر سالماً وجمع مؤنث سالماً
(أ)- التثنية
الأمثلة:





الإيضاح:
من الأسماء في اللغة العربية ما آخره ألف في النطق، مثل: " هدى " و" فتى " و " مستشفى " وغير ذلك، ويسمي الاسم الذي في آخره هذه الألف بالاسم " المقصور" وهناك أسماء أخرى تنتهي بياء وِقبلها كسرة، مثل: " الداعي " و " الهادي " و " المنادي "، وما أشبه ذلك.
والاسم الذي في آخره تلك الياء يدعى بالاسم " المنقوص ". وهناك نوع آخر من الأْسماء ينتهي بهمزة بعد ألف زائدة، مثل: " صحراء " و " زرقاء " و" عمياء " وغير ذلك. ويسمى الاسم المنتهي بتلك الهمزة، الاسم " الممدود ". ولهذه الأنواع الثلاثة منْ الأسماء خصائص معينة في التثنية والجمع.
وإنك إذا تأملت أمثلة المجموعة الأولى في الجدول السابق، وجدتها من نوع الأسماء المقصورة، كما تلاحظ أنها ثلاثية، أي أنها مكونة من ثلاثة أحرف، وعند تثنيتها لم تبق الألف على حالها، وإنما ردت إلى أصلها، لأن الألف في " فتى " و " رحى " أصلها الياء، كما أن الألف في " عصا " و " قفا " أصلها الواو.
غير أنك إذا نظرت في المجموعة الثانية، وجدتها من الأسماء المقصورة التي تزيد على ثلاثة أحرف، وعرفت أن ألفها تقلب عند التثنية ياء مطلقاً، أي أنه لم ينظر إلى أصل هذه الألف هنا، كما فعلنا من قبل مع الثلاثي. وعندئذ يمكن القول بأن الاسم المقصور عند تثنيته، ترد ألفه إلى أصلها إن كان ثلاثياً، وتقلب ياء مطلقاً، إن زاد على ثلاثة أحرف.
أما المجموعة الثالثة فهي - كما ترى- من نوع الأسماء المنقوصة، وإذا تأملتها عرفت أن ياءها إن كانت موجودة، فإنها تفتح عند التثنية، أما إذا كانت محذوفة، فإنها تردّ عند التثنية، وتفتح كذلك.
وأما المجموعات الثلاث الباقية، ففيها- كما ترى- أمثلة للأسماء الممدودة، غير أن الهمزة في أولى هذه المجموعات وهي الرابعة، همزة أصلية، لأن كلمة: " رفاء " مأخوذة من: رَفَأ الثوبَ، يعنى أصلحه. وكذلك كلمة: " ابتداء " مأخوذة من الفعل: ابتدأ، فالهمزة في كلتا الكلمتين من الحروف الأصلية فيها. وإذا تأملت هذا القسم من الممدود عند التثنية، رأيت أن همزته قد بقيت على حالها.
أما الهمزة في أمثلة المجموعة الخامسة، فهي للتأنيث، لأن " حمراء " هي مؤنث: " أحمر "، و " حسناء " مؤنث: " أحسن ". وهمزة هذا النوع من الممدود، تقلب واواً عند التثنية، كما ترى في الأمثلة.
وأما الهمزة في أمثلة المجموعة السادسة، فإنها منقلبة عن (واو) أو (ياء)، إذ يُقال من " الكساء ": كَسَوْتُ، ومن " البناء ": بَنَيْتُ، فالهمزة في كلمة: " كساء "، أصلها واو، وهى في كلمة: " بناء " أصلها ياء. ومثل هذا النوع من الممدود، تعامل همزته عند التثنية معاملة الهمزة الأصلية، كما يجوز عند العرب أن تعامل معاملة الهمزة التي للتأنيث، أي أنه يجوز فيه أن تبقى همزته، أو تقلب واواً، كما ترى ف الأمثلة.
القاعدة:
1- يثنى المقصور برد ألفه إلى أصلها، إن كان ثلاثياً، وبقلبها ياء مطلقاً إن زاد على ثلاثة أحرف.
2- يثنى المنقوص بفتح يائه، إن كانت موجودة، وترد الياء إن كانت محذوفة، وتفتح كذلك.

3- تبقى همزة الممدود عند التثنية إن كانت أصلية، وتُقلب واواً إن كانت للتأنيث، ويجوز بقاؤها وقلبها واواً، إن كانت مبدلة من واو أو ياء.




المقصور والمنقوص والممدود ب- جمع المذكر السالم



الإيضاح:
إذا تأملت أمثلة المقصور في المجموعة الأولى، وجدتها عندما جمعت جمع مذكر سالماً، قد حذفت منها الألف، وبقيت الفتحة قبلها دائماً، ويستوي في هذا حالات الرفع والنصب والجر في جمع المذكر.
أما أمثلة المنقوص في المجموعة الثانية، فإنك إذا تأملتها عند جمعها جمع مذكر سالما، فإنك تجد ياء المنقوص فيها قد حذفت، وبقيت الكسرة قبل ياء الجمع، كما تحولت تلك الكسرة إلى ضمة قبل واو الجمع لتناسبها.
أما الأسماء الممدودة في المجموعة الثالثة، فإنك تراها قد عوملت عند جمعها جمع مذكر سالماً، معاملتها عند التثنية، فبقيت همزتها إذا كانت أصلية، وجاز بقاؤها وقلبها واواً، إذا كانت مبدلة من واو أو ياء. ولا يصح أن يجمع هذا الجمع من الممدود، ما كانت همزته للتأثيث، لذلك لم يرد له مثال بين أمثلة هذه المجموعة، كما ترى.
القاعدة:
1- عندما يُجمع المقصور جمع مذكر سالماً، تُحذف ألفه وتبقى الفتحة قبل الواو والياء.
2- عندما يُجمع المنقوص جمع مذكر سالما، تحذف ياؤه، وتبقى كسرته قبل ياء الجمع، ويُضم ما قبل واو الجمع للمناسبة.

3- يُعامل الممدود في جمع المذكر السالم، معاملته في التثنية تماماً.




المقصور والمنقوص والممدود ج- جمع المؤنث السالم
الأمثلة:



الإيضاح:
إذا تأملت الأسماء المقصورة والمنقوصة والممدودة، في الجدول السابق، وجدت أنها كلها تعامل في جمع المؤنث السالم معاملتها في التثنية، أي أن المقصوَر إن كان ثلاثياً، ردت ألفه إلى أصلها، مثل: " عَصَوات " و " رَحَيات " وإن كان زائداً على ثلاثة، فإن ألفه تقلب ياء مطلقاً، مثل: " حُبليات " و" مستشفيات "، كما ترى في أمثلة المجموعة الأولى.
وأما المنقوص فإن ياءه تفتح، مثلما تفتح في التثنية تماماَ، كما هو واضح في أمثلة المجموعة الثانية.
وأما الممدود، فيتضح من أمثلته في المجموعة الثالثة، أن همزته تبقى، إن كانت أصلية، مثل: " ابتداءات " و " استهزاءت "، كما تقلب واوا إن كانت للتأنيث، مثل: " شقراوات " و " صحراوات " ويجوز فيها أن تبقى أو تقلب واواً إن كانت مبدلة من أصل، كما في جمع " سماء " و " رجاء "، وهذه كلها أحكام تماثل أحكام المقصور والمنقوص والممدود في التثنية تماماً.
ا لقاعد ة:

تعامل الأسماء المقصورة والمنقوصة والممدودة، في جمع المؤنث السالم، معاملتها في التثنية تماماً.






  تمرينات 5
- 1 - من خطبة لعلي بن أبى طالب رضي الله تعالى عنه:
" الحمد لله الأحد الصمد، الواحد المنفرد، مَلَكَ السموات العلى، والأرضين السُّفلى، واختار من خيار خلقه، أمناء على وحيه، وجعلهم أصفياء مصطفين أنبياء، مهديّين نجباء، حتى انتهت نبوة الله، وأفضت كرامته إلى محمد صلى الله عليه وسلم، فأخرجه من أفضل المعادن محتداً، وأكرم المغارس منبتاً. اللهم آت محمدا لوسيلة، والرفعة والفضيلة، واجعل في المصطفين محلته، وفى الأعلين درجته، اللهم إنا نشهد أنه قد بلغ الرسالة، وأدّى الأمانة، وكان إمام المتقين، وسيّد المرسلين ".
استخرج من هذا النص جموع الأسماء المقصورة والمنقوصة والممدودة، وبيّن مفردها، وما حدث فيها من تغيير عند الجمع.
- 2 - استخرج كل ما ثني أو جمع جمع تصحيح للمذكر والمؤنث، من المقصور والمنقوص في الآيات التالية، وبيِّن ما حدث فيه من تغييرات:
1- {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأثيين}
2- {التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر}
3- {أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين}
4- {فإن عثر على أنهما استحقا إثما فآخران يقومان مقامهما من الذين استحقا عليهم الأولين}
5- {قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابها علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون}
6- {والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين}
7- {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين}
8- {قل آ الذكرين حرم أم الأنثيين أم ما اشتملت عليه أرحام الأنثيين}
9- {وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوما عمين}
10- {قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى}
11- {قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين}
12- {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين}
13- {فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء}
14- {فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون}
15- {فمن ابتغى وراء ذلك فألئك هم العادون. والذين هم لأمناتهم وعهدهم راعون}
16- {قال موسى ألقوا ما أنتم ملقون}
17- {يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات}
18- {ودخل معه السجن فتيان}
19- {قتل الخراصون. الذين هم في غمرة ساهون}
20- {إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار. وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار}
21- {والصافات صفا . فالزاجرات زجرا. فالتاليات ذكرا}
22- {فيقول الضعفاء للذين استكبروا أنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من العذاب}
23- {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}
24- {إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد}
25- {والذاريات ذروا. فالحاملات وقرا. فالجاريات يسرا. فالمقسمات أمرا}
- 3 -
- 4 - قال علي رضي الله تعالى عنه:
"رحم الله عبدا سَمِعَ فَوَعَى، ودُعِيَ إلى الرشاد فدنا، وأخذ بحُجْزَة هادٍ فنجا، وراقب ربَّه، وخاف ذنبه، وقدَّم خالصاً، وعمل صالحاً، واكتسب مذخوراً، واجتنب محذوراً، ورمى غَرَضا، وكابَرَ هواه، وكذب مناه، وحَذِرَ أجلا. ودَأب عملا، وجعل الصبر رغبة حياته، والتقى عُدَّة وفاته، يظهر دون ما يكتم، ويكتفي بأقل مما يعلم، لزم الطريقة الغراء والمَحَجة البيضاء، واغتنم المنهل وبادر لأجل. وتزود من العمل ".
1- استخرج من هذا النص كل مقصور ومنقوص وممدود.
2- أعرب ما تحته خط فيه.
- 5 - استخرج من العبارات التالية ما ثني أو جمع من مقصور أو منقوص أو ممدود، واذكر نوع التغيير الذي حدث فيه:
1- لهذا الأعرج عصوان يعتمد عليهما في سيره.
2- للمجاهدين في سبيل الله إحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة.
3- هذان المستشفيان مزودان بأحدث الأجهزة والآلات الطبية.
4- من الأدب ألا ينفرد المتناجيان بالحديث دون صاحبهما.
5- القاضي والمحامي ساعيان لإظهار الحق ونصرة العدالة.
6- المناران المضاءان هاديان للسفن.
7- تبارى العداءان في سباق المسافات الطويلة.
8- لا تَخْشَ قول الحق كن من الداعين إلى المعروف الناهين عن المنكر.
9- الرفاءون بارعون في إصلاح الثياب.
10- الذكريات صَدَى السنين.
11- ارتقت الخدمة الصحية في مستشفيات المملكة.
12- عمرت البلاد بالإنشاءات الحديثة.
- 6 - اجمع الكلمات الآتية جمع مذكر سالماً، وبيِّن ما يجوز فيه وجهان عند الجمع:
مؤدٍ
وشاء
باكٍ
أعلى
معتدٍ
بنَاء
مستاء
مُداري
مُغطى
عدّاء
عاص
سقاء
حذَاء
أدنى
مرتج
ناج
وُضَّاء
متلق
- 7 - استخرج كل ما ثني أو جمع جمع تصحيح للمذكر والمؤنث، من المقصور والمنقوص والممدود في الأبيات التالية، ثم أعرب ما تحته خط فيها:
1- أرى أخويك الباقيتين كليهما يكونان للأحزان أورى من الزِّند
2- إنا لمن معشر أفنى أوائلهـم قبل الكماة ألا أين المحامونا
3- بعينين نجلاوين لم يجر فيهما ضمان وجيدٍ حُلِّى الدرَّ شامسِ
4- فلئن لقيتك خاليين لتعلمـن أني وأيَك فارس الأحزاب
5- أناخوا فجروا شاصيات كأنها رجال من السُّودان لم يتسربلوا
6- إذا ما الـهجـارس غنينـها تجاوَبْنَ بالفَلوات الوبارا
7- وفى الجيرة الغادين خَود تهيّمت قلوب الصَبا حتى استخف عقولهُا
8- ولقد هبطت الواديين وواديا يدعو الأنيس به الغضيض الأبكم
9- وما فقد الماضون مثل محمد ولا مثله حتى القيامةُ يفقد
10- إلى الحارث الوهاب أعملتُ ناقتي لِكَلْكَلِهأ والقُصْرَيين وجيب
11- ولولا كرة الباكين حولي على إخوانهم لقتلت نفسي
12- إذا لقي الاْعداء كان خلاتهم وكلب على الأدنين والجار نابح
13- في الأرض منهم سماوات وألوية ونيّرات وأنواء وعقبان
14- فجاءت بنسج العنكبوت كأنه على عَصَوَيها سابريّ مشبرق
15- تحلّم على الأدنين واستبق ودهم ولن تستطيع الحلم حتى تحلّما
16- قفا نسأل الدار التي خفّ أهلها متى عهدها بالصوم والصلوات
- 8 - اجمع الكلمات الآتية جمع مؤنث سالما:
1. أربعاء
2. مُنتدَى
3. إنشاء
4. قناة
5. سُعْدَى
6. نداء
7. سُفلى
8. اعتداء
9. وفاة
10. صحراء
11. فلاة
12. أخرى







جمع التكسير أ- القياسيّ والسماعيّ في جمع التكسير




الإيضاح:
جمع التكسير هو- كما عرفت في دراستك السابقة- ما يدلّ على أكثر من اثنتين، مع تغيير في صورة المفرد، ويكون هذا التغيير أحياناً في شكل الكلمة، أي في حركاتها، مثل جمع: " أسَد " على:" أُسْد "، كما يكون بزيادة أو نقص في الكلمة مع تغيير في شكلها كذلك، مثل: " رَجُل " و " رجال " و " كتاب " و " كُتب " وغير ذلك.
ولجمع التكسير صيغ كثيرة في اللغة العربية، وبعضُ كلمات العربية يخضع لقواعد مطردة في جمعه هذا الجمع، غير أن هناك كلمات أخرى لا تخضع لهذه القواعد، ولا نعرف من دراستنا للقواعد، كيف تجمع تلك الكلمات جمع تكسير، وإنما نعرف ذلك من السماع عن العرب، أي مما سجّله لنا اللغويون في معجماتهم اللغوية، مسموعاً عن العرب في عصور الفصاحة.
وإذا أردت مثالاً على ذلك، فأمامك صيغة: " فُعَلاء " في الأمثلة السابقة، فإنك إذا تأملت تلك الأمثلة، عرفت أن العرب يجمعون على هذه الصيغة كل وصف لمذكر عاقل على وزن (فَعِيل) الدال على مَنْ فَعل الفعل، كما في أمثلة المجموعة الأولى، وكذلك كل وصف على وزن (فاعِل) الدالّ على معنى الغريزة أو ما شابهها، كما في أمثلة المجموعة الثانية.
هذا هو القياس المطَرد في اللغة العربية، غير أنه قد سمعت عن العرب، ألفاظ لم تَسْتَوْفِ الشروط السابقة، وقد جُمعت على صيغة: "فُعَلاء"، فمثلا: "أسِير" و " سَجِين" في المجموعة الثالثة، هما على وزن (فَعِيل)، غير أنها بمعنى اسم المفعول: " مأسُور" و" مسجُون " أي من فُعِل به الفعل، و (فَعِيل) بهذا المعنى لا يجمع على (فُعَلاء)، فلا تقول العرب في جمع: " قَتِيل " مثلاً: " قُتَلاء "، ولذلك نقول إن جمع هاتين الكلمتين على (فُعَلاء) سماعي عن العرب، لا يُعرف إلا من تتبع لغتهم التي دوّنها لنا اللغويون العرب في معاجمهم.
أما المفردات التي جاءت في المجموعة الرابعة، وهى: " سَمْح " و " جَبَان " و " خَلِيفة "، فليست على وزن (فَعِيل) أو (فاعِل)، ومع ذلك سُمع عن العرب جمعُها على: (فُعَلاء)، ولا يعرف ذلك بقاعدة معينة، وإنما يعرف بالرجوع إلى معاجم اللغة، ولا يُقاس عليها، فلا يصح أن نقول مثلاً: (نَذْل) يُجمع على (نُذَلاء) قياسا على (سَمْح) و (سُمَحاء)، لأنَّ صيغة (فَعْل) لا تجمع عادةً على (فُعَلاء).
القاعدة:
جمع الأسماء جمع تكسير نوعان:
1- قياسيّ مطرد يمكن ضبطُه بقاعدة معينة.

2- سماعي غير مطرد، لا يعرف إلا من معاجم اللغة.





ب – جموع القلة

الأمثلة:







  الإيضاح:
من جموع التكسير ما يدل على العدد القليل، أي من الثلاثة إلى العشرة، ويستعمل العرب لذلك أربع صيغ تسمى: " جموع القلَة "، وهي: " أفعِلة " " أفعُل " و " أفْعَال " و " فِعْلَة ".
وإنك إذا نظرت إلى المجامع الثلاث الأولى، في الأمثلة السابقة، وجدتها لمفردات قد جمعت على " أفعِلَة "، وهي جميعها- كما ترى- أسماء مذكَرَة رباعية قبل آخرها حرف مدّ، ويستوي في هذا أن يكون الاسم صحيحَ اللام- كما في أمثلة المجموعة الأولى، أو معتل اللام- كما في أمثلة المجموعة الثانية، أو عينُه ولامُه من جنس واحد- كما في أمثلة المجموعة الثالثة.
وتأمل أمثلة المجموعتين الرابعة والخامسة، تجدها لمفردات قد جُمعت على (أفْعُل)، فإذا فحصتَ أمثلة المجموعة الرابعة، عرفت أنها عبارة عن أسماء رباعية مؤنثة بلا علامة للتأنيث، وقبل آخرها حرف مدّ. أما أمثلة المجموعة الخامسة، فهي- كما ترى- أسماء ثلاثية على وزن (فَعْل)، بفتح الفاء وسكون العين، وهي كلها غير معتلة الوسط، لأن معتلَ الوسط لا يجمع على (أفعُل) إلا نادراً مثل: " عَيْن " و " أعيُن ".
أما أمثلة المجموعة السادسة، فهي كلها جموع على وزن (أفْعَالَ). وإذا تأمَّلت مفرداتها عرفت أنها أسماء ثلاثية، ليست على وزن (فَعْل) صحيح العين، أي أنها أسماء ثلاثية ليست مما يجمع على صيغة (أفعُل) السابقة ففيها مثلاً: (فَعْل) معتل العين، مثل: " بَيْت "، و (فِعْل) مثل: " حِزْب " و (فَعَل) مثل: " سَبَب "، و (فِعَل) مثل: " عِنَب "، و (فَعِل) مثل: " كَتِف " وغير ذلك.
أما أمثلة المجموعة السابعة، فهي جموع على وزن (فِعْلَة). وإذ تأمَّلت مفرداتها لم تستطع أن تتبين وجه شبه بينها، بحيث يمكن أن نضع لها قاعدة ما، ولذلك يقال أن هذا الوزن مسموع في بعض المفردات، كتلك المفردات التي أثبتناها في أمثلة هذه المجموعة.
القاعدة:
تأتي جموع القلة في اللغة العربية على أربعة أوزان هي:
1- أَفعِلَة: ويطّرد في كلّ اسم رباعي مذكر قبل آخره حرف مدّ.
2- أفعُل: ويطرد في شيئين:
(أ) كل اسم رباعي مؤنث بلا علامة، قبل آخره حرف مدّ.
(ب) كل اسم ثلاثي على وزن (فَعْل) صحيح العين.
3- أفعَال: ويطّرد في كل اسم ثلاثي لا يجمع على (أفْعُل).
4- فِعْلَة: وهو مسموع في بعض الكلمات مثل: فتى، وصبي، وغلام وشيخ.






ج – ما يجمع على صيغة منتهى الجموع


الأمثلة:




الإيضاح:
إذا نظرت إلى الجموع الواردة في الأمثلة السابقة، وجدتها كُلَها جموع تكسير، تبدأ بحرفين، يأتي بعدهما ألف، وبعدها حرفان أو ثلاثة أوسطها ياء ساكنة.
ومثل هذا النوع من الجموع، يسمى في اللغة العربية: " مُنْتَهَى الجموع "، وله عدة صيغ أشهرها: فَواعِل، وفَعَائِل، وفَعَالِل، وشبه فَعَالِل مثل: مَفَاعِل، وأفَاعِل وغيرهما.
ونود أن نعرف الآن ما يجمع من المفردات العربية، على كل صيغة من هذه الصيغ. أُما صيغة (فَواعِل)، فإنك إذا تأمَّلت الأمثلة السابقة، عرفت أنه يجمع عليها كل مفرد على وزن (فاعِلَة)، كما في أمثلة المجموعة الأولى، أو وزن (فَوْعل) ومؤنثه (فَوعَلة)، كما فى أمثلة المجموعة الثانية، أو وزن (فَاعَل) بفتح العين، كما في أمثلة المجموعة الثالثة، أو وزن (فَاعِل) بكسر العين، للأسماء مثل " قَارِب "، أو الصفات الخاصة بالمؤنث مثل: " حَامِل " أو صفات المذكر غير العاقل مثل: " صَاهِل "، وغير ذلك من أمثلة المجموعة الرابعة.
أما صيغة (فَعَائِل)، فإنك إذا تأملت أمثلة المجموعة الخامسة، عرفت أنها خاصة بالرباعي المؤنث، الذي قبل آخره حرف مدّ، سواء أكان هذا الحرف ألفاً أم يا، أم واواً، مثل: " سَحابة " و " صَحِيفة " و " رَكُوبة " في أمثلة هذه المجموعة.
وأما صيغة (فَعَالِل)، فإنك لو تأملت أمثلتها في المجموعة السادسة، عرفت أنه يُجمع عليها من المفردات في اللغة العربية، كُلُّ رباعي مجرَّد، أي كلْ حروفه أصلية، مثل: " جعفر "، أو رباعي مَزيد، مثل: " غضنفر "، كما يجمع عليها كذلك كل خماسي. مجرد من أحرف الزيادة، مثل: " سَفَرْجَل "، أو مَزِيد مثل: " عَنْدَلِيب ".
ولما كانت صيغة " فَعَالِل " مكونة- كما ترى- من أربعة أحرف يتوسط بينها ألف الجمع، فإنه لا بدَ لذلك من حذف ما زاد على أربعة أحرف من حروف الكلمة عند جمعها على هذا الجمع، كما حدث في جمع كلمة: " سَفَرْجَل " على " سَفارج " وجمع كلمة: " عَنْدَلِيب " على " عَنادِل ".
وإذا كانت الكلمة مكونة من خمسة أحرف، ورابعها حرف مد، فإن كان ياء، بقي في الجمع، مثل: " قِنديل " و " قَنادِيل "، وإن كان ألفاً أو واواً، تحوَّل في الجمع إلى ياء، مثل: " مصباح " و " مصابيح " و " عصفور " و " عصافير "، وغير ذلك من أمثلة المجموعة السابعة.
أما شبه (فَعَالِل) من صيغ منتهى الجموع، فإن العرب يجمعون عليها كلّ مفرد ثلاثي، زيدٍ بحرف أو أكثر، مما لم يجمع على وزن آخر من أوزان جمع التكسير، مثل: " مسجد " و " مساجد " و " أفضل " و " أفاضل " وغير ذلك مما في أمثلة المجموعة الثامنة
القاعدة:
1- صيغة منتهى الجموع هي: كل جمع وقع بعد ألف تكسيره حرفان أو ثلاثة أوسطها ياء ساكنة.
2- أهم صيغ منتهى الجموع في العربية هي: فَوَاعِل، وفَعَائِل، وفَعَالِل، وشبه فَعَالِل مثل: مَفاعِل، وأفَاعِل.
3- تجمع على (فَوَاعِل) المفردات التي جاءت على الأوزان التالية:
(أ) وزن (فَاعِلَة) اسماً كانت أو صفة.
(ب) و زن (فَوْعَل) أو (فَوْعلَة).
(جـ) وزن (فَاعَل) بفتح العين.
(د) وزن (فَاعِل) بكسر العين، اسماً أو صفة لمؤنث أو لمذكر لا يَعْقل.
4- يجمع على (فَعَائِل) الرباعي المؤنث الذي قبل آخره حرف مدّ.
5- يجمع على (فَعَالِل) الرباعي المجرد والمزيد، والخماسي المجرد والمزيد. ويحذف من حروف الكلمة في هذا الجمع ما زاد على أربعة أحرف.
6- يجمع على (شبه فَعَالِل) مزيد الثلاثي، مما لم تجمعه العرب على وزن آخر من أوزان جموع التكسير.

7- إذا كان الحرف الرابع في الكلمة حرف مدّ، بقي في الجمع إن كان ياءً. وقلب ياء إن كان ألفاً أو واواً.




تمرينات 6
- 1 - قال بعض الكُتَّاب يصف ماء: " ماء كالزجاج الأزرق، وغدير كعين الشمس، ومَوارد كالمَبَارد، ترقرقت فيه دموعُ السحائب، وتواترت عليه أنفاس الرياح الغرائب، أزرق كعين السنَّور، صاف كقضيب البِلَور، إذا مسّته يد النسيم حكى سلاسل الفضة، وإذا صافحته راحة الريح، صار كالبَلْسَم للجريح، يبوح بأسراره صفاؤه، وتلوح في قراره حصاؤه، انحل له عقد السماء، ووهى نَظم الأنواء، وأسعد السحاب جفون العشَّاق وأكف الأجواد، وهطلت به سحابة تحدُو من الغيوم جمالاً، وتمدّه من الأمطار جبالاً، سحابة ترسل الأمطار أمواجاً، والأمواج أفواجا، وديمة رَوَت أديم الثَّرى، ونبهت عيون النور من الكَرَى، وسيل ينحدر انحدارأ، ويحمل أحجاراً وأشجاراً".
1- استخرج من النص السابق كل جموع القلة وصيغ منتهى الجموع، وبيِّن مفردها.
2- هات من النص ما يأتي:
(أ) اسماً مقصورا وثنّه.
(ب) اسماً ممدوداً وآخر منقوصاً، واجمعهما جمعاً مؤنثاً.
(جـ) أداة شرط غير جازمة، وبيّن فعل الشرط وجوابه.
- 2 - استخرج من الآيات التالية جموع القلة، وبين القياسي منها والسماعي، واذكر مفرداتها:
1- {يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين}
2- {الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج}
3- {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله}
4- {إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا}
5- {يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا}
6- {وعلّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء أن كنتم صادقين }
7- {والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خلدون}
8- {فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير}
9- {وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم}
10- {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين}
11- {وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع }
12- { إذ تبرأ الذين اتُّبعوا من الذين اتَّبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب}
13- {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون}
14- {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم }
15- {أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار}
16- {ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين}
17- {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون}
18- {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم}
19- {ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا }
20- {ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون}
21- {ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها}
22- {فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه}
- 3 -
- 4 - خطب عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " أيها الناس، من أراد أن يسأل عن القرآن، فليأت أبيَّ بن كعب، ومن أراد أن يساْل عن الفرائض، فليأت زيد بن ثابت، ومن أراد أن يساْل عن الفقه، فليسأل معاذ بن جبل، ومن أراد أن يساْل عن المال فليأتني، فإن الله جعلني له خازنا وقاسماَ. إني بادئ بأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم فمعطيهن، ثم المهاجرين الأولين، الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم، أنا وأصحابي، ثم بالأنصار الذين تبوءوا الدار والإيمان مِن قبلهم، ثم من أسرع إلى الهجرة أسرع إليه العطاء، ومن أبطأ عن الهجرة أبطأ عنه العطاء، فلا يلومَنَّ رجلٌ إلا مناخ راحلته. إني قد بقيت فيكم بعد صاحبي، فابتليت بكم وابتليتم بي، وإني لن يحضرني من أموركم شيء فأَكِلَه إلى غير أهل الجزاء والأمانة، فلئن أحسنوا لأحسننَّ إليهم، ولئن أساءوا لأنكلنَ بهم".
1- استخرج من هذه الخطبة ما يأتي:
(أ) كل جموع القلة واذكر مفرداتها.
(ب) كل فعل مؤكد بالنون واذكر حكمه مع بيان السبب.
(جـ) كل اسم ممدود واجمعه جمع مؤنث سالماً.
2- أعرب ما تحته خط فيها.
- 5 - استخرج من الآيات التالية صيغ منتهى الجموع. واذكر مفرداتها ، وبيِّن لماذا جُمعت على، هذه الصيغ:
1- {ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي }
2- {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم}
3- {ربنا واجعلنا مسلمين ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا}
4- {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما }
5- {وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ }
6- {وإذ غدوت من أهلك تبوِّئ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم}
7- {ولا تقول لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة}
8- {يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيِّبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله }
9- {يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد}
10- {قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك}
11- {قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى هدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا}
12- {وكذالك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها}
13- {ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن}
14- {وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات }
15- {قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين}
16- {وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها}
17- {ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر}
18- {لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا}
19- {رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون}
20- {ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم}
21- {ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء}
22- {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب لكم فيها منافع إلى أجل مسمى}
23- {وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة}
24- {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون}
25- {والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون}
- 6 - ميز في الجموع التالية جمع القلة من صيغ منتهى الجموع، ثم اذكر مفرداتها، وبيِّن لماذا جمعت هذا الجمع:
1. أنواع
2. أوعية
3. أشربة
4. صناديق
5. أشبال
6. مزا ليج
7. صوائم
8. أرانب
9. أ كف
- 7 - من خطبة لقطري بن الفجاءة في ذم الدنيا:
" إني أحذَّركم الدنيا، فإنها حُلوة خَضِرة حُفًت بالشهوات، وراقت بالقليل، وتحبّبت بالعاجلة، وغمرت بالآمال، وتحلّت بالأماني، وازينت بالغُرور، لا تدوم خُضرتها، ولا نُؤْمَن فَجِيعتها، غدارة ضَرَّارة، وحائلة زائلة. ألستم في مساكن من كان منكم أطول أعماراً، وأوضح آثاراً، فما سمحت لهم الدنيا نفساً بفدية، بل أثقلتهم بالفوادح، وضعضعتهم بالنوائب، وعفرتهم للمناخِر، وأعانت عليهم رَيبَ المنون، وأرهقتهم بالمصائب. فاتّعِظوا بمن رأيتم من إخوانكم كيف حُملوا إلى قبورهم، فلا يُدعون ركباناً وأنزلوا الأجداث فلا يُدعون ضِيفاناً، وجُعل لهم من الضريح أكنان، ومن التراب أكفان، ومن الرُّفات جيران، فهم جِيرة لا يجيبون داعياً، ولا يمنعون ضَيماً، حلماء قد ذهبت أضغانُهم، وجُهلاء قد ماتت أحقادهم. وسبحان الله تعالى إذ يقول: {فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين}.
1- إقرأ هذا النص، واستخرج منه ما يأتي:
(أ) كل جموع القلّة واذكر مفرداتها.
(ب) صيغ منتهى الجموع واذكر مفرداتها.
(ص) صيغة مبالغة.
(د) اسماً منقوصاً واجمعه جمع مذكر سالماً.
2- أعرب ما تحته خط فيه.
- 8 - استخرج من الأبيات الآتية جموع القلة، وصيغ منتهى الجموع، وبيِّن القياسي منها والسماعي، واذكر مفرداتها، ثم أعرب ما تحته خط في الأبيات:
1- وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام
2- وما المال والأهلون إلا ودائع ولا بُدّ يوماً أن تُردَّ الودائع
3- ومن كانت الدنيا مناه وهَمَه سبته المُنَى واستعبدته المطامع
4- كيف الرجاء من الخطوب تخلُّصأ من بعد ما أنشَبن فيَ مخالبا
5- سئمتُ تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولاً لا أبا لك يسأم
6- كلُّ المصائب قد تمر على الفتى فتهون غير شماتة الحسّاد
7 - ألقى عليه الفجر خيط أشعة بيضاء فوق الصخرة الشماء
8- إن للفن أنفساً خالصات لا تبالي العطاء والحرمانا
9- كم علمته نظم القوافي فلمَا قال قافية هجاني
10- أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع
11- وما انتفاع أخي الدنيا بناظره إذا استوت عنده الأنوار والظلم
12- يا كوكباً ما كان أقصر عمره وكذاك عمر كواكب الأسحار
13- شُعث مفارقنا تغلي مراجلنا نأسو بأموالنا آثار أيدينا
14- صببنا عليها ظالمين سياطنا فطارت بها أيدي وأرجل
15- ونصبتني غرض الرماة تصيبني مِحَن أحد من السيوف مضاربا
16- عفت مقابح أخلاق خصصت بها على محاسن أبقاها أبوك لكا
17- حمّال ألوية شهّاد أندية هبّاط أودية جوّال آفاق
18- لكل دهر قد لبئست أثوبا حتى اكتسى الرأس قناعاً أشيبا
19- لهم مجلس صهب السبال أذلّة سواسية أحرارها وعبيدها
20- فإن تجمّع أوتاد وأعمدة وساكن بلغوا الأمر الذي كادوا
- 9 - عدد معاوية بن أبي سفيان على الأحنف ذنوباً، فقال: يا أمر المؤمنين، لا ترد الأمور على أعقابها، أَمَا والله إن القلوب التي أبغضناك بها لَبين جوانحنا، والسيوف التي قاتلناك بها لعلى عَواتِقنا، ولئن مددت فترا من غدر لنمدَنَ باعاً من ختر، ولئن شئت لتستصفين كدر قلوبنا بصفو حلمك. قال: فإني أفعل.
ودخل عليه رجل من أهل الشام، فقام خطيباً، فكان آخر كلامه أن لعن علياً، فأطرق الناسُ وتكلم الأحنف، فقال: يا أمير المؤمنين،. إن هذا القائل ما قال آنفاً، لو يعلم رضاك في لعن المرسلين للعنهم، فاتق الله ودع عليَاً، فقد لقي ربه، وكان والله المبرز بسيفه، الطاهر ثوبه، الميمون نقيبته، العظيم مصيبته. فقال له معاوية: يا أحنف، لقد أغضيت العين على القذى، وقلتَ بغير ما ترى. وأيم الله لتصعدن المنبر فتلعننه طوعاً أو كرها، فقال له الأحنف: يا أمير المؤمنين إن تعفني فهو خير لك، وإن تجبرني على ذلك فو الله لا تجري به شفتاي أبداً.
1- استخرج من هذا النص ما يأتي:
(أ) جموع القلة وصيغ منتهى الجموع وبيَن مفرداتها.
(ب) الأفعال المؤكدة بالنون، وبيَن حكم توكيدها والتغييرات التي طرأت عليها.
(جـ) مصدراً مؤولاً وقع اسماً لناسخ.
(د) مفعولا به لاسم الفاعل.
(هـ) نائب فاعل لاسم المفعول.
(و) الصفات المشبهة ومعمولاتها.
(ز) منادى منصوباً وآخر مبنياً.
(ح) فاء واقعة في جواب الشرط مع ذكر السبب.
(ط) ياء للمتكلم مفتوحة مع ذكر السبب.
(ي) أداة شرط غير جازم.
2- أكد جملة: " فاتق الله ودع علياً " بالنون، وغَير ما يلزم
3- أعرب ما تحته خط في هذا النص.





التصغير أ- أغراض التصغير





الإيضاح:
إذا نظرت إلى الأسماء التي تحتها خط في الأْمثلة السابقة، تجد أن الحرف الأول فيها مضموم، والثاني مفتوح، وبعد هذين الحرفين جاءت ياء ساكنة. ومثل هذه الأسماء تسمى أسماء مصغّرة، وكل واحد منها له مكبر، فمثلا: " جُبَيْل " في المجموعة الأولى مصغر، ومكبره: " جَبَل "، وكذلك: " نهُيْر " مصغْر، ومكبره: " نَهْر ". وهكذا في باقي الأمثلة.
وإذا تأمَّلت الأمثلة جيداً، عرفت أن تصغير الاسم، يفيد أغراضاً عدّة، ففي أمثلة المجموعة الأولى مثلاَ، تفيد الكلمات: " جُبَيْل " و " نُهير " و " شُجَيْرة " و " غُصيْن " تقليل هذه الأشياء، أي الدلالة على صغر حجمها.
وتأمَل أمثلة المجموعة الثانية، تجدها تفيد تصغير شأن المصغر، فالشُوَيْعِر ليس في قدر الشاعر، والصُّوَيْنع لا يرتقى إلى رتبة الصانع، والرجَيْل لا يسلك مسلك الرجال.
أما أمثلة المجموعة الثالثة، فإنها تفيد القرب الزماني، قبيْل وبُعَيْد فيها، يفيدان حدوث الشيء في زمن أقل مما لو عّبرنا بكلمتي: قَبْل وبَعْد، مثلاَ. ومثل ذلك القرب المكاني في أمثلة المجموعةْ الرابعة: قُرَيْب، وفُوَيْق، وتُحَيْت، وبُعَيد.
وقد يفيد التصغير تهويلاً للشيء وتعظيما له، كما ترى ذلك في أمثلة المجموعة الخامسة، فإن تصغير " الداهية " و " البطل " لا يقصد به في تلك الأمثلة، إلا تفخيم شأنهما وتعظيمه.
وانظر أخيراً إلى أمثلة المجموعة السادسة، تجد الغرض من التصغير فيها، إنما تمليح " الصاحب " و " الابن " وَتَدْلِيلُهُمَا.
ا لقاعدة:
يفيد التصغير في العربية الأغراض التالية:
1- تقليل حجم المصغَر.
2- تحقير شأن المصغَر.
3- الدلالة على قرب الزمان. .
4- الدلالة على قرب المكان.
5- تعظيم المصغر وتهويله.

6- تمليح المصغر.

ب- أوزان التصغير والتغيرات التي تطرأ على الاسم المصغّر






الإيضاح:
تأمَّل الأمثلة السابقة، تجد أن أوزان التصغير، لا تخرج عن ثلاثة أوزان، هي: فُعَيْل، وفُعَيْعِل، وفُعَيْعِيل، فانظر مثلاً إلى أمثلة المجموعة الأولى، تجد الأسماء فيها ثلاثية، وهى: بلد، وسقف، وذئب، وكلب، وتجدها عند التصغير، قد ضُمَّ أولها وفُتِح ثانيها، ثم زيدت عليها ياء ساكنة. وهذا هو الوزن الأول: (فُعَيل).
أما أمثلة المجموعة الثانية، فإنك إذا تأملتها، تجدها مكوَّنة من أربعة أحرف فقط، وهي: خَنْدَق، مبرَد. ومَنْزِل، وأحْمَد، وقد فُعِل بها عند التصغير ما فُعِل بالثلاثي تماماً، بزيادة شيء واحد فقط، وهو كسر ما بعد الياء الساكنة. وهذا هو وزن: (فُعَيْعِل) في التصغير.
وانظر إلى أمثلة المجموعة الثالثة، تجدها زائدة على أربعة أحرف، وتجدها عند التصغير، قد اكتفي فيها بأربعة أحرف فقط، وحذف ما زاد عليها، وهي: سَفَرْجَل، وعَنْدَليب، وجَحْمَرِش. إذ صارت عند التصغير: سُفَيْرِج، وعُنَيْدِل، وجُحَيْمِر.
أما أمثلة المجموعة الرابعة، فهي مكوَّنة من خمسة أحرف، أي أنها زائدة على أربعة أحرف كذلك، غير أنه لم يحذف منها شيء- كما ترى- وإذا تأمَّلتها وجدت قبل آخرها حرف مدّ، وهي: مصباح، وعصفور، وقنديل. وانظر إليها بعد التصغير، تجد حرف المدّ فيها قد بقي على حاله، إن كان ياء، مثل: " قُنَيْدِيل "، كما تجده قد قُلِب ياءً إن كان ألفاً أو واواً، مثل: " مُصيبيح " و " عُصيفير ". وهذا هو وزن: (فُعَيْعِيل) في التصغير.
وتأمَّل أمثلة المجموعات الخامسة والسادسة والسابعة، تجدها زائدة على ثلاثة أحرف، وكان المفروض أن يكسر فيها ما بعد ياء التصغير، كما سبق أن عرفنا في أمثلة المجموعة الثانية، غير أنك إذا تأمَّلت أمثلة هذه المجموعات الثلاث، تجدها إما ثلاثية مختومة بإحدى علامات التأنيث الثلاث (التاء، والألف المقصورة، والألف الممدودة) كما في أمثلة المجموعة الخامسة، مثل: " شَجرة " و " حُبلى " و " حَمراء "، وإمّا عبارة عن جمع قلة على وزن (أفعَال) كما في أمثلة المجموعة السادسة، مثل: " أحمَال " و " أَفْرَاس "، وإما في آخرها ألف ونون زائدتان، كما في أمثلة المجموعة السابعة، مثل: " عُثمان " و " نُعمان "، وكل هذه الأمور تجعل الاسم يعامل عند العرب معاملة الثلاثي، فلا يكْسَر ما بعد ياء التصغير فيه.
وقد عرفت من قبل أن الاسم إذا زاد على أربعة أحرف، فإنه يكتفى فيه عند التصغير، بأربعة أحرف فقط، ويحذف ما عداها، غير أن هناك كلمات تزيد على أربعة أحرف، ومع ذلك نجد العرب يعاملونها معاملة الرباعي، فلا يحذفون منها شيئاً على الإطلاق. وإذا تأمَلت أمثلة المجموعات الباقية، وهى: الثامنة، والتاسعة، والعاشرة، والحادية عشرة، تجدها من هذا النوع، الذي لم يحذف منه شيء عند التصغير، رغم زيادة حروفه على أربعة أحرف، فإذا نظرت إلى أمثلة المجموعة الثامنة، عرفت أنها مما ختم بتاء التأنيث، أو الألف الممدودة، مثل: " مدرسة " و " خُنفساء ".
أما أمثلة المجموعة التاسعة فهي كما ترى، مختومة بعلامة تثنية، أو جمع تذكير، أو جمع تأنيث، مثل: " شاعران " و "كاتبون " و " كاتبات ". وانظر إلى أمثلة المجموعة العاشرة، تجدها مختومة بياء النسب، مثل: " عبقري ". أما أمثلة المجموعة الأخيرة، فهي كما ترى- مختومة بألف ونون زائدتين، مثل: " زعفران ". وكل هذه الأمور تعالج الكلمةُ من أجلها في التصغير معالجة الرباعي، فلا يحذف منها شيء كما رأيت.
ا لقاعدة:
1- يصغَّر الاسم في العربية على أحد الأوزان الآَتية: فُعَيْل وفُعَيْعِل وفُعَيْعِيل.
2- عند تصغير الثلاثي يُضم أوله ويفتح ثانيه ثم تُزاد بعد الحرف الثاني ياء ساكنةْ
3- عند تصغير الرباعي يضم أوله ويفتح ثانيه ثم تزاد بعد الحرف الثاني ياء ساكنة ويكسر ما بعدها.
4- عند تصغير الخماسي، وما زاد عليه، يكتفى فيه بأربعة أحرف فقط، ويحذف ما عداها، إلا إذا كان الاسم خماسياً وقبل آخره حرف مدّ، فإنه يبقى عند التصغير إن كان ياء، ويقلب ياء إن كان ألفاً أو واواً.
5- يعامل الاسم معاملة الثلاثي، في عدم كسر ما بعد ياء التصغير، في الحالات التالية:
(أ) إذا كان مختوماً بإحدى علامات التأنيث: التاء والألف المقصورة والألف الممدودة.
(ب) إذا كان مجموعاً جمع قلة على وزن (أَفْعَال).
(جـ) إذا كان مختوماً بألف ونون زائدتين.
6- يعامل الاسم معاملة الرباعي، فلا يحذف منه شيء عند التصغير، في الحالات التالية:
(أ) إذا كان مختوماً بتاء التأنيث أو الألف الممدودة.
(ب) إذا كان مختوماً بعلامة تثنية أو جمع تذكير أو جمع تأنيث.
(جـ) إذا كان مختوماً بياء النسب.

(د) إذا كان مختوماً بألف ونون زائدتين.






ج- تصغير ما ثانيه حرف لين




الإيضاح:
حروف اللين في اللغة العربية هي: الألف والواو والياء. وإذا وقع أحد هذه الحروف ثاني الاسم الذي نريد تصغيره، فإنه أحياناً يبقى كما هو، وأحياناً أخرى يتغير ويُقلب إلى حرف لين آخر. وغرضنا في هذا الدرس تبييِن ذلك.
فإذا تأمَّلت أمثلة المجموعة الأولى، وهي: سَيْف، وبَيْت، وثَوْب، وعُود، تجد حرف اللين فيها كلها أصلياً في الكلمة، أي أنه ليس منقلباً عن حرف آخر، وإذا نظرت إلى تصغير هذه الأمثلة، وجدت حروف اللين فيها قد بقيت كما هي لم تتغير عند التصغير. وهكذا كل اسم ثانيه حرف لين أصلي، فإنه لا يتغير عند تصغيره.
أمّا الأمثلة التي تجدها في المجموعة الثانية، فإنك إذا تأمَّلتها عرفت أن حروف اللين فيها ليست أصلية، وإنما هي منقلبة عن غيرها، فالأمثلة الأربعة الأولى فيها، وهي: قيمة، وحيلة، وميزان وميعاد، أصل الياء فيها كلها واو، لأن القيمة من الفعل: قَوَّم، والحيلة من: الحَول، والمِيزان من: الوَزْن، والميعاد من: الوَعد، وإذا نظرت إلى تصغير هذه الكلمات، عرفت أن الياء فيها ردت إلى أصلها عند التصغير.
وكذلك الأمثلة الأربعة التالية، وهي: باب، وتاج، وغار، ومال، ثانيها ألف، غير أن هذه الألف ليست أصلية، وإنما هي منقلبة عن واو، لأن الباب من: بَوَّب، والتاج من: تَوَج، والغار والمال جمعهما: أغوار وأموال، وإذا نظرت إلى تصغير هذه الكلمات، عرفت أن الألف فيها رُدَت إلى أصلها عند التصغير كذلك.
أمَا الأمثلة الأربعة الأخيرة في هذه المجموعة، وهى: مُوقن، ومُوسر، وموئس، ومُونع، فإن الواو- وهى ثانية حروفها كلها- ليست أصلية، بدليل كلمات: اليقين، واليسر، واليأس، والينع، وإذا نظرت إلى تصغيرها، عرفت أن الواو فيها ردت إلى أصلها عند التصغير أيضاً. وهكذا تعرف أن الاسم الذي يُراد تصغيره، إن كان ثانيه حرف لين منقلباً عن حرف لين آخر، رُدَ إلى أصله عند التصغير.
وأما أمثلة المجموعة الثالثة، فثانيها كلها حرف لين كذلك، غير أنك إذا تأملتها أدركت أن هذا الحرف ليس أصلياً فيها، كما أنه ليس منقلباً عن حرف لين آخر، ولكنك تراه إمّا منقلبا عن همزة، كما في الأمثلة الأربعة الأولى: آدَم، وآمِر، وآكِل، وآخِذ، وإمّا عبارة عن ألف مزيدة، كما في الأمثلة الأربعة التالية: سالم، وكاتب، ورافع، وناهض، وإمّا عبارة عن ألف مجهولة الأصل، أي أننا لا نعرف شيئا عن أصلها، كما في الأمثلة الثلاثة الأخيرة: عاج، وزان، وصاب. وإذا تأمَّلت تصغير أمثلة هذه المجموعة كلها، وجدت حرف اللين فيها قد قلب واواً، سواء أكان منقلبا عن همزة، أم زائداً، أم مجهول الأصل.
القاعدة:
1- إذا كان ثاني الاسم المصغّر حرف لين أصلياً، بقي كما هو عند التصغير.
2- إذا كان ثاني الاسم المصغّر حرف لين منقلباً عن حرف لين آخر، ردّ إلى أصله عند التصغير.

3- إذا كان ثاني الاسم المصغّر حرف لين منقلباً عن همزة، أو زائدا، أو مجهول الأصل، قلب عند التصغير واواً.





د- ما تلحقه تاء التأنيث عند التصغير







الإيضاح:
انظر إلى الأسماء السابقة. تجدها أسماء ثلاثية، كما أنها تدل على مؤنث، غير أنها تخلو من علامات التأنيث التي نعرفها في العربية، وهى: التاء، والألف المقصورة، والألف الممدودة. وتسمى مثل هذه الأسماء عند النحويين العرب بالمؤنثات السماعية. وإذا تأملتها بعد تصغيرها، رأيتها قد ألحق بآخرها تاء تأنيث، وهكذا كل اسم ثلاثي مؤنث بلا علامة، يجب أن تلحقه عند تصغيره تاء تأنيث في آخره.
القاعدة:


إذا صغِّر الاسم الثلاثي المؤنث بلا علامة، لحقته تاء التأنيث.




(هـ)- تصغير الجمع





الإيضاح:
الأمثلة السابقة كلها- كما ترى- عبارة عن جمع، بعضهـا جمع تكسير للقلة، كأمثلة المجموعة الأولى، وبعضها جموع تكسير للكثرة، كأمثلة المجموعة الثانية، وبعضها جموع سالمة، للمذكر أو للمؤنث، كأمثلة المجموعة الثالثة.
وإنك إذا نظرت إلى تصغير جموع القلّة، والجموع السالمة، في المجموعتين الأولى والثالثة، وجدت تصغيرها يتمّ على لفظهـا، أي بضم أولها وفتح ثانيها وزيادة ياء ساكنة، دون ردّ هذه الجموع إلى مفرداتها.
وعلى العكس من ذلك، تأمل أمثلة جموع الكثرة، في المجموعة الثانية، تجد أن تصغيرها لم يتمّ على لفظها، وإنما صُغّر المفرد منها، فقد جئنا من الجمع: " ركبان " في المثال الأول بمفرده، وهو: " راكب "، ثمّ صغرناه على: " رويكب "، كما جئنا من الجمع: " جعافر " بمفرده، وهو " جعفر "، وصغرناه على: " جعيفر " وهكذا.
وإذا تأمَّلت أمثلة هذه المجموعة، عرفت أن العرب، بعد أن صغروا المفرد، جمعوه جمع مذكر سالماً، إن كان لمذكر عاقل، كالأمثلة الأربعة الأولى في هذه المجموعة: رويكبون، وجعيفرون، وغليّمون، وصوينعون، فإن كان لمؤنث أو لمذكر غير عاقل، جمعوه جمع مؤنث سالماً، كالأمثلة الأربعة الباقية في هذه المجموعة، وهى: شويعرات، وجبيلات، وكتيّبات، وغريفات. وهذا يعني أن جمع الكثرة هو وحده الذي لا يصغر على لفظه، كما يصغّر جمع القلّة والجمع السالم، بل لا بدّ أن يصغّر مفرده، ثمّ يجمع بالواو والنون، إن كان لمذكر عاقل، أو بالألف والتاء، إن كان لمؤنث أو لمذكر غير عاقل.
القاعدة:
1- جمع القلة يصغّر على لفظه.
2- جمع الكثرة يصغّر مفرده، ثم يجمع بالواو والنون إن كان لمذكر عاقل، أو بالألف والتاء إن كان لمؤنث أو لمذكر غير عاقل.

3- جمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم يصغران على لفظهما.





تمرينات 7
- 1 - لي صديق كامل لا يؤذي صويحباً، ولا يسيء إلى جليس، أقضي معه كل يوم سويعات، لا يملّني فيها ولا أملّه، ينير عقلي بروائع حكمه، ويؤنسني بعذب حديثه، يروى طرائف الأخبار، ويدعو إلى النظر والاعتبار، ولا خويف من غدره، ولا سوء من جانبه، فلا ينطق بالعيب، ولا يدعو إلى الشر، قويله حكمة، وعينه ساهرة ما سهرت، أتَعْلَمُ من هو؟ إنه الكتاب، فعليك بصحبته، تسعد نفسك، وأدم مجالسته تر عقلك، وأخلص له الود تحقق آمالك.
1- استخرج من هذه القطعة كلّ اسم مصغر، وبيّن ما حدث فيه من تغيير، واذكر مكبره.
2- هات من القطعة جموع القلة وصيغ منتهى الجموع واذكر مفرداتها.
3- عّين فيها فعلين مجزومين في جواب الطلب.
4- أعرب ما تحته خط فيها.
- 2 - صغّر الأسماء التالية وبيّن ما حدث فيها من تغيير:
1. حمراء
2. أمّ
3. مِنديل
4. مِنشار
5. شمس
6. إِ بر يق
7. عامر
8. مُوقِد
9. عَنترة
10. غرفة
11. أعمال
12. قنفذ
-3- بيّن كيف تصغّر الجموع التالية مع ذكر السبب:
1. عالمون
2. نَخِيل
3. صحراوات
4. عيون
5. أحزِمة
6. خَدَم
  1. رجال
  2. زينبات
  3. أنجال
  4. أنجم
  5. سُعداء
  6. عصافير
4 - استخرج من الأبيات التالية كل اسم مصغر، واذكر مكبره والتغيرات التي أصابته بالتصغير، ثم أعرب ما تحته خط فيها:
- 5 - هات مكَبر كل اسم مصغر فيما يأتي:
مُليعبأميمة – فُريسة – هويجر - نسيرات
عُصيمأويسفمنيظر – خُويلد - منيديل
- 6 - عين فيما يأتي كل اسم مصغّر، واذكر مكبَره، وسبب تصغيره على هذه الصيغة التي هو عليها:
1- نجحت هنيدة بتفوق.
2- قبيل ساحة الصفاة في الرياض شوارع مزدحمة.
3- {وإذ قال لقمان لابنه وهو يعضه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}
4- قال عيسى بن عمر: إن هي إلا أثيّاب في أسيفاط.
5- {قال يا بني لا تقصص رءياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا }
6- من أقوال العرب: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجّب.
7- {يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك}
8- بعيد المدرسة برج المدينة.
9- بحسب ابن آدم لقيمات يُقمن صلبه.
10- أكل الجُويعان وشرب العطيشان.
11- عندي مسيطرة جديدة.
12- نبتت في الحديقة زهيرة.
13- أبدل الصبي نُييبا بنُييب.
14- بجوار بيتنا دويرة لعجوز.
15- اشتريت نعيلة جديدة.
- 7 - صغّر الكلمات التالية واذكر وزنها التصغيري، وبين ما حدث فيها من تغييرات:
1- كتب- ميقات-إكليل- نخلة- نُعمى- رجال
2- آثِم – زرقاء – دِرع – كَبِد – لطيفة - طائر
3- بدّال – ميعاد – عيد – ليث - زورق - سَعدان
4- هامة – نَصار – جورب – كأس – ظرفاء - سوافر
5- فأس – أبطال – ساقُ - مهرجان.
- 8 - عّين في الأبيات التالية كل اسم مصغر، وبيّن الغرض من تصغيره ثم أعرب ما تحته خط فيها:
- 9 - بيَن لماذا لم يكسر ما بعد ياء التصغير في الكلمات التالية: ثم اذكر مكبرها:
خنيساء غريفة عميران سييرة أكيتاف
فضيلي عريجاء حسينى قويمة أعيلام
مديدة وهيران حميراء أقيمار مريجان
زليفى تليعة بقيرة دبيبة أنيهار
دويلة ظميآن جريداء سعيدى سويداء
- 10 - عين الأسماء المصغرة في أبيات صفي الدين الحلي التالية، واذكر مكبرها، وبّين التغييرات التي حدثت فيها بالتصغير:
1. نزلت جوَيرَةُ فَقضَى حُقَيقِي وصان حُرَيْمَتي وبَنى مُجَيْدِي
2. وحنَ على كسَير في قُلَيبي كما حن الأبَي على الوُلَيْد
3. دوَينَك يا أهَيل الجُود مني نُظَيماً في وُصَيفك كالعُقَيد
4. أُحيسن من قصيد من قبيلي وأحلى من نُظَيم من بعَيدِي
-11- صغر الأسماء الآتية، وبين حكم حرف اللين فيها من حيث القلب وعدمه، مع ذكر السبب:
مورق ليل نور ميراث قامة صيغة
هائم سيره آبق هاجر قول صالح
نوم ضارب بيض موئس عاج صورة
- 12 - استخرج الأسماء المصغرة مما يأتي، واذكر مكبرها، والغرض من التصغير:
1- ولولا عُريق فيّ من عصبية لقلت وألفاً من معدَ بن عدنان
2- أعلاقة أم الوليد بعدما أفنانُ رأسك كالثغام المخلس
3- أينسى كليب زمان الهزال وتعليم سورة الكوثر
4- وقد نزح الغوير فلا غوير ونهيا والبييضة والجفار
5- ودّع هريرة إن الركب مرتحل وهل تْطيق وداعا أيها الرجل
6- كِليني لهم يا أميمةْ ناصب وليل أقاسيه بطيء الكواكب
7- إذا رضيت علي بنو قشير لعمر الله أعجبني رضاهأ
8- أولى اللّئام كويفير بمعذرة في كل لؤم وبعض الغدر تفنيد



النسب أ - النسب إلى ما آخره تاء التأنيث







الإيضاح:
النسب هو أن تزيد في آخر الاسم ياء مشددة مكسوراً ما قبلها، والغرض منه تحقيق الاختصار في الكلام، وذلك بجعل المنسوب من طائفة المنسوب إليه، دون إطالة بذكر الصفة. فبدلاً من أن تقوله مثلاً: " إبراهيم من أهل دمشق " تقول في النسب: " إبراهيم دمشقي ".
وإذا تأمًلت الأمثلة السابقة، وجدتها كلها كلمات مؤنثة بتاء التأنيث ولو نظرت إليها بعد النسب، عرفت أن تاء التأنيث قد حذفت منها كلها وهذا يعني أن المؤنث بالتاء تحذف تاؤه عند النسب إليه، ولهذا لا يصح أن نقول كما يقول عوامّ الناس اليوم في النسب إلى: " حياة ": " حياتيَ "، وإنما يقال في النسب إليها: " حيوي "، كما سنعرف فيما بعد.
القاعدة:

المؤنث بالتاء تحذف تاؤه عند النسب إليه.





ب- النسب إلى المقصور والمنقوص والممدود






ا لإيضاح:
عرفنا في دروس سابقة شيئاً عن المقصور والمنقوص والممدود من الأسماء ونريد أن نعرف الآن، كيف ينسب العرب إلى مثل هذه الأسماء. وإنك إذا تأمَّلت المجاميع الثلاثة الأولى في الأمثلة السابقة، وجدت الأسماء التي بها من نوع المقصور، غير أنها لم تُعامل كلها معاملة واحدة في النسب إليها، ففي المجموعة الأولى مثلاً، ترى ألف المقصور. قد حذفت، فإذا تأمَّلت الأمثلة، عرفت أن ألف المقصور فيها، تجاوزت أربعة أحرف كما في: أمريكا، وفرنسا، وهولندا، ومصطفى، أو وقعت رابعة في كلمات تحرك الحرف الثاني فيها، مثل: كَنَدَا، وقَلَمَا (مدينة بمصر) وكَسَلَا (مقاطعة بالسودان) وبَنَمَا (قناة في أمريكا).
أما أمثلة المجموعة الثانية، وهي: يافا، وبِنْهَا (مدينة في مصر) وكِسْرَى، ونِمسَا، فقد وقعت الألف فيها- كما ترى- رابعة كذلك، غير أن الحرف الثاني منها ساكن وليس متحركاً. وإذا تأملتها عند النسب إليها، عرفت أنه يجوز لنا فيها حذف الألف أو، قلبها واواً، وفى حالة قلبها واواً، يجوز لنا أيضاً أن نزيد ألفاً قبل الواو.. وهكذا يجوز لنا في النسب إلى كل اسم مقصور على أربعة أحرف ثانيها ساكن، ثلاث صور، كما في مثل: يافيَ ويافوىّ ويافاوىّ، فى النسب إلى: يافا.
وإذا تأملت أمثلة المجموعة الثالثة، وهى: فتى، وعَصاً، وقِنَا (مدينة بمصر) ونَشَا، وجدت ألف المقصور فيها كلها بعد حرفين اثنين فقط. وإذا نظرت إليها بعد النسب عرفت أن ألف المقصور فيها قلبت واواً لا غير فلا يجوز لنا فيها غير ذلك.
أما المجموعات الرابعة والخامسة والسادسة، فهي - كما ترى- للأسماء المنقوصة، وإنك إذا تأملتها عرفت أنها لم تعامل كذلك معاملة واحدة في النسب إليها، فإن ياء المنقوص حذفت في أمثلة المجموعة الرابعة كلها، وهي: المهتدى، والمرتضى، والمعتدى، والمرتجى، وإذا نظرت إليها عرفت أن ياء المنقوص فيها، قد وقعت بعد أربعة أحرف، وهكذا كل منقوص تجاوزت ياؤهْ أربعة أحرف، يجب حذفها عند النسب إليه.
أما أمثلة المجموعة الخامسة، وهى: القاضي، والعاصي، فقد وقعت فيها ياء المنقوص بعد ثلاثة أحرف. وإذا تأملتها بعد النسب إليها، عرفت أنه يجوز لنا في مثل هذا النوع من المنقوص حذف يائه أو قلبها واواً عند النسب إليه.
وفي أمثلة المجموعة السادسة: الشجى (بمعنى الحزين أو المشغول) والعمى، ترى ياء المنقوص واقعة بعد حرفين اثنتين، وإذا نظرت إليها عند النسب، عرفت أن هذه الياء قد قلبت واواً دائماً.
و في المجاميع الثلاثة الأخيرة، ترى أمثلة الممدود، وهى لم تعامل كلها معاملة واحدة عند النسب إليها كذلك. وإنك إذا تأملتها، عرفت أن الممدود يعامل عند النسب إليه معاملته في التثنية والجمع سواء بسواء، فقد سبق أن عرفنا أنه إن كانت همزته أصلية، فإنها تبقى في التثنية والجمع، وكذلك الحال هنا عند النسب إلى ما همزته أصليه من الممدود، كما في أمثلة المجموعة السابعة: إنشاء، وابتداء، وامتلاء. أما إذا كانت همزة الممدود للتأنيث، فقد سبق أن عرفنا أن هذه الهمزة تقلب واواً عند التثنية والجمع، وكذلك الحال هنا، كما ترى ذلك في أمثلة المجموعة الثامنة: صحراء، وسو داء وبيضاء. كما أنك عرفت من قبل أن الممدود إذا كانت همزته منقلبة عن أصل، فإنه يجوز لنا عند تثنيته أو جمعه، أن نبقيها همزة، أو أن نقلبها واواً، وكذلك الحال هنا عند النسب إلى مثل هذا النوع من الممدود، كما ترى ذلك في أمثلة المجموعة التاسعة: كساء، وبناء، وسماء، إذ يقال في النسب إلى الأول منها مثلاً: كسائي، أو كساوي.
القاعدة:
عند النسب إلى المقصور والمنقوص والممدود يتبع ما يلي:
1- يجب حذف ألف المقصور ة إن تجاوزت أربعة أحرف؟ أو كانت رابعة في كلمة تحرك ثاني حروفها.
2- يجوز حذف ألف المقصور، أو قلبها واوا، إن كانت رابعة في كلمة سكن ثاني حروفها، ويجوز فئ حالة القلب زيادة ألف قبلها.
3- يجب قلب ألف المقصور واواً إن كانت ثالثة.
4- يجب حذف ياء المنقوص إن تجاوزت أربعة أحرف.
5- يجوز حذف ياء المنقوص، أو قلبها واواً، إن كانت رابعة.
6- يجب قلب ياء المنقوص واواً، إن كانت ثالثة.

7- يعامل الممدود في النسب إليه معاملته في التثنية والجمع، فتبقى همزته إن كانت أصلية، وتقلب واواً إن كانت للتأنيث، وتبقى أو تقلب واواً إن كانت منقلبة عن أصل.




جـ- النسب إلى فَعِيلة وفُعَيلة






الإيضاح:
تأمَل أمثلة المجموعة الأولى: حَنِيفة، ومَدِينة، وجَزِيرة، وصَحِيفة، تجدها كلها على وزن (فَعِيلة) بفتح الفاء وكسر العين. وانظر إليها بعد النسب، تجد أن تاء التأنيث فيها قد حذفت، وهذا أمر تعلمناه من قبل، غير أنه قد زاد على ذلك هنا، حذف ياء " فَعِيلة " وفتح ما قبلها، فصارت الكلمات عند النسب إليها- كما ترى: حَنَفي، ومَدَني، وجَزَري، وصَحَفيّ.
غير أنك حين تنظر إلى أمثلة المجموعة الثانية، تجد أنها على وزن (فَعِيلة) أيضاً، ومع ذلك لم تحذف ياؤها عند النسب إليها، وإذا تأملتها عرفت أن بعضها، وهو: طويلة، وقويمة، عينه حرف علة، وبعضها الآَخر، وهو: جليلة، وقليلة، عينه ولامه من جنس واحد، وهو ما يسمى بمضعف العين. وهذا هو السر في عدم حذف ياء (فَعِيلَة) عند النسب إليها فِي هذه الأمثلة، فالشرط إذن في حذف هذه الياء، هو أن تكون الكلمة صحيحة العين غير مضعّفتها.
وإذا نظرت إلى أمثلة المجموعة الثالثة، وهى جُهَيْنة، وقُرَيْظَة، ومُزَيْنة، وعُمَيْرة، وجدتها كلها على وزن (فُعَيلَة) بضم الفاء وفتح العين. وإذا تأملتها عند النسب إليها، عرفت أنه إلى جانب حذف تاء التأنيث منها، قد حذفت ياء (فُعَيلة) منها كذلك.
غير أنك حين تنظر إلى أمثلة المجموعة الرابعة، تجد أنها على وزن (فعُيلة) أيضاً، ومع ذلك لم تحذف ياؤها عند النسب إليها، وإذا تأملتها عرفت أنها كلها مضعّفة العين، أي أن عينها ولامها من جنس واحد، وهي: أميمة، وهُريرة، وجُنينة، وقُطيطة. ومن ذلك يمكنك أن تستنبط أن حذف ياء (فُعَيْلة) مشروط بعدم تضعيف العين فيها، فإن كانت العين مضعفة، بقيت الياء كما هي.
القاعدة:
1- تحذف ياء (فُعَيْلَة وتفتح عينها عند النسب إليها، بشرط صحة العين، وعدم تضعيفها.


2- تحذف ياء فُعَيْلَة، عند النسب إليها، بشرط عدم تضعيف العين فيها.





د- النسب إلى ما يدل على الجمع





الإيضاح:
تأمل أمثلة المجموعة الأولى تجد أنها عبارة عن جموع، وهي: دُوَل، وفَرَائض، وكُتُب، وقَبَائل. وانظر إليها عند النسب، تجد العرب لم ينبوا إليها على لفظها، فلم يقولوا: (دُلي) مثلاً، وإنما يأتون بالمفرد وينسبون إليه، يقولون: " دَوْلي "، لأن المفرد (دوْلة). وهكذا تعرف أن الناس يخطئون، حين ينسبون من يشتغل بالصحافة، فيقولون (صُحفيّ)، فهم ينسبون إلى: (صحف)، وهذا لا يجوز لأن هذه الكلمة جمع، والصواب أن ينسب إلى المفرد منها، وهو: (صحيفة) على وزن (فَعِيلَة). وقد عرفنا من قبل كيف ينسب إلى هذا الوزن، إذ تحذف ياؤه وتفتح عينه، فيقال: (صَحَفيّ).. وهكذا تعرف أن النسب إلى الجمع يكون دائما بالنسب إلى المفرد. غير أن هناك أشياء تدل على الجمع وليت جمعا حقيقيا، وكذلك نجد العرب ينسبون إليها على لفظها. ومن ذلك ما يسمى بـ(اسم الجمع) وهو ما لا واحد له من لفظه، كما في أمثلة المجموعة الثانية: قوم، وإبل، ورهط، ونفر، فإن مفرد (قوم) مثلا: رجل أو امرأة، وهما ليسا من لفظ (قوم).
ومن ذلك أيضا ما يسمى بـ(اسم الجنس الجمعي) وهو ما يفرق بينه وبين واحده بالتاء، كما في أمثلة المجموعة الثالثة: شجر، وتمر، وبقر، ونحل، فإن مفردها يفترق عنها بإلحاق التاء به، فيقال: شجرة، وتمرة، وبقرة، ونحلة، وهكذا.
وقد يكون الجمع لا واحدة له على وجه الإطلاق، وهذا قليل في اللغة العربية، مثل: أبابيل، وعباديد (بمعنى جماعات)، وعندئذ ينسب العرب إلى لفظه كذالك، كما ترى في أمثلة المجموعة الرابعة.
وإذا سمي بالجمع، وصار علما على شيء، فعندئذ ينسب العرب على لفظه كذلك ولم تنسب إلى مفرده، كما ترى في أمثلة المجموع الخامسة: مدائن، وأنصار، وأنمار، وجزائر.
وعلى ذلك يمكنك القول بأن النسب إلى ما يدل على الجمع، يكون بالنسب إلى مفرده، إلا إذا كان اسم جمع، أو اسم جنس جمعي، أو جمعا لا واحد له،أو سمي به وجرى مجرى العلم.
القاعدة:
1- ينسب إلى مفرد الجمع لا إلى الجمع.
2- يبنسب إلى لفظ ما يدل على الجمع في الأحوال التالية:
(أ) إذا كان اسم جمع.
(ب) إذا كان اسم جنس جمعياً.
(جـ) إذا كان جمعاً لا واحد له.

(د) إذا كان جمعاً جارياً مجرى العلم.





هـ- ما يغني عن ياء النسب







الإيضاح:
استعملت العرب بعض الصيغ للدلالة على النسب، غير إلحاق ياء النسب بالاسم، وإذا تأملت الأمثلة السابقة، عرفت أنها ثلاث صيغ، الأولى على وزن: (فَعٌال)، وهي صيغة تغلب في الحرف والصناعات، مثل: نجّار، وحدّاد، وعطَار، ولبان. في أمثلة المجموعة الأولى.
وهناك صيغة: (فَاعِل) بمعنى صاحب كذا. وإذا تأمَلت المجموعة الثانية، وجدت لهذه الصيغة أمثلة مختلفة، فمثلاً: (طاعِم) أي صاحب طعام، و (لابن) أي صاحب لًبن، و (دارِع) أي صاحب درْع، و (صائغ) أي صاحب صياغة في الذهب والفضة وغيرهما.
والصيغة الثالثة قليلة الاستعمال في العربية، وهي على وزن (فَعِل) بمعنى صاحب كذا أيضاً. وانظر مثلاً إلى أمثلهْ المجموعة الثالثة: ففيها (لَبِن) أي صاحب لبن، و(لَسِن) أي صاحب لسان، و (نَهِر) أي صاحب نهار، بمعنى أنه يعمل بالنهار، و (طَعِن) أي صاحب طَعْن بالرمح في الحروب والغارات.
القاعدة:
تستعمل العرب للنسب غير الياء ثلاث صيغ هي:
1- فَغَّال، وتغلب في الحرف والصناعات.
2- فَاعِل، بمعنى صاحب كذا.

3- فَعِل، بمعنى صاحب كذا.




تمرينات 8
- 1 - كان زيد بن ثابت رضي الله عنه أحد كتاب الوحي، وكان يكتب إلى الملوك مع ما كان يكتبه من الوحي. وقيل إنه تعلّم اللسان الفارسي من رسول كسرى، والرومي من حاجب النبي صلى الله عليه وسلم. والحبشيَ من خادم النبي صلى الله عليه وسلم، والقبطي من خادمه عليه الصلاة والسلام. وكان حنظلة بن الربيع بن المرقّع بن صيفي، خليفة كل كاتب من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، إذا غاب عن عمله، فغلب عليه اسم الكاتب. وكتب عبد الله بن خَلَف الخزاعي، لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، على ديوان البصرة، حتى عزله عبيد الله بن زياد. وولى مكانه حبيب بن سعد القيسيّ، وكتب لعلي بن أبى طالب رضي الله عنه، سعيد بن نمران الهمدانيَ، ولمعاوية بن أبي سفيان، سعيد بن أنس الغساني. كما كان المغيرة بن شعبة كاتباً لأبي موسى الأشعري. وكان للنبي صلى الله عليه وسلم عشرة كتَّاب، أشهرهم زيد بن ثابت الأنصاري، رضي الله عنه.
1- هات من النص السابق ما يأتي:
(أ) كل اسم منسوب، وبين المنسوب إليه، وما حدث فيه من تغييرات.
(ب) كل اسم ممنوع من الصرف، واذكر علة منعه من ذلك.
(جـ) اسم شرط غير جازم، وبيَن فعله وجوابه.
(د) تمييز عدد مجموع وأعربه.
(هـ) اسماَ مصغراَ، واذكر مكبره.
2- أعرب ما تحته خط فيه.
- 2 - انسب إلى الكلمات الآتية، وبين ما حدث لها عند النسب:
القاهرة- سويسرا- رَبِيعة- حُذَيْفة- الداعي- جرداء- طنطا- نَمْل- مستشفى- أجا.
- 3 - استخرج من الآيات التالية كل اسم منسوب، وبيَن المنسوب إليه، وميّز فيها ما نسب بالياء مما نسب بغيرها:
1- {وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا واق}
2- {قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري}
3- {فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكامته}
4- {قال فما خطبك يا سامري قال بصرت بما لم يبصروا به}
5- {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته }
6- {قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين يأتوك بكل سحّار عليم}
7- {متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان}
8- {إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون}
- 4 - انسب إلى الكلمات التالية، وبين ما يجوز فيه وجهان من النسب فيها:
طهطا- الهادي- العَشِي- فناء- أبها- دعاء- المستبقى- اجتزاء- وَ بَاء- مالِي- صفاء- دمياط- شقراء- تجارة- حَلْفا- نابغة- رمضان- بخَارى.
- 5 - بيَن المنسوب إليه لكل منسوب من الكلمات التالية:
فاطمي- أَعرابي- مَشْرِقِي- وَرْدِي- خضراوي- بُثَنِي- نميمي- ربَعي - قُرَ ظِي- خُوَيصي- فداوىَ- بدهي- نارِي- سُوقِي- قَبَلي- وَ زِيري- بيضي- بيضاوي- أرضِي- هندي- أدَبِي- عَفيفي- هُريري- خَطابيّ.
- 6 - عيَن المنسوب والمنسوب إليه فيما يلي، وميَز فيه ما نسب بالياء مما نسب بغير الياء:
هجريّ- بقَال- يماميذ- عُماني- تِهاميّ - غَزَيّ- حكوميّ- بزَاز- دارع- تبوكيّ- أفلاجيّ- حائك- كَوْفيّ- فلاح- طَبَعِيّ- ذَرّىّ- نحّاس- قارّيّ- صبَاغ- انطوائيّ- عبَاسيّ- لبَان- سماويّ- كيميائيّ- بَرَدِىّ- أوربَيّ- تاجر- لحام.
- 7 - استخرج المنسوب بغير الياء في الأبيات التالية، واذكر المنسوب إليه، ثم أعرب ما تحته خط فيها:
1- دع المكَارم لا ترحل لبغيتها وأقعد فانك أنت الطاعم الكاسي
2- لست بليلي ولكني نهر لا أدلج الليل ولكن أبتكر
3- وغررتني وزعمت أنك لابن في الصيف تامر
4- وليس بذي رمح فيطعنني وليس بذي سيف وليس بنبّال
5- إن أنس لا أنس خبازا مررت به يدحو الرقاقة مثل اللمح بالبصر
8- يجوز في النسب إلى الأسماء التالية، وجهان، فبيّنهما، واذكر السبب:
الوادي- طَهْطَا- كُبرى- صَفاء- شبرَا- إملاء- الراعِي- سعْدي- رجاء-أخر ى- دِرْعا- الغادِي-
- 9 - انسب إلى الأسماء الآتية، وبيّن التغيير الذي يحدثه النسب في كل منها:
الساقية- المعتدي- الرّضِي- طَحَا- المستكفي- الزاوية- بَيْداء- الغَوِي- النّاسي- سُكَيْنَة- أنمار- حُطَيئة.
- 10 - استخرج من الأبيات التالية كل اسم منسوب، واذكر المنسوب إليه، وبيّن التغيير الذي حدث لكل اسم بالنسب، ثم أعرب ما تحته خط فيها:
1- أوحشية العينين أين لك الأهل أبِالحزن حلوا أم محلّهم السهلُ
2- ترى غابة الخطى فوق رءوسهم كما أشرفت فوق الصُّوار قرونها
3- كالكوكب الدّرّيّ في انحطاطه عند تهاوى الشدّ وانبساطه
4- كأن القلب ليلة قيل يُغْدَى بليلى العامريّة أو يُراح
5- نسجته الجنوب وَهْى صناع فرقّى كأنه حبشيّ
6- فرجّى الخير وانتظري إيابي إذا ما القارظ العنزي آبا
7- فما جَزِعت أزدية من ختانها ولا شربت في جلد حَوْب مُعَلَّب
8- لقد زَرِقت عيناك يا ابن مكَعْبَر كما كل ضبيّ من اللؤم أزرق
9- إذا ما غضبنا غضبة مضريّة هتكنا حجاب الشمس أو قطرت دما
10- فقلت لهم ظنوا بألفي مدجّج سَراتهم في الفارسي المسَرّد
11- عشية فرّ الحارثيون بعدما قضى نحبه في ملتقى القوم هَوْبَرُ
12- وما أنت أمَا ذِكرها رَبَعيّـة يُخطّ لها في ثَرمداء قليب
13- تَشمّ التغلبيَّـة وهي سكرى قفا الخنزير تحسبه غزالا
14- أشارت بمدراهأ وقالت لأختها أهذا المغيري الذي كان يذْكَرُ
15- قد تمَ حسن الجعفري ولم يكن ليتمّ إلاَ للخليفة جعفر
16- حي هذه الجزيرة العربيَة فهي مهد الأَمجاد والأَريَحِيَة
17- عربي لسانه فلسفي رأيه فارسية أعيادُه
18- لا يعشق الدهر إلا ذكر معركة أو خوض مهلكة أو ضرب هنديّ
19- لو دعاني الأمير عاين منّي شَمّريّاً كالبلبل الصدّاح
20- متقلدين صفائحاً هنديّـة يتركن مَنْ ضربوا كمن لم يُولد
21- نَفتْهُم قريشا عن أباطح مكّة وذو يَمَن بالمشرفِىَ المشطّب
22- إنسية وحشية كثرت بها حركات أهل الأرض وهي سَكُون
- 11 - بعد أن قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، اجتمع المهاجرون والأنصار، في سقيفة بني ساعدة، ليختاروا خليفة للمسلمين، فقال الحبًاب بن المنذر، مِنّا أَمير ومنكم أمير، فإن عمل المهاجري في الأنصاري شيئاً، ردَ عليه، وإن عمل الأنصاري في المهاجري شيئا. ردَ عليه وإن لم تفعلوا فأنا جُذيلها المحَكًك، وعُذَيقها المرجّب، لَنُعيدَنها جَذَعة. قال عمر بن الخطاب: فأردت أن أتكلم، وكنت زوّرت كلاما في نفسي، فقال أبو بكر: على رسلك يا عمر، فما ترَك كلمة كنتُ زوّرتها في نفسي إلا تكلم بها، فقال: نحن المهاجرين أول الناس إسلاما. وأكرمهم أحساباً، وأوسطهم داراً، وأحسنهم وجوهاً، وأمسّهم برسول الله صلَى الله عليه وسلَّم رحماً، وأنتم إخواننا في الإسلام، وشركاؤنا في الدين، نصرتم وواسيتم، فجزاكم الله خيراً، فنحن الأمراء وأنتم الوزراء، لا تدين العرب إلاّ لهذا الحي من قريش. فضرب عمر على يده فبايعه، وبايع الناس من بعده.
1- استخرج من هذا النص ما يالي:
(أ) كل اسم منسوب، وبيّن المنسوب إليه.
(ب) كلّ مصغر، وبين مكبّره.
(جـ) كلّ جمع تكسير، وبيّن مفرده.
(د) فِعْلاً مؤكداً بالنون، وبيّن حكم توكيده.
(هـ) اسماً منصوباً على الاختصاص وأعربه.
(و) فِعْلاً منصوباً بعد لام التعليل.
(ز) خبراً مقدماً على المبتدأ وجوباً، واذكر السبب.
(ح) منادى مبنياً، واذكر السبب.
(ط) فِعْلاً مجزوماً بحذف النون.
(ى). ممنوعاً من الصرف للعلمية والتأنيث.
2- أعرب ما تحته خط في النص.
- 12 - قال أبو المُجيب الرَّبَعيّ: لا وحشة أوحش من عُجْب، ولا ظَهير أعون من مَشُورة، ولا فقر أشدّ من عدم العقل.
وقال بعض العلماء: طبقات الشعراء ثلاثة: شاعر، وشُوَيْعِر، وشعرور.
والشُّويعر محمد بن حمران بن أبي حمران، سماه بذلك امرؤ القيس.
وكان أبو حية النميريّ، أجنّ من جُعَيْفران الموسوس الشاعر. وكان صاحب مبالغات، قال مرّة، عن لي ظبي فرميته، فراغ عن سهمي، فعارضه والله السهم، ثم راغ فراوغه حتى صرعه.
وقال أعرابي: ما غُبنت قطّ حتى يُغبن قومي. قيل: وكيف؟ قال: لا أفعل شيئاً حتى أشاورهم.
وقال مورق العجلي: ما تكلمت بكلمة في الغضب، أندم عليها في الرضا. وقد سألت الله حاجة منذ أربعين سنة، فما أجابني ولا يئست منها: ألاّ أتكلم فيما لا يعنيني.
وقال الباهليَ: قيل لأعرابي: ما بال المراثي أجود أشعاركم؟ قال: لأنا نقولها وأكبادنا تحترق.
1- هات من الأقوال السابقة ما يلي:
(أ) كل اسم منسوب واذكر المنسوب إليه، وما حدث فيه من تغييرات بالنسب.
(ب) اسماً مصغراً واذكر مكبره، وما حدث فيه من تغييرات بالتصغير.
(جـ) اسماً ممنوعاً من الصرف للوصفية ووزن الفعل.
(د) جمع قلة، واذكر وزنه ومفرده.
(هـ) جمعاً على صيغة منتهى الجموع، واذكر وزنه ومفرده.
(و) مضارعاً منصوباً بأن مضمرة، وآخر منصوباً بأن ظاهرة.
(ز) اسما مقصوراً، وانسب إليه، وبين ما حدث فيه من تغيير بالنسب.
(ح) عاطفاً للترتيب والتعقيب، وآخر للترتيب والتراخي.
2- صغر الكلمات التالية: الشعراء- المراثي- أكباد.
3- أعرب ما تحته خط فى الأقوال السابقة.
- 13 - انسب إلى الكلمات التالية، وبئن ما حدث فيها من تغييرات بالنسب:
سَقّاء- هُدى- ثَناء- الكوفة- تَمَرات- شديدة- عُرينة- أرَضُون- رُبَا- دنيا- قَضَاء- هاشم- أرجاء- مساجد- هَواء- دميمة- المهذّبات- رَفّاء- العَزيزية- الشعراء- مستشفيات- جَذِيمة- إنشاء- الأحساء- الجَارِي- اجتراء- رقيقة- الفلاّحون- عَصْماء- أريحا.
- 14 - تهتم المملكة العربية السعودية، بالاستفادة من مياه البحر، اهتماماً كبيراً، وذلك لتوفير المياه للسكان، وللاستعمال في الأغراض الزراعية، والمملكة تستخدم الطرق العلمية الحديثة في تحلية المياه، وقد أنشئ حتى الآن خمس محطات للتحلية، موجودة في جدّة، والخبر والوجه، وضبا، والخفجي. وهناك عدة طرق تستعمل في تحلية المياه في الوقت الحاضر، ومنها طريقة التقطير؟ وطريقة التجميد، وطريقة التنافذ العكسي، وطريقة التحليل الكهربائي وطريقة التبادل الأيّوني. وطريقة التقطير هي أكثر الطرق شيوعاً في تحلية المياه. وتبلغ نسبة استعمالها ما يقرب من خمس وتسعين بالمائة، وهي التي تستخدم في الكويت، وفي المنطقتين الشرقية والغربية، من المملكة العربية السعودية. وأساس هذه الطريقة هو تبخير الماء المالح، ثم تكثيفه، فيتحول إلى ماء عذب.
1- استخرج من النص السابق كل اسم منسوب، واذكر المنسوب إليه.
2- أعرب ما تحته خط فيه.






  




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق